جيلبرتو: تاعرابت كان بإمكانه اللعب لريال مدريد أو برشلونة

كشف جيلبرتو داسيلفا ميلو، الدولي البرازيلي السابق، أن المغربي عادل تاعرابت كان بإمكانه اللعب لأندية عالمية مثل ريال مدريد، أو برشلونة، لكنه لم يكن يمتثل للأوامر والقوانين، وذلك في تصريحات خاصة نشرتها صحيفة "أجوغو" البرتغالية بعد مقابلة النجم البرازيلي.

وقال جيلبرتو في المقابلة: "نشأ تاعرابت وترعرع ضمن أحضان نادي لانس الفرنسي، ومنه قدم إلى توتنهام، الذي كان يعول كثيراً على اللاعب في المستقبل، وبعد ذلك انتقل الأخير إلى كوينز بارك رانجرز، حيث عومل بطريقة خاصة، لأنه كان المفضل عند رئيس الفريق، لكن الأمور لم تسر على ما يرام بالنسبة إليه برفقة الميلان، وبشكل أضعف بصحبة بنفيكا البرتغالي".

في المقابل، اعتبر الدولي البرازيلي السابق، الذي جاور تاعرابت في فريق توتنهام الإنكليزي في موسم 2008-2009، أن اللاعب المغربي يتوفر على مؤهلات فنية كبيرة، وقد كان لاعبا مهاريا رائعا، لكنه في الآن ذاته، كان غير منضبط تكتيكيا، إذ كان كل هدفه في المباراة، إبراز إمكانياته الفنية عبر تمرير كرة بين رجلي اللاعب الخصم.

وأضاف جيلبرتو، صاحب 35 مباراة برفقة منتخب "السيليساو"، أن تاعرابت كان يملك مهارات وإمكانيات البرازيلي رونالدينهو، أو نيمار، لكنه لم يكن يفهم شيئاً. من جهتها، خصت الصحيفة البرتغالية حيزا كبيرا من مقالها لوضعية اللاعب المغربي تاعرابت، إذ ذكرت أن الأخير كلف خزينة نادي بنفيكا لشبونة البرتغالي 6.4 ملايين يورو، لكنه سجل فقط هدفا وحيدا بصحبة الفريق الثاني للنادي.

وكان تاعرابت قد قدم إلى صفوف بنفيكا في يونيو/ حزيران 2015، بعد فك ارتباطه مع كوينز بارك رانجرز الإنكليزي، حيث دفع البرتغاليون مبلغ 2.9 مليون يورو، كمنحة توقيع وعمولات، مقابل مجيء اللاعب الذي وقع عقدا لغاية 2020، براتب شهري يقدر بـ193 ألف يورو غير صافي.

وأضاف صاحب المقال، أنه منذ يوليو/ تموز 2015، إلى غاية ديسمبر/ كانون الأول 2016، قدم مسؤولو بنفيكا نحو 3.5 ملايين يورو لتاعرابت، فيما يخص رواتبه الشهرية، لكن اللاعب ظهر فقط في سبع مباريات وكانت كلها ضمن صفوف الفريق الرديف لبنفيكا.

وبسخرية واضحة، اعتبر صاحب المقال عينه أن تاعرابت لعب لحدود اللحظة ما مجموعه 509 دقأئق برفقة رديف بنفيكا، أي أن اللاعب المغربي يكون قد تقاضى 12.500 يورو عن كل دقيقة لعب، مشيراً إلى أن مسؤولي بنفيكا دفعوا حتى هذه اللحظة 6.4 ملايين يورو على صفقة فاشلة، في إهدار صارخ للأموال.