أوبك ترجح زيادة الطلب على النفط

11 مارس 2019
توقعات باستقرار أسعار النفط (فرانس برس)
+ الخط -
يبدو أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تتجه نحو عدم اتخاذ قرارات جديدة، خلال الاجتماع المقبل في إبريل/نسان المقبل، في ظل استقرار الأسعار وزيادة الطلب المرتقب.
ونقلت صحيفة الراي الكويتية أمس، عن وزير النفط الكويتي خالد الفاضل قوله إن الأسعار الحالية للنفط جيدة للمنتجين والمستهلكين. وأضاف أن "الأسعار الحالية جيدة للمنتجين والمستهلكين، حيث إن الدول المستهلكة ترى أن سعر ما بين 60 و70 دولاراً يعتبر سعراً جيداً ومناسباً للجميع".

وفي نفس السياق، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن الصين والولايات المتحدة ستقودان الطلب العالمي القوي على النفط هذا العام، ولكن سيكون من السابق لأوانه تغيير سياسة إنتاج أوبك وحلفائها، خلال الاجتماع المقبل للمنظمة في إبريل/نيسان.
وأضاف أن من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على النفط نحو 15 مليون برميل يوميا. وقال الفالح لرويترز "لو نظرتم إلى فنزويلا وحدها ستشعرون بفزع، وإذا نظرتم إلى الولايات المتحدة ستقولون إن العالم يعج بالنفط. عليكم النظر إلى السوق ككل. نعتقد أن الطلب في 2019 قوي تماما بشكل فعلي".

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية، وقد تراجعت صادراتها من النفط 40 في المائة إلى نحو 920 ألف برميل يوميا، منذ أن فرضت واشنطن عقوبات على صناعتها النفطية، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي.
وعلى الجانب الآخر، وصل الإنتاج في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي تجاوز 12 مليون برميل يوميا، في فبراير/شباط الماضي.

وتركت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير الشهر الماضي، توقعاتها لنمو الطلب في 2019 من دون تغيير عن يناير/كانون الثاني الماضي، عند مستوى 1.4 مليون برميل يوميا.
وقال الفالح إن طلب الصين يحطم الأرقام القياسية شهرا بعد شهر، وقدّر أن الصين ستتجاوز 11 مليون برميل يوميا في 2019. وأضاف أنه بالنسبة للسعودية فمن المتوقع أن يظل إنتاج النفط في إبريل/نيسان عند مستوى هذا الشهر، وهو 9.8 ملايين برميل يوميا.

وفي أول يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت أوبك إلى جانب روسيا ودول أخرى غير أعضاء في المنظمة خفضا جديدا للإنتاج، لتجنب تخمة في معروض الخام قد تتسبب في هبوط الأسعار، واتفقوا على خفض الإنتاج بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر. 
وقالت مصادر، في الآونة الأخيرة، إن السيناريو المرجح حتى الآن لسياسة الإنتاج لأوبك وحلفائها، هو أن يتم إقرار تمديد الاتفاق الحالي في يونيو/حزيران، ولكنّ قدرا كبيرا يعتمد على حجم العقوبات الأميركية على كل من إيران وفنزويلا العضوين في أوبك.

ومن جانبه، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، أمس، إن بلاده ستواصل تخفيض إنتاج النفط الخام بموجب اتفاق بين منتجي النفط إلى أن تصل السوق العالمية إلى التوازن. وأضاف المزروعي على تويتر: "الإمارات ستستمر في دعم اتفاق خفض الإنتاج التطوعي لدول منظمة أوبك والتحالف من خارجها، عن طريق الالتزام التام بحصتها إلى أن تصل بالسوق إلى التوازن المنشود".


(رويترز، العربي الجديد)
المساهمون