وانخفض إنتاج دولة جنوب السودان النفطي إلى 130 ألف برميل يومياً، وفق بيانات رسمية، بعدما وصل إلى 350 ألف برميل منذ الانفصال وحتى العام الماضي، بسبب النزاع بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول، إلى جانب نزاعه مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط الخام من الجنوب عبر خط أنابيب التصدير الذي يمر بالسودان مما قاد حكومة جوبا إلى وقف الإنتاج عام 2012.
وأضاف الوزير في تصريحات للصحافيين، أمس الثلاثاء، أن الأوضاع الأمنية تشهد درجة كبيرة من الاستقرار في حقول منطقة ملوط "شمال شرق".
وتوقع أن يصل إنتاج بلاده من النفط إلى 150 ألف بوميل يومياً، بنهاية العام الجاري 2017.
ووقعت دولتا السودان وجنوب السودان، الشهر الماضي، على اتفاقية لتفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، إذ اتفق خلالها على البدء الفوري في استئناف التجارة الحدودية لنحو 54 سلعة، فضلاً عن العمل معاً في زيادة إنتاج حقول النفط في دولة جنوب السودان.
وجاءت المباحثات تتويجاً لسلسلة مفاوضات بين البلدين لإعادة تشغيل الحقول النفطية المتوقفة في الجنوب، حيث اتفق الطرفان على أن تقوم الخرطوم بتوفير الدعم الفني والإمداد الكهربائي إلى الحقول النفطية في الجنوب، لاستئناف العمل مجدداً.
وتستضيف العاصمة جوبا، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر البترول والغاز، بمشاركة محلية وإقليمية، وهو يبحث كيفية تعزيز شراكات جديدة في مجال الطاقة.
ويعتمد جنوب السودان بشكل شبه حصري، على النفط كمصدر لإيرادات الحكومة، التي تضررت بفعل هبوط أسعار النفط الخام بأكثر من 54% منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولارا إلى حدود 56.
وينتج أغلب النفط في دولة جنوب السودان من حقول الوحدة (200 ألف برميل في اليوم)، والتي توقفت بسبب الحرب فيما تبقى حقل أعالي النيل الذي ينتج 160 ألف برميل فقط.