شهدت الكرة العراقية مرور العديد من الأسماء التدريبية التي نجحت في ترك أثر كبير وتاريخ ناصع من خلال التتويج ببطولات مهمة، وأخرى كانت وراء بروز نجوم كبار في مسيرة الرياضة الأولى في بلاد الرافدين.
ولا يختلف واقع كرة القدم العراقي كثيرا عن وضع البلاد الحالي، فكلما عدنا بالتاريخ إلى الخلف سنجد قامات حفرت أسماءها بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم على مختلف الأصعدة.
ولا يمكن التطرق لتاريخ التدريب العراقي دون البدء بالراحل الكبير عمانويل داود، المعروف بعمو بابا، الذي سطر أبرز إنجازات الكرة العراقية وقدم الجيل الذهبي الذي ما زال الكثيرون يتغنون به على مستوى الأداء والتتويجات.
وقاد عمو بابا "أسود الرافدين" في 123 مباراة، بعدما تسلم مهمة تدريب منتخب العراق لكرة القدم لأول مرة عام 1979، وفاز معه في تلك السنة بكأس الخليج العربي لكرة القدم، ثم عاد للتتويج باللقب الخليجي أيضا في نسختي 1982 و1984، مع الوصول إلى نهائيات الألعاب الأولمبية 3 مرات أعوام 80 و84 و88، وحصد لقب كأس العرب وذهبية دورة الألعاب الآسيوية.
أما أبرز إنجازاته فهي قيادة منتخب العراق إلى الفوز على نظيره السوري في اللقاء الحاسم بتصفيات كأس العالم عام 1986 وبلوغ مونديال المكسيك، بعد تعذر مشاركة المدير الفني واثق ناجي في المباراة الأخيرة ذهاباً وإياباً أمام سورية.
وعلى الصعيد المحلي، قاد عمو بابا فريق الطلبة إلى حصد الدوري العراقي عام 1981 ودرب أندية الزوراء والقوة الجوية وصلاح الدين والرمادي.
واختارت اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة في السويد عمو بابا سفيراً للرياضة العراقية في بلادها، تثميناً لتاريخه الزاخر بالإنجازات مع المنتخبات، في الوقت الذي كان قد ختم مسيرته في عالم كرة القدم رفقة المدرسة الكروية التابعة للاتحاد العراقي لكرة القدم التي حملت اسمه، حتى توفي في عام 2009 في أحد مستشفيات مدينة دهوك العراقية، ودفن حسب وصيته في ملعب الشعب الدولي بالعاصمة بغداد والذي كان شاهدا على تألقه الكبير كلاعب ومدرب.
وربما أبرز ما يميز مسيرة هذ الاسم في عالم كرة القدم العراقية، وبعيدا عن حصد الألقاب، هو اكتشاف اللاعبين ومنح الفرص للمواهب الشابة، حيث يعود الفضل له باكتشاف أحد أبرز نجوم الكرة العراقية، وهو أحمد راضي، ومنحه فرصة حمل قميص المنتخب في سن 17 عاما.
وبعد عمو بابا، يأتي الدور على المدرب عدنان حمد، الذي يرى فيه الكثيرون خير خلف للأول، بعدما حمل مشعل كرة القدم العراقية وقادها للعديد من الإنجازات.
وبعدما أشرف على نادي الزوراء بأول مهمة تدريبية، وقاد منتخب الناشئين عام 1997، أعلن في فبراير/ شباط 2000 عن تسميته مدربا للمنتخب الأول خلال بطولة غرب آسيا الأولى، ثم قاد منتخب الشباب في كأس آسيا بإيران وحصد اللقب عام 2000، وشارك بعدها في نهائيات كأس العالم للشباب تحت 20 سنة في الأرجنتين حيث غادر من الدور الأول.
وعاد بعدها لقيادة المنتخب الأول في تصفيات كأس العالم 2002، وشارك ببطولة غربي آسيا في سورية وفاز باللقب. وبعدها قاد منتخب العراق الأولمبي في بطولة أبها بالسعودية عام 2003، ومن ثم المنتخب الأول في كأس آسيا 2004 بالصين وخرج من الدور الربع نهائي.
وحصد بعدها ربما أبرز إنجاز في مسيرته، بعدما حصد رفقة المنتخب الأولمبي المركز الرابع في نهائيات أولمبياد أثينا التي جرت عام 2004، بإنجاز غير مسبوق للكرة العراقية.
وبعدما أشرف على المنتخب الأول عام 2005 في بطولة خليجي 17 بالدوحة، حصد لقب أفضل مدرب في قارة آسيا خلال العام ذاته.
وبعد تجربة على مستوى الأندية رفقة الأنصار اللبناني ثم الفيصلي الأردني، عاد لتدريب المنتخب العراقي في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا، لكنه لم يتأهل للمرحلة النهائية بعدما خسر أمام قطر 0-1 في لقاء كان المنتخب يحتاج فيه فقط إلى التعادل لحصد البطاقة.
أما التتويج الأبرز في مسيرة الكرة العراقية، فقد جاء على يد مدرب برازيلي هو جورفان فييرا، الذي تعاقد مع الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدة شهرين فقط لكنه نجح فيها بحصد اللقب الآسيوي عام 2007، وهو التتويج الذي جاء في ظرف كانت البلاد تعيش فيه تحت وطأة الطائفية اللعينة التي اجتاحت العراق، ليأتي اللقب على يد رفاق يونس محمود وتحت قيادة هذا المدرب الذي بات رمزا يشار إليه بالبنان، ليتم منحه الجنسية العراقية تقديرا لدوره الكبير في هذا الإنجاز، وعاد بعدها هذا المدرب لقيادة المنتخب في تجربة ثانية لم يكتب لها النجاح.
وعلى مستوى الإنجازات، لا يمكن التغاضي عن اسم المدير الفني حكيم شاكر، الذي عين في عام 2011 مدرباً للمنتخب العراقي تحت 20 سنة وقاده إلى التأهل لنهائيات آسيا تحت 19 سنة، وقاده إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في تركيا، التي حصد فيها المركز الرابع.
في عام 2012 عين مدرباً للمنتخب الأولمبي وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 22 سنة، وفي العام ذاته خلف المدير الفني البرازيلي زيكو بالإشراف على المنتخب الأول الذي قاده لنهائي بطولة غرب آسيا 2012 وبعدها نهائي خليجي 21، وفي 2014 تمت إقالته بعد الخروج من بطولة خليجي 22 في دور المجموعات.
وعلى مستوى الإنجازات، يتصدر اسم المدرب أنور جسام القائمة بعدما قاد الزوراء للفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسم 1978 - 1979، وعام 1992 تسلم مهمة تدريب الزوراء من جديد وقاده للفوز ببطولة الكأس.
وبعدها درب المنتخب الأولمبي عام 1995، وفي موسم 1997-1998 عين مدربا للزوراء، وبعد تجارب احترافية عمل كمستشار في الاتحاد العراقي لكرة القدم، وقبل أشهر قرر جسام، الذي يعمل الآن كمحاضر آسيوي، اعتزال مهنة التدريب بشكل كامل.
وبعد تجربة على مستوى الأندية رفقة الأنصار اللبناني ثم الفيصلي الأردني، عاد لتدريب المنتخب العراقي في تصفيات مونديال جنوب أفريقيا، لكنه لم يتأهل للمرحلة النهائية بعدما خسر أمام قطر 0-1 في لقاء كان المنتخب يحتاج فيه فقط إلى التعادل لحصد البطاقة.
أما التتويج الأبرز في مسيرة الكرة العراقية، فقد جاء على يد مدرب برازيلي هو جورفان فييرا، الذي تعاقد مع الاتحاد العراقي لكرة القدم لمدة شهرين فقط لكنه نجح فيها بحصد اللقب الآسيوي عام 2007، وهو التتويج الذي جاء في ظرف كانت البلاد تعيش فيه تحت وطأة الطائفية اللعينة التي اجتاحت العراق، ليأتي اللقب على يد رفاق يونس محمود وتحت قيادة هذا المدرب الذي بات رمزا يشار إليه بالبنان، ليتم منحه الجنسية العراقية تقديرا لدوره الكبير في هذا الإنجاز، وعاد بعدها هذا المدرب لقيادة المنتخب في تجربة ثانية لم يكتب لها النجاح.
وعلى مستوى الإنجازات، لا يمكن التغاضي عن اسم المدير الفني حكيم شاكر، الذي عين في عام 2011 مدرباً للمنتخب العراقي تحت 20 سنة وقاده إلى التأهل لنهائيات آسيا تحت 19 سنة، وقاده إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في تركيا، التي حصد فيها المركز الرابع.
في عام 2012 عين مدرباً للمنتخب الأولمبي وقاد الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 22 سنة، وفي العام ذاته خلف المدير الفني البرازيلي زيكو بالإشراف على المنتخب الأول الذي قاده لنهائي بطولة غرب آسيا 2012 وبعدها نهائي خليجي 21، وفي 2014 تمت إقالته بعد الخروج من بطولة خليجي 22 في دور المجموعات.
وعلى مستوى الإنجازات، يتصدر اسم المدرب أنور جسام القائمة بعدما قاد الزوراء للفوز ببطولتي الدوري والكأس في موسم 1978 - 1979، وعام 1992 تسلم مهمة تدريب الزوراء من جديد وقاده للفوز ببطولة الكأس.
وبعدها درب المنتخب الأولمبي عام 1995، وفي موسم 1997-1998 عين مدربا للزوراء، وبعد تجارب احترافية عمل كمستشار في الاتحاد العراقي لكرة القدم، وقبل أشهر قرر جسام، الذي يعمل الآن كمحاضر آسيوي، اعتزال مهنة التدريب بشكل كامل.