يُعد أسطورة منتخب البرازيل ونادي ريال مدريد السابق روبرتو كارلوس، واحداً من أفضل من لعبوا في مركز الظهير الأيسر في تاريخ كرة القدم، بسبب البطولات الكثيرة التي حققها مع فريقه الإسباني أو منتخب بلاده، سواء في البطولات المحلية أو القارية أوالعالمية، وهي إنجازات كاد أن يدمرها أحد المدربين في أوروبا.
وتعود القصة الصادمة لأسطورة كرة القدم السابق، عندما كان مُحترفاً مع إنتر ميلان الإيطالي، الذي قدم إليه في موسم 1995 /1996، من فريق بالميراس البرازيلي، مقابل ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو، على الرغم من اقترابه من صفوف أستون فيلا الإنكليزي.
وبعد التعاقد مع كارلوس، قامت إدارة إنتر ميلان حينها بإنشاء خطة جديدة، تقضي بإعادة بناء الفريق بشكل كامل، بعد أن قدم موسماً مُخيباً للآمال، وخرج بلا بطولات محلياً أو قارياً، لذلك قامت أيضاً بجلب المدرب الإنكليزي روي هودسون، الذي أقيل بعد شهر واحد فقط، وحل مكانه الإسباني لويس سواريز.
وبدأت مشاكل روبرتو كارلوس مع نادي إنتر ميلان، عندما قام هودسون بتغيير مكان البرازيلي في الملعب، لأنه كان مقتنعاً بأنّه لا يصلح في مركز الظهير الأيسر، ويصلح فقط في مركز الوسط، ما هدّد بعدها مسيرة الشاب الصاعد مع منتخب بلاده، والذي كان يتحضر حينها لخوض منافسات "كوبا أميركا" عام 1997.
وقال كارلوس في تصريحات إعلامية نقلتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "أعتبر أن فترة هودسون مع إنتر ميلان مُدمرة لي. لقد وضعني في وسط الملعب، وكاد يقضي على مشواري مع منتخب البرازيل، إنه لا يفقه شيئاً في كرة القدم، وخسارة الإنتر لنهائي كأس الاتحاد الأوروبي على يد شالكه كانت بسببه".
وتراجع أداء كارلوس مع إنتر ميلان بشكل كبير للغاية، بسبب افتقاره إلى الانضباط في مركزه الجديد، كما غاب عن إمتاع الجماهير، بعد أن سجل سبعة أهداف فقط في 34 مباراة شارك فيها بجميع البطولات المحلية والقارية، ليبدأ فعلياً بالتفكير بضرورة الرحيل عن فريقه الإيطالي.
وطلب كارلوس عقد اجتماع مع إدارة نادي إنتر ميلان الإيطالي، لإبلاغهم بأنه يريد الرحيل عن الفريق، وأنه حصل على عرضٍ من ريال مدريد الإسباني، الذي دفع في الصفقة وقتها ما يقارب 6 ملايين يورو، ليعود بعدها الظهير الأيسر إلى مكانه الصحيح الذي يفضله في موسم 1996/1997.
وعن سبب قبوله عرض ريال مدريد الإسباني، ورفض عروض العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، قال كارلوس: "لقد ذهبت إلى الملكي بسبب وجود الإيطالي فابيو كابيلو على رأس الجهاز الفني. إنه أهم مدرب شاهدته في حياتي الكروية".