سولاري... ملامح زيدان تتضح

05 ديسمبر 2018
سولاري خلف المقال لوبيتيغي (Getty)
+ الخط -
عندما راهن ريال مدريد على مدرب فريق الشباب سانتياغو سولاري، توقع كثيرون أن فلورنتينو بيريز يعيد تكرار قصة زين الدين زيدان بالاستعانة بمدرب شاب لا يتمتع بالخبرة، لكنه طموح ومن أبناء النادي ويعتمد فكره على منح الفرصة للاعبين الشباب.

لكن الرهان على زيدان كان صائباً بعد أن حقق معجزة التتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، بينما سخر كثيرون من تعيين سولاري بداعي أن زيدان شخصية استثنائية غير قابلة للاستنساخ.

ودون التسرع في الحكم على سولاري، الذي حقق 6 انتصارات في 7 مباريات وخسر مرة واحدة من إيبار، يمكن رؤية بعض نقاط التشابه بينه وبين زيدان في كيفية إدارة الفريق الملكي.

واستند نجاح زيدان إلى بناء فريقين بنفس الجودة والكفاءة، لذا لم يتأثر بغياب أي لاعب مع وجود بديل لا يقل شأناً، ففي الموسم الذي حقق فيه ثنائية الليغا والتشامبيونز كانت التشكيلة البديلة تضم موراتا وكوفاسيتش وأسينسيو ودانيلو وإيسكو وناتشو ولوكاس فازكيز وكلها أسماء قوية.

وأدرك سولاري أن الفريق الحالي يعاني من الإنهاك وربما التشبع مع استمرار التشكيلة الثابتة في فترة لوبيتيغي لذا قرر تجديد الدماء بإقحام أسماء جديدة واعدة مثل ريغيلون وفالفيردي ويورينتي وأودريوزولا في التشكيلة الأساسية.

ومع توافر هذه الحلول، لم يجد الريال مشكلة في غياب عناصره البارزة مارسيلو وكروس وكاسيميرو للإصابة ولم يتأثر بجلوس إيسكو وأسينسيو على مقاعد البدلاء/ أمام خصم قوي مثل فالنسيا كما سحب مودريتش وغاريث بيل من الملعب دون خوف على التوازن بعدما منح ثقة كبيرة في الشباب.

ووصفت صحيفة (ماركا) سولاري بـ"الجريء الذي يسير على خطى زيدان" كما وجد لاعب الوسط الصاعد ماركوس يورينتي إشادة كبيرة، بعد أداء رائع أمام روما ثم فالنسيا، وتتبقى معرفة إن كانت خطة "التشكيلتين" ستزيل الإحباط عن جمهور الريال في نهاية الموسم.
المساهمون