حكايات عن ليلة "الفيلودروم" يرويها مشجعون عاشوا لحظات الخوف

14 يونيو 2016
الجماهير شعرت بالخوف في الملعب (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
يستمر الجميع في الحديث عن أعمال الشغب التي حدثت في مدينة مارسيليا الفرنسية بين الجماهير الإنجليزية والروسية في بطولة أمم أوروبا 2016 لكرة القدم، ومن بين الذين كانوا هناك ستيف ماكلين (47 عاماً) وابنه جود (14 عاماً) واللذان كانا قريبين من الأولتراس، الذين قاموا بأعمال شغب في ملعب فيلودروم بعد تعادل فريقهم في المباراة التي جرت بين المنتخبين على ملعب الفيلودروم.

وقارن ستيف الخوف الذي انتابه في ملعب فيلودروم بكارثة هيلزبره، التي نجا منها هو وشقيقه في عام 1989، وقال: "كنا نواجه عصابات همجية ومتوحشة، وجوه ممتلئة بالكره، لقد كانوا كالمجانين، صرير أسنانهم وقبضات مشدودة، كانوا مستعدين للكم أي شخص يظهر في طريقهم".

وأضاف صاحب الـ47 عاماً: "أحد المشجعين رفع يديه، وقال أنا لا أريد القتال، لكنه تعرض للضرب على وجهه مراراً وتكراراً، كان الناس يُسحقون ويداس عليهم عند المخارج، وكذلك بعضهم تسلق الجدران للفرار، لكن أحدهم كسرت قدمه بعد سقوطه من الأعلى، ورغم ذلك لم تفعل الشرطة شيئاً، أنا وقفت في مكاني دون حراك، لأنني كنت أريد حماية ابني، ولم أكن أعرف أين المفر، شعرت أننا سنتعرض للقتل".

وتساءل الكثير من المشجعين: "لماذا كان هناك عدد قليل من الشرطة في ملعب فيلودروم بمرسيليا؟ ولماذا من كانوا هناك لم يقوموا بالكثير من أجل مساعدة المشجعين؟" وأضاف ستيف مدير النقل في ساوثيند، بإسيسكس بلندن: "لقد عادت بي هذه المشاهد إلى ما حصل في هيلزبره وقلت يا إلهي إنها تحدث مرة أخرى".

أما يران غورتلير (55 عاماً)، فقد تعرض للضرب على رأسه من الخلف بينما كان يحاول مساعدة امرأة على تسلق الجدار للوصول إلى برّ الأمان: "لقد سقطت من علو ثلاث مدرجات، والشيء الذي كنت أعرفه بعد ذلك، أنني بقيت مستلقياً على ظهري، لقد كان الروس عاقدي العزم على نشر الفساد، الشرّ كان في عيونهم، لا يهمهم سوى الهجوم، لا يفرقون بين رجل أو امرأة أو طفل، لا أستطيع معرفة إن كان سيذهب أحد إلى مونديال 2018 في روسيا".


أما إيان السوب (45 عاماً) من لوتون فقد تعرض للضرب بعصا، وقال: "جاء نحو 300 روسي في فترة بعد الظهر، كانوا يرتدون الدروع، وبعضهم ممتلئ الجسم، كانوا يعتدون على الناس بزجاجات مكسورة، تعرض كثيرون للضرب، لديّ تذاكر لنصف النهائي لكنني لن آتي ربما إذا كانوا موجودين"، أمام جورج آموس (29 عاماً) من جنوب لندن فقال: "الروس يشبهون فرق الموت الأسود، يريدون محاربة مثيري الشغب الإنجليز من عام 1980، لكن جميعهم في منازلهم بسبب حظر مشاركتهم".

المساهمون