أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلى 21 أكتوبر/تشرين الأول المُقبل، لعدم اكتمال النصاب.
وهذه هي المرة التاسعة والعشرون التي تتأجل فيها جلسة انتخاب الرئيس، لامتناع نواب "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" عن المشاركة في الجلسة، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 مايو/أيار 2014.
وفي السياق ذاته، أقرّ وزير الاتصالات، بطرس حرب، بالدور المسرحي الذي يؤديه النواب اللبنانيون، من خلال المشاركة في الجلسات المتتالية لانتخاب رئيس الجمهورية، المعطلة بفعل تغيّب الكتل النيابية في فريق 8 آذار، باستثناء كتلة "التنمية والتحرير" التي يرأسها رئيس البرلمان، نبيه بري.
وأوضح حرب "إننا نمثل دوراً مسرحياً ما يؤدي إلى إهانة المؤسسة التشريعية، وأنفسنا"، مؤكداً أن "ما يزيد من قلقنا هو متابعة ما جرى في الأمم المتحدة، وكأن هناك توجهاً عاماً بأن الانتخابات لا تخص اللبنانيين فقط، بل تخص العالم".
وأضاف أنّ الحضور إلى الجلسة التاسعة والعشرين لانتخاب رئيس للجمهورية: "ووجودنا فيها يعد رمزياً، وأتيت للتأكيد على أنه من المعيب الاستمرار في هذا الجو، واستمرار تعطيل النصاب".
أما عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت، فقد أشار إلى أنّ "الفريق الذي يعطّل انتخاب رئيس للجمهورية يدّعي أنه يحمي الوطن ويحرص على وحدته"، وعلّق على كلام رئيس تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب ميشال عون، معتبراً أنه "على عون أن يدرك أن هذا البلد هو بلد عيش مشترك وقائم على الديمقراطية التوافقية".
وانتقد فتفت أداء عون التعطيلي في جلسات انتخاب الرئيس، وفي جلسات الحكومة، وتعطيل العمل التشريعي للبرلمان، لافتاً إلى أن "منطق عون حاول تطبيقه في حرب التحرير، وأوصل البلد إلى الدمار".