ريكي بويغ... "طر كالفراشة والسع مثل النحلة"

06 ديسمبر 2018
ريكي بويغ قدم بطاقة تعريفه مع برشلونة (Getty)
+ الخط -

يملك اللاعب الشاب ريكي بويغ (19 سنة) كل المقومات لكي يكون مستقبل خط الوسط في برشلونة، لا بل النجم الأول بعد مغادرة الكبار. باختصار ريكي بويغ يملك "جينات" النادي "الكتالوني"، والمباراة الأولى له أمام ليونيسا في بطولة كأس الملك كافية أن تكون بطاقة تعريف للاعب شاب خفيف الظل على أرض الملعب، ويعرف جيداً كيف يُسقط خصمه بالمهارة والذكاء.

طر كالفراشة والسع مثل النحلة
هناك مقولة شهيرة لأسطورة الملاكمة محمد علي كلاي "طر كالفراشة والسع مثل النحلة، يداك لا يمكن أن تصلا إلى ما لا تراه عيناك". وهي الكلمات التي تصف واحداً من أبرز الرياضيين في العالم، على أنه كان يستعمل تقنية الخفة على الحلبة لمباغتة خصمه، من ثم توجيه ضربة قاضية خاطفة مثل النحلة.

يمكن ربط هذه المقولة بما يفعله ريكي بويغ على أرض الملعب، فهو لاعب خط وسط خفيف الظل يتحرك بسهولة ودائماً ما يجد المساحات بسبب مهارته في التحرك مع الكرة، ودائماً ما يندفع نحو الأمام ويشق طريقه قبل أن يضرب الخصم إما بتمريرة قاضية على خطوط الدفاع أو تمريرة حاسمة لأحد زملائه، التي تصنع هدفاً في نهاية المطاف.

بالأمس وفي مباراة برشلونة وليونيسا في كأس ملك إسبانيا، صنع بويغ هدفاً جميلاً كشف مدى الثقة والمهارة التي يمتلكها. أوهم آخر مدافعين بأنه سيُمرر نحو اليمين لكنه مرر الكرة "Chip" بطريقة مخادعة من أمامهما، لتصل إلى دينيس سواريز الذي انفرد وسجل الكرة في الشباك بنجاح. هي نوعية تمريرة شاهدتها جماهير برشلونة سابقاً في ملعب "كامب نو" لكن من أقدام لاعبين أمثال تشافي، إينييستا، بوسكيتس وليونيل ميسي فقط.



خفيف الظل يتحرك بسهولة. يعرف جيداً كيفية التحرك مع الكرة وبدونها. يتسلم الكرة بهدوء ويتصرف باتزان. يقرأ حركة لاعب الخصم جيداً. يُمرر في المكان المُناسب. يمنح زملاءه الأفضلية في التمرير عبر كسب مساحات إضافية بالكرة. والأهم أن لمسته الأخيرة "لاسعة" ولا ترحم، وأكبر دليل على ذلك لمسته الأخيرة قبل تسجيل دينيس سواريز للهدف في مرمى ليونيسا.

ولم تظهر نجومية بويغ فقط عندما شارك مع الفريق الأول لبرشلونة، بل سبق أن تحدثت الصحف الإسبانية الرياضية عن الموهبة الكبيرة التي يملكها هذا اللاعب، التي ستكون مكسباً كبيراً للنادي "الكتالوني". فهو مع الفريق الثاني لبرشلونة ملك خط الوسط ويلعب براحة أكبر وكأنه إينييستا الصغير.

المساهمون