في قمة الأصفار..كاسيميرو سلاح ذو حدين والسيتي بلا أنياب

27 ابريل 2016
السيتي لم يقدم الأداء المنتظر على ملعبه (Getty)
+ الخط -


انتهت قمة ملعب الاتحاد بالتعادل الصفري، في انتظار إياب أقوى بين مان سيتي وريال مدريد، في الطريق إلى ميلانو، من أجل لعب نهائي النسخة الحالية من الشامبيونز ليغ، وسط مطالبات جماهيرية بأداء أفضل خلال المباراة الثانية، خصوصا مع ندرة الفرص طوال التسعين دقيقة، وافتقاد كل فريق لبعض من أسلحته خلال لقاء الذهاب.

بدون النجمين
لعب الفريقان بدون نجمي الفريق، الريال بعيدا عن كريستيانو رونالدو، ومان ستيي بدون يايا توريه، ليدخل كل فريق بتكتيك يعتمد على رد الفعل لا المبادرة، مع التفكير أولا في عدم استقبال أهداف، ومن ثم محاولة هز الشباك إذا أتت الفرصة، والبداية مع صاحب الأرض الذي لعب بطريقة أقرب إلى 4-2-3-1، بتواجد أغويرو في الهجوم وتحته دي بروين في مركز صانع اللعب، مع الضرب في الأطراف بالثنائي نافاس وسيلفا أمام ثنائي المحور في الوسط.

بينما اختار زيدان اللعب بطريقة 4-3-3، مع الدفع بلوكاس فاسكويز مكان رونالدو على الطرف، أمام بيل في الرواق الآخر، وفي الهجوم كريم بنزيما، رفقة ثلاثي الوسط كاسيميرو ومودريتش وتوني كروس. ليسير الشوط الأول بإيقاع بطيء للغاية، مع صفر تسديدات تجاه حدود المرمى طوال 45 دقيقة من الجانبين.

كاسيميرو
يقدم كاسيميرو مستوى استثنائيا مع ريال مدريد، وضبط بشكل كبير الناحية الدفاعية أثناء التحولات، لكنه ضعيف بعض الشيء في عملية بناء الهجمة من الخلف، ويؤثر سلبيا على طريقة هجوم الريال، مما يجعل الفريق قليل الحيلة في طور بناء الهجمات المنظمة، وبالتالي تصبح الطريقة متوقعة بعض الشيء، لأن البرازيلي لا يعود بين قلبي الدفاع، ولا يصنع زوايا تمرير محكمة أمام لاعبي الصف الخلفي.

فتتحول عملية بناء الهجمة إلى كرات طولية عمودية، أو لعب فردي بحت قائم على الركض والمراوغة، لكي تصل الكرات إلى لاعبي الأطراف في الثلث الهجومي الأخير، وكأن خطة زيدان في مثل هذه المواقف، ارم الكرة تجاه بيل أو رونالدو في حالة تواجده، موقف ضعيف بدأ في مباراة فولفسبورغ ذهابا، وأعيد بنفس النص أمام السيتي في الاتحاد.

صانع اللعب الصفري
أدار بليغريني المباراة بخوف لا يحسد عليه، فبعد إصابة توريه، اختار المهندس اللاتيني محور ارتكاز دفاعي مع فرناندو وفرناندينيو، وهذا أمر إيجابي يحسب له، لكن مع إصابة دافيد سيلفا، لعبها المدرب بأسلوب مغاير هذه المرة، بعد أن أشرك إيهيناتشو في مركز المهاجم الصريح، مع تمركز دي بروين في مركز الجناح الصريح، ليلعب السيتي بطريقة قريبة من 4-4-2 في زمن التسعينيات.

هاجم أصحاب الأرض بثنائي بعيد كل البعد عن لاعبي الوسط، مما أجبر أغويرو على العودة كثيرا إلى الخلف تجاه الأطراف، لكن بدون فاعلية حقيقية، لأن السيتي افتقد إلى لاعب وسط مبتكر في المنتصف، بعد المركز السيئ لدي بروين على الرواق، لذلك سدد السيتي تسديدة يتيمة على المرمى، جاءت في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة.

الريال أقرب
لعب الريال في الشوط الثاني بشكل أفضل، لأن خروج بنزيما جاء في صالح زيدان، الذي نجح في الدفع بخيسي مكانه، ليصنع الملكي خطورته دون وجود مهاجم صريح، عن طريق ثلاثي سريع ومتنوع في نصف ملعب السيتي، مع عودة واحد منهم باستمرار إلى منطقة الوسط، خصوصا البديل خيسي الذي ساعد لاعبي المنتصف كثيرا في الهجوم والدفاع.

عودة لاعب من الهجوم إلى منطقة الارتكاز، سلاح مدريدي ساعد مودريتش على العودة خطوات إلى الخلف، من أجل المساندة في عملية بناء الهجمة من الخلف، مع تركيز كاسيميرو أكثر على ميزته الأولى، الواجبات الدفاعية وتشكيل حائط الصد الأول أمام رباعي الدفاع، فكان الضيف هو الأخطر والأقرب للتسجيل في النصف الثاني من عمر المباراة الأولى.

الإسبان أقرب
سجل ريال مدريد 24 هدفا من كرة ثابتة في بطولة الليغا، مع 6 أهداف من نفس السلاح في بطولة دوري الأبطال، وبالتالي نستطيع قراءة استراتيجية الملكي في هذا الموسم، من خلال حماية مرمى فريقهم بإضافة نافاس وكاسيميرو على المستوى الدفاعي، رفقة تسجيل الأهداف من الكرات الثابتة.

أمام فولفسبورغ، سجل الريال الهدف الثاني من ركنية، بينما هدف الفوز من كرة ثابتة، كذلك كانت أبرز فرصتين له أمام السيتي، من خلال ضربات رأسية، مما يعني أن الفريق سيواصل بهذا الشكل في مباراة الإياب، خصوصا مع ضعف الفريق الإنجليزي هجوميا وقلة حيلته، لذلك من المتوقع حسم كل شيء في الإياب، بالبرنابيو.

لمتابعة الكاتب
المساهمون