تسونامي بشري في استقبال "محاربي الصحراء" في الجزائر

20 يوليو 2019
استقبال تاريخي للمنتخب الجزائري (العربي الجديد)
+ الخط -
خصّ الجزائريون لاعبي منتخب الخضر باستقبال شعبي غير مسبوق في العاصمة الجزائرية، بعد عودتهم من مصر حاملين الكأس الأفريقية الثانية في تاريخ المنتخب وبعد انتظار دام 29 عاماً.

وغصّت الشوارع والطرقات الرابطة بين مطار الجزائر الدولي ووسط العاصمة بالآلاف من الأنصار والمشجعين الذين كانوا ينتظرون منذ الصباح لتحية لاعبي المنتخب، للفرح بالانتصار الذي تحقق والروح العالية التي تحلى بها اللاعبون في دورة كأس أمم أفريقيا.

ووجدت حافلة المنتخب صعوبات كبيرة في اجتياز الطريق إلى وسط العاصمة، خاصة عندما وصلت إلى ساحة أول مايو وشارع الاستقلال، بسبب الأمواج البشرية التي تزاحمت لتحية لاعبي المنتخب، واضطرت وحدة من الأمن إلى تشكيل حزام أمني للمساعدة على تقدم الحافلة.

وتبادل رفقاء اللاعب والقائد رياض محرز والجماهير التحية، حيث كانت الأخيرة تلقي بباقات الورود على اللاعبين، الذين كانوا على متن حافلة مفتوحة السقف كتب عليها "فخورون بكم" باللغتين العربية والأمازيغية.


وعبّرت الجماهير عن فخرها بالمنتخب وبالإنجاز الرياضي الذي حققه في ظرف سياسي خاص تشهده الجزائر، بسبب الحراك الشعبي المستمر في البلاد منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، ورددت أغاني رياضية أُنجزت خصيصاً للمنتخب.

وتجاوزت أعداد مستقبلي المنتخب بكثير الاستقبال الشعبي الذي خصص للمنتخب بعد عودته من أم درمان في نوفمبر/ تشرين الأول 2009 بعد التأهل إلى مونديال 2010، أو الاستقبال الذي خصّ به الجزائريون المنتخب بعد التأهل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل 2014.

وكانت طائرة المنتخب الجزائري قد وصلت اليوم إلى مطار الجزائر الدولي في حدود الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي قادمة من القاهرة. ونقل التلفزيون الرسمي وصول المنتخب والاستقبال الشعبي الذي خص به على المباشر لساعات واستعان في هذا النقل المباشر بطائرة عمودية تابعة للأمن العام، لتصوير المشاهد من الأعلى.
 
المساهمون