قبل إقالته.. ماجر يهاجم اتحاد الكرة الجزائري في البرتغال

07 يونيو 2018
ماجر مدرب الجزائر (Getty)
+ الخط -

هاجم المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح ماجر مسؤولي الاتحاد، وأكد بأنه ضحية "مؤامرة" أو"مكيدة" للإطاحة به من منصبه، وجاءت تصريحات ماجر خلال مؤتمر صحافي عقده بالعاصمة البرتغالية لشبونة قبيل لقاء الجزائر الودي مع البرتغال مساء الخميس.


وأدلى صاحب "الكعب الذهبي" مساء الأربعاء بتصريحات صادمة حول ما يحدث معه داخل المنتخب الجزائري وكذلك علاقته مع مسؤوليه واتحاد الكرة، وتحدث ماجر لأول مرة عن تعرضه لـ"مؤامرة"، حيث بلغه أنه سيقال من منصبه بعد مباراة البرتغال الودية مباشرة.

وحرص ماجر على مخاطبة الإعلام البرتغالي بشكل خاص، حيث قال: الصحفيون في الجزائر يعرفون جيداً ما يجري داخل المنتخب، لكن الصحفيين البرتغاليين لا يعرفون شيئاً، وعليهم أن ينقلوا للعالم ما أواجهه اليوم من مكائد ومؤامرات، بالرغم أننا قمنا بعمل جيد طيلة 7 أشهر، جلبنا فيها أفضل اللاعبين وعملنا على إيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها الفريق.



وأضاف ماجر: بعد أيام فقط من تعييني مديرا فنيا واجهنا منتخب نيجيريا القوي وقدمنا مباراة جيدة وتعادلنا بالرغم من غياب خمسة لاعبين أساسيين، وبعدها فزنا وديا على أفريقيا الوسطى ورواندا وتنزانيا برباعية، ورغم اننا خسرنا وديا أمام منتخب إيران إلا أن الفريق قدم مباراة جيدة، وهزيمتنا أمام السعودية كانت بسبب غياب اللاعبين الأساسيين، فهل تعتقدون بأنه من الطبيعي أن تتم إقالة مدير فني لمجرد الخسارة في لقاء ودي.. للأسف هذا هو حال كرة القدم في الجزائر.

وعقد ماجر مقارنة بينه وبين المدير الفني للمنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس، بعد أن تعادل البرتغاليون أمام منتخب تونس ودياً مؤخراً، حيث قال: الجميع يطالب برحيل "ماجر" لأنني خسرت مباراة ودية، لكن هل سيقوم الاتحاد البرتغالي بإقالة مدربه فيرناندو سانتوس لأنه تعادل في مباراة ودية أمام تونس؟، وأضاف النجم الجزائري السابق: من الطبيعي أن نفوز أو ننهزم في المباريات الودية، لقد انتصرنا في أربع مباريات وخسرنا ثلاثاً وهذا أمر طبيعي.

وهاجم ماجر المديرين الفنيين السابقين للجزائر بقوله: الذين تداولوا على تدريب المنتخب الجزائري من قبلي كانوا يرفضون خوض المباريات الودية، لأنهم كانوا يخشون الوقوع في نفس الموقف الذي أتواجد فيه أنا اليوم.

وكانت أنباء إقالة ماجر من تدريب المنتخب الجزائري قد انتشرت قبل أسابيع، وبالضبط بعد الهزيمة من السعودية 0-2 في إسبانيا في شهر مايو/أيار الماضي، وقام بعدها اتحاد الكرة الجزائري باتخاذ خطوة في طريق إعفاء ماجر من منصبه، بعد أن سحب منه مهمة تدريب المنتخب الثاني، ورغم ذلك بقي ماجر متمسكاً بمنصبه، وذلك حتى الهزيمة من كاب فيردي ودياً يوم الجمعة الماضي 2/3 بالجزائر، حيث تقرر بعدها التخلي عن ماجر وجهازه الفني بعد مباراة البرتغال مباشرة، بسبب الضغوط التي تمارس على اتحاد الكرة.

وتعالت بعدها أصوات كثيرة تطالب بإجراء تغييرات على الجهاز الفني للمنتخب، منها تصريحات صدرت من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، ما أثار حفيظة اتحاد الكرة الجزائري برئاسة خير الدين زطشي، الذي أصدر بياناً يشجب فيها تناقل عدد من المسؤولين تصريحات تطالب بالتخلي عن الجهاز الفني للمنتخب، معتبراً ذلك تدخلاً في صلاحياته، ومؤكداً بأن المكتب التنفيذي للاتحاد هو الوحيد الذي يمكنه اتخاذ مثل هذه القرارات.

وتغيرت تصريحات زطشي مساء الأربعاء حيث أكد أنه سيتم حسم مصير ماجر وجهازه الفني يوم 24 يونيو/حزيران الجاري، خلال الاجتماع الشهري للمكتب التنفيذي للاتحاد، وقال زطشي في تصريحات للصحفيين: "نحترم رابح ماجر كشخصية رياضية ونجم كروي، ولكن تقييمه كمدير فني للمنتخب يجب أن يمر عبر المكتب التنفيذي للاتحاد الذي سيتخذ القرار النهائي".

المساهمون