تعاقدات مليونية لبرشلونة..والنتيجة "أشباح" على مقاعد البدلاء

19 ابريل 2016
إنريكي يعاني في المباريات الأخيرة (Getty)
+ الخط -


دخل فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم في أزمة حقيقية، بسبب سوء النتائج وخروج الفريق من بطولة دوري أبطال أوروبا، وهو ما أعاده الكثيرون إلى سوء إدارة المدير الفني، لويس إنريكي، للفريق، مما تسبب في إصابته بالإنهاك، مع عدم وجود البدائل المناسبة على مقاعد البدلاء، بالرغم من التعاقدات المتعددة الذي قام بها الفريق مؤخرا.

وكان إنريكي يعتمد في موسم الخماسية التاريخية على نظام المناوبات بالتشكيلة الأساسية، مما ساهم بشكل كبير في إراحة النجوم ومواصلتهم تقديم أفضل ما لديهم على مدار الموسم، ولكن الموسم الجاري، أصبح المدرب الإسباني يعتمد بشكل أكبر على تشكيلة واحدة، بل وكرر تبديلاته في أكثر من مباراة.

وزاد الأمر صعوبة في نهاية الموسم الجاري على الفريق ومديره الفني، بعدما اعتاد الجميع على خطته المكررة، ومع انخفاض مردود الثلاثي الهجومي اللاتيني، ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا ولويس سواريز، زادت معاناة الفريق الكتالوني في الوصول للمرمى، ولم يقدم البدلاء الأداء المنتظر، ليتلقى الفريق ثلاث هزائم متتالية، ويتعادل في مباراة وخرج من البطولة القارية، ليدخل في أزمة حقيقية ويبدأ التوتر في التوغل بجنبات الكامب نو، بالفترة الأهم في الموسم.

وتحدث إنريكي ضمنيا عن أزمة حقيقية على مقاعد البدلاء، التي لا تضم أي لاعب يستطيع تغيير مجرى اللقاء، بالرغم من وجود كل من التركي أردا توران، والظهير الإسباني أليكس فيدال، الذي تعاقد معهما الفريق بطلب من المدير الفني. وبالرغم من أن الفريق أنفق في السنتين الماضيتين أكثر من 220 مليون يورو على الصفقات، إلا أنه لم يصل لهدفه المنشود بوجود نجوم قادرين على إحداث الفارق ضمن البدلاء.



وقد تكون هذه المشكلة عائدة إلى خطأ مشترك بين الإدارة والمدير الفني، بعدما تسرع البرسا في إجراء العديد من التعاقدات المتتالية، قبل أن تدخل عقوبة الفيفا بالحرمان من التعاقدات لمدة موسمين حيز التنفيذ، وكانت بعض هذه الصفقات دون فائدة كبيرة بالنسبة للفريق حتى الوقت الحالي.

وتعاقد البرسا خلال الموسمين الماضيين مع كل من لويس سواريز وكلاوديو برافو وأندري تير شتيجن والكرواتي إيفان راكيتيتش، ومعظمهم حجزوا مكانهم في التشكيلة الأساسية ودعموا الفريق في الوصول إلى منصات التتويج.

وعلى الجانب الآخر لم يكن التعاقد هو الخيار الموفق لإدارة الفريق مع المدافعين، دوغلاس وتوماس فيرمايلين، بينما حجز الفرنسي، جيريمي ماثيو، كمدافع ثالث في تشكيلة إنريكي، ومع إصابته زاد عدد المباريات على الثنائي جيرارد بيكيه وخافيير ماسكيرانو.

أما رهان إنريكي بالتعاقد مع كل توران وفيدال، فلم يأت بثماره حتى الآن، حيث لم ينجح أي منهما في إثبات نفسه بالتشكيلة، بل وتراجع أداء الفريق في أكثر من مناسبة بعد الدفع باللاعب التركي، وهو ما تسبب في ردود فعل سلبية على توران من الإدارة والجماهير والصحافة على حد سواء.

وبعد رحيل كل من المخضرم، تشافي هيرنانديز، والجناح بدرو، لم يتعاقد البرسا مع من يشغل المكان الذي تركه النجمان بالشكل الأمثل، وأصبحت الأسماء الموجودة على دكة البدلاء مجرد "أشباح" تتوه في الملعب أو تتألق أمام الصغار بالكاد.

المساهمون