مشجعو فريق جزائري ينظفون ملعبهم بعدما خربته أعمال الشغب

06 يناير 2019
هذه اللفتة أثارت إعجاب الجماهير على مواقع التواصل (فيسبوك)
+ الخط -
قام العشرات من مشجعي فريق جزائري بحملة تنظيف ملعبهم، الذي تعرض للتخريب إثر أعمال عنف ارتكبها بعض المناصرين المشاغبين خلال مباراة للفريق في مسابقة كأس الجزائر، أسفرت عن سقوط جرحى وتحطيم بعض مرافق الملعب والممتلكات الخاصة خارجه.

ونشرت صفحة "جيجل رياضة" على "فيسبوك" صوراً للعشرات من مشجعي فريق الشباب الرياضي لمدينة جيجل، وفريق حي موسى شرقي البلاد، وهم يقومون بأعمال تنظيف داخل ملعب الشهيد حسين رويبح، الذي احتضن يوم الثلاثاء الماضي مباراة الدور الـ 16 من مسابقة كأس الجزائر، والتي تخللتها أعمال شغب عنيفة، ومن بينها تخريب المقاعد المخصصة للمشجعين وكذلك بعض المرافق، وقام الشباب برفع المقاعد المحطمة والمقذوفات والزجاجات الفارغة والحجارة، وتم إخراجها من الملعب عبر نقالات.

ولقيت التدوينة تفاعلاً كبيراً لدى مشجعي المدينة وحتى وسط جماهير الأندية الأخرى، على غرار جماهير فريق اتحاد عنابة المنتمي لشرق البلاد والذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية، إذ تحرص مجموعة من مشجعيه تنشط تحت لواء جمعية تدعى "الدراجة الخضراء" على القيام بتنظيف الملعب قبل كلّ مباراة وبعدها، كما تحاول توعية الجماهير بضرورة التحلي بالروح الرياضية، والابتعاد عن السلوكيات الخارجة والعنف وكذلك التلفظ بالكلام الفاحش بالمدرجات.

وأرفقت صفحة "جيجل رياضة" على "فيسبوك" الصور بتعليق جاء فيه: "برافو أبناء جيجل أثبتم أن ما حدث كان سوء تنظيم من طرف؟؟؟؟ لكن لا علينا، أين "ماركا" و"أس" لتكتب على غلاف صفحاتها أن أبناء جيجل لم يكونوا يوما فوضويين أو مخربين.. نرفع القبعة لكل من لبى النداء وكان حاضراً في ملعب الشهيد حسين رويبح.. برافو لأنصار فريقي شباب جيجل وحي موسى.. المشهد التالي سترونه يوم لقاء الديربي الجيجلي ودخول أنصار الفريقين مع بعضهم البعض".

وتسبب عنف الملاعب الأسبوع الماضي في سقوط عشرات الجرحى وإتلاف العديد من الممتلكات فضلاً عن تخريب بعض المرافق، على هامش مباراتين في الدور الـ16 من مسابقة كأس الجزائر بين فريقي الشباب الرياضي لحي موسى المنتمي للدرجة الثالثة وفريق مولودية الجزائر الناشط في الدوري الجزائري للمحترفين، ما تسبب في إيقاف المباراة في نهاية شوطها الأول، بينما شهدت مباراة أخرى بين فريقي اتحاد الأخضرية وشباب قسنطينة أحداثاً خطيرة داخل الملعب وخارجه ما تسبب في إصابات وسط الأنصار وعناصر الأمن.

وتوقفت المباراة الأولى مع نهاية شوطها الأول بعد أن تقدمت المولودية بثلاثة أهداف كاملة بأمر من حكم المباراة بعد تعرض اللاعبين والملعب للرشق بالحجارة والمقذوفات والشماريخ، وتدخلت قوات مكافحة الشغب قصد إيقاف أعمال العنف، الذي امتد إلى خارج الملعب وفي بعض شوارع المدينة، واعتقلت مصالح الشرطة 41 شخصاً على خلفية أحداث الشغب، وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني أن الموقوفين سيحالون إلى الجهات القضائية عن تهم "الإخلال بالنظام العام" و"تخريب وتحطيم أملاك الغير وأملاك عمومية" و''الاعتداء على قوى حفظ الأمن".

وأعلنت مصالح الدفاع المدني عن إصابة 62 شخصاً من بينهم 45 شرطياً بجروح متفاوتة، جراء الرشق بالحجارة وبمقذوفات أخرى، خلال المباراة.

وأما في المباراة الثانية التي جرت بمدينة البويرة شرقي العاصمة بين فريق اتحاد الأخضرية وشباب قسنطينة والتي فاز بها الأخير بهدف لصفر، فقد شهدت نهايتها اندلاع مناوشات بين المشجعين ورجال الأمن، ما تسبب في إصابة أكثر من 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم 17 من رجال الأمن.

دلالات
المساهمون