وروى الدولي الغامبي، مصطفى كارايول، الذي يلعب في صفوف أدانا ديمير سبور، بدوري الدرجة الثانية التركي، ردّة فعل محرز خلال تلك المباراة، بعد أن ظهرت آثار الدهشة على وجهه، وهو الذي لم يسبق له أن عاش وضعاً مماثلاً، بالرغم من لعبه في دولٍ أفريقية أقّل تطوراً.
وقال كارايول، في تصريحات لصحيفة "سوفوت" الفرنسية: "حتى أنا لم يسبق لي أن رأيت ملاعب غامبيا مليئة بالجماهير مثل التي رأيتها في مباراة الجزائر، مشجعونا يعشقون كرة القدم، وهم أفضل من الجماهير التركية المعروفة بالحماسة الشديدة".
واضطر مراقب المباراة إلى تأخيرها نصف ساعة، لتجاوز الملعب طاقة استيعابه العادية، ونزول عدد كبير من المناصرين إلى أرضية الميدان، بعدما عرقلوا السير الحسن للمباراة، غير أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، الذي يبقى وفياً لقراراته الغريبة، قرّر أن يُلعب اللقاء بشكل عادي.
وأبهرت جماهير منتخب غامبيا بروحها الرياضية الكبيرة، ورغم وجودها على أطراف الميدان، غير أنّها لم تسبب أي حادث عنف، ولم تتجاوز الحدّ الذي كان من شأنه أن يقلق اللاعبين الجزائريين، لتنتهي المباراة بهدف في كل شبكة، وهو أول لقاء كان للمدير الفني الحالي جمال بلماضي.