سلّة مايوركا الإسباني... انتفاضة كروية من أجل الذهب؟

08 يناير 2016
الإدارة الجديدة ستُحدث انتفاضة في مايوركا (العربي الجديد)
+ الخط -

ماذا يحصل في مايوركا الإسباني؟ سؤال يجب تداوله حالياً بعد المفاجأة الكبيرة بشراء نجم السلة الأميركية السابق ستيف ناش بالتعاون مع رئيس نادي فونيكس صانز روبيرت سارفير الفريق رسمياً، والخبر الأبرز هو تعيين النجم الإيطالي السابق ديل بييرو مديراً رياضياً للفريق.

مايوركا فريق مغمور لا يسمع عنه الكثيرون، لكنه قد يكون محط أنظار الجميع في الدرجة الأولى الإسبانية موسم 2017 -2018 وربما في الموسم المقبل لو نجحت الإدارة الجديدة في إنقاذ الفريق خلال مرحلة الإياب والوصول إلى الدرجة الأولى في موسم 2016 -2017. مايوركا نادٍ لم يكن مغموراً في التسعينيات، فهو من الأندية التي نافست على الألقاب، وخصوصاً في كأس ملك إسبانيا، حيثُ فاز النادي باللقب في العام 2003 وحل ثانياً في موسمين عامي 1991 و1998.

مايوركا لم يكتفِ بالإنجازات المحلية فقط، بل حصد المركز الثاني في بطولة "الدوري الأوروبي" بمسماها القديم في العام 1999 بعد أن خسر من لاتسيو الإيطالي (2 - 1) في المباراة النهائية، لكنه في العام 2013 سقط إلى الدرجة الثانية وما زال يحاول جاهداً العودة إلى دوري الأضواء. العودة إلى الدرجة الأولى تحتاج إلى المال أولاً ثم بناء فريق قادر على الوصول إلى دوري النجوم، واليوم ومع التغيير الكبير الذي حصل بشراء ستيف ناش وروبيرت سارفير رئيس فريق كرة السلة الأميركية فونيكس صانز الفريق، أصبحت للنادي الإسباني العريق فرصة كبيرة لاستعادة الأمجاد الكروية.

المال هو كل شيء في عالم كرة القدم، ستيف ناش وروبيرت سارفير سيحاولان تأمين هذا العنصر المهم، وذلك بغية تحقيق الهدف المرجو وهو الوصول إلى الدرجة الممتازة بعد غياب لأكثر من ثلاث سنوات. أما العنصر الثاني وهو ربما عصب الجهاز الفني، فهو المدير الرياضي للفريق الذي سيكون دوره كبيراً في استقطاب لاعبين قادرين على قلب المعادلة في الفريق وقيادته للصعود إلى الدرجة الأولى الإسبانية، هذا هو دور الإيطالي ديل بييرو في الفريق بعد أن عُيّن مديراً رياضياً لمايوركا.

انتفاضة كروية لنادٍ إسباني ليس مغموراً لأنه في يوم من الأيام كان فريقاً صعباً ويمكنه المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، مايوركا مشروع إسباني رياضي يريد العودة إلى الواجهة من جديد، ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة، وهذه الخطوة كانت أكثر من رائعة باستقطاب ممولين جُدد قادرين على ضخ الأموال، وتعيين مدير رياضي خبير في عالم كرة القدم ويعرف كيفية اختيار وإقناع اللاعبين المُميزين بارتداء قميص مايوركا.

وفي حال نجاح مايوركا في التواجد ضمن أندية الدرجة الأولى الإسبانية في موسم 2017 – 2018 أو في الموسم المقبل، فلن يكون مجرد فريق مغمور نجح في الوصول إلى الدرجة الأولى، بل على العكس سيكون حاضراً وناضجاً للمنافسة أقله على مركز مؤهل إلى بطولة أوروبية، وتاريخ مايوركا يتحدث عن فريق كبير سيعود من جديد كما كان.

إقرأ أيضاً: زيدان رفض راتباً خرافياً من نادٍ سعودي..من أجل "الملكي"

المساهمون