بيدرسن يبدأ محادثات في دمشق حول اللجنة الدستورية

10 يوليو 2019
+ الخط -

يجري المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن، اليوم الأربعاء، محادثات مع مسؤولي النظام السوري في دمشق، من المقرر أن تتركز على ملف اللجنة الدستورية.

وذكرت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أنّ بيدرسن الذي وصل إلى دمشق، أمس الثلاثاء، قادماً من بيروت، يلتقي اليوم الأربعاء، وزير خارجية النظام وليد المعلم، ومسؤولين آخرين في زيارة تستمر حتى يوم غد الخميس.

وأعرب بيدرسن، في تغريدة على "تويتر"، عن أمله خلال هذه الزيارة في أن "يتم دفع العملية السياسية إلى الأمام بشأن اللجنة الدستورية، وإيجاد طريقة لإنهاء العنف في إدلب، ومواصلة العمل على المحتجزين والمختطفين والمفقودين".


وفي تصريح مقتضب للصحافيين لدى وصوله إلى مقر إقامته في أحد فنادق دمشق، قال بيدرسن: "أتطلع للقيام بمناقشات بناءة حول كيفية دفع العملية السياسية قدماً، وبالتحديد تشكيل اللجنة الدستورية".

وقبل وصوله إلى دمشق، بحث المبعوث الدولي الذي ترافقه نائبته خولة مطر، الأوضاع العامة، وشؤون المهجرين السوريين في لبنان، مع المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم.

والتقى بيدرسن، الخميس الماضي، في موسكو، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأعلن من هناك أنّ اللجنة الدستورية ستكون "مفتاحاً لتسوية الأزمة" السورية، وعبر عن أمله بالتوصل خلال زيارته لدمشق إلى "قرارات مهمة"، مضيفاً: "اقتربنا جداً في المواقف مع روسيا حول سورية".

وتقول وسائل إعلام النظام السوري، إنّ زيارة بيدرسن ليست مرتبطة فقط بالأسماء الستة المختلف عليها في اللجنة الدستورية، بل بمجموعة إجراءات وآلية عمل هذه اللجنة.

ورجحت مصادر في فريق المبعوث الدولي، أنّه في حال موافقة النظام في دمشق على ما سيقدمه بيدرسن، فقد تنطلق أعمال اللجنة في مطلع سبتمبر/ أيلول المقبل.

على أن تضم ثلاث مجموعات: النظام والمعارضة والمجتمع المدني، ويمثل كل مجموعة 50 شخصاً، بحيث تكون الاجتماعات مغلقة وبعيدة عن الإعلام، ويتم اختيار 15 شخصاً من كل مجموعة، لحضور جلسات النقاش، على أن يتشاور الأعضاء الـ15 مع زملائهم من الذين لن يحضروا الاجتماعات، لكنهم سيكونون موجودين في المكان ذاته.

ويأتي ذلك في ظل ضغوط أميركية وأوروبية، لإنهاء العمل على تشكيل اللجنة أو البحث عن طرق أخرى بعد عام ونصف العام من الحديث عن اللجنة دون تقدم فيها، وسط سياسة إضاعة الوقت.

وطالب المندوب الأميركي في مجلس الأمن جوناثان كوهين، في 27  يونيو/ حزيران الماضي، بيدرسن، بأن يفكر بمبادرة أخرى غير اللجنة الدستورية، بسبب عدم التقدم في تشكيلها ومماطلة النظام السوري.