كوبا أميركا... الأرجنتين كوكبة من النجوم تتعطش للقب

18 مايو 2016
الأرجنتين وصلت للنهائي في النسخة الماضية وخسرت (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيامٌ تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، كيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماسة والمنافسة التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً. 

سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجرى المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات والحديث اليوم سيكون عن منتخب عريق للغاية "الأرجنتين".

تعتبر الأرجنتين من أقوى وأعرق المنتخبات في العالم والقارة الجنوبية، فهي التي أنجبت أبطالاً كبارا طوال السنين الماضية، على غرار الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا، والذي يعتبره كثيرون اللاعب الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة، وهي الآن تمتلك نجوماً كباراً، وفي كل بطولة تدخلها تبقى مرشحة للّقب وبقوة.

لمحة تاريخية
كرة القدم في الأرجنتين تعود إلى أيام طويلة خلت، ففي عام 1893 تم تأسيس الاتحاد المحلي للعبة، والذي انضم بعدها للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في عام 1912. وخاضت أول مباراة رسمية في 16 مايو/ أيار من عام 1901، حينها فازت على أوروغواي 3-2، أما النتيجة الأكبر التي حققتها على حساب خصم، فيوم فازت على الإكوادور بنتيجة 12-0 في عام 1942، وتعتبر أكبر هزيمة لها أمام تشيكوسلوفاكيا 6-1 عام 1958، وكذلك سنة 2009 أمام بوليفا بذات النتيجة.

لم تغب شمس الأرجنتين عن كأس العالم منذ سنة 1930 حتى 1966، لكنها لم تتأهل إلى كأس العالم 1970، لتعود في 1974 مرة أخرى، وبعدها استضافت العرس الكرويّ على أرضها وحققت اللقب عام 1978، ومن ثم كررت الإنجاز في 1986 بقيادة مارادونا وهدفه الخرافي، ووصلت إلى النهائي في 1990، لكن السقوط كان مخيباً للآمال أمام ألمانيا. ولم تغب من يومها عن كأس العالم، ووصلت في 2014 إلى النهائي لكنها تلقت هزيمة أمام الماكينات الألمانية بهدف سجله ماريو غوتزه.

شارك منتخب التانغو في بطولة أميركا الجنوبية التي تحولت بعد ذلك إلى كوبا أميركا، وفاز في الأولى بـ12 لقبا، واحتل المركز الثاني 10 مرات، وبعد التسمية الجديدة للبطولة عانت الأرجنتين قليلاً، حيث حققت اللقب مرتين فقط في عامي 1991 و1993، ومنذ ذلك التاريخ لم تتمكن من رفع الكأس، ووصلت إلى النهائي ثلاث مرات آخرها في كوبا 2015 بتشيلي حين سقطت أمام أصحاب الأرض.

الاستعداد قبل الصافرة
في الكوبا الماضية، تعادلت الأرجنتين أمام باراغواي 2-2، قبل أن تنتصر على الأورغواي 1-0، وحققت فوزاً على جامايكا بهدف دون رد، للتأهل إلى الدور ربع النهائي، فأقصت منتخب كولومبيا بصعوبة 5-4 من خلال ضربات الحظ، وقست بعدها على باراغواي في النصف نهائي، حين فازت 6-1، قبل أن يتبدد الحلم في النهائي أمام الحارس التشيلي كلادويو برافو وزملائه.

النتائج السلبية في المباريات الرسمية استمرت في أولى جولات تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا، حين سقط منتخب التانغو على أرضه أمام الإكوادور بهدفين نظيفين، ويوم 13 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2015 تعادلت مع باراغواي بدون أهداف، ثم استضافت العدوّ اللدود منتخب البرازيل وكان التعادل سيّد الموقف بينهما، ويوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني انتصرت الأرجنتين على كولومبيا 1-0، ومن ثم تألقت أمام تشيلي بانتصار خارج الديار في سانتياغو بهدفين لواحد، قبل أن يأتي الانتصار الأخير يوم 29 مارس/ آذار على حساب بوليفيا بهدفين دون ردّ.

أبرز الأسماء
يقود صاحب الـ53 عاماً خيراردو مارتينو منتخب الأرجنتين منذ 2014، بعدما أشرف على برشلونة موسم 2013-2014، وقد تكون هذه الفرصة الأخيرة له، لأن الجماهير وبوجود أسماء كبيرة لن ترضى أن تمرّ السنوات دون تتويج أو لقب كبير.

لم تشهد الأرجنتين منذ فترة طويلة حارساً عملاقاً، فسرجيو روميرو الذي يلعب احتياطياً للإسباني ديفيد دي خيا في مانشستر يونايتد هو الخيار الأول، له 72 مباراة دولية وعمره 29 عاماً.

عانت الأرجنتين كثيراً السنوات الأخيرة في مركز الدفاع، لا سيما بعد رحيل أيالا وزانيتي، الاسم الأكثر خبرة حالياً هو بابلو زاباليتا صاحب الـ31 عاماً و54 مباراة دولية ويلعب مع نادي مانشستر سيتي، على غرار مارتين ديمكليس (35 عاماً) له خمسون مباراة دولية وهدفان، وأيضاً زميلهما في السيتي نيكولاس أوتامينيدي، والذي سيكون خياراً رئيسياً (31 مباراة دولية وهدف وحيد)، أما مركز الظهير فسنرى فيه ماركوس روخو لاعب مانشستر يونايتد (43 مباراة وهدفان)، ويمكن الاعتماد على غاراي 32 مباراة دولية ويلعب لصالح نادي زينيت الروسي.

يضم خط الوسط نجوماً كثراً وسنستعرض فقط أكثر ثلاثة لاعبين مشاركين على الصعيد الدولي، أولهم خافيير مساكيرانو لاعب نادي برشلونة (123 مباراة و3 أهداف)، ثم يأتي نجم باريس سان جيرمان، أنخيل دي ماريا بـ72 لقاء و16 هدفاً، إضافة إلى إيفير بانيغا لاعب نادي إشبيلية (40 مباراة و4 أهداف).

أما مركز الهجوم فهو المعضلة بالنسبة لمارتينو، حيث يضم مهاجمين من الطراز الرفيع تألقوا هذا الموسم كثيراً، الأول هو القائد ليونيل ميسي، نجم برشلونة له 107 لقاءات دولية وسجل 50 هدفاً، والأقرب للعب إلى جانبه سرجيو أغويرو من مانشستر سيتي (71 مباراة و32 هدفاً)، إضافة إلى غونزالو إيغواين (25 هدفاً في 56 لقاء) وهو هداف الدوري الإيطالي مع نابولي هذا الموسم، وأخيراً باولو ديبالا صاحب الـ22 عاماً، والذي خطف الأنظار مع يوفنتوس.

المساهمون