نجم العراق يسرد معاناته وطفولته الحزينة بسبب الفقر

10 مارس 2019
لاعب العراق إلى جانب زملائه في أمم آسيا الأخيرة(Getty)
+ الخط -
كشف لاعب منتخب العراق لكرة القدم، ونادي الزوراء، عن معاناته في سن الطفولة بعدما كان قد حرم من ممارسة هوايته بلعب الكرة من قبل عائلته، كاشفاً بالوقت ذاته كيف افتخرت عائلته بنجوميته بعد أن أصبح أحد الأعمدة الرئيسية لمنتخب أسود الرافدين حالياً.

وذكر لاعب الزوراء صفاء هادي، في حوار تلفزيوني مع إحدى القنوات العراقية، أن عائلته منعته من لعب كرة القدم خوفا عليه فحسب، مشيرا إلى أن المنع كان بسبب عودته متسخ الثياب بسبب عشقه الكبير للعبة.

وقال هادي: "عائلتي كانت تحرمني من لعب كرة القدم، وهذا الشيء كان ممنوعا بالنسبة لهم، وكنت أتعرض في بعض الأحيان للضرب من قبلهم، لأنني كنت أعود للبيت بثياب متسخة بعد ممارسة كرة القدم مع أطفال المنطقة التي كنت أقطن بها".

وأضاف: "عائلتي تحب الدراسة، وكانت تريدني أن أكمل دراستي، وقد عانيت في طفولتي بسبب حبي لكرة القدم".



وتابع مستذكرا طفولته: "كنت أخرج من المدرسة إلى العمل، لقد عملت بائعاً للآيس كريم، والعديد من المهن الأخرى في البداية، كانت حياتنا صعبة جداً وعائلتنا كبيرة، وبالتالي كان يجب أن نتحمل المسؤولية، كنت أفتخر بعملي لأن العمل ليس عيباً، وهي رسالة أوجهها لجميع الشباب، لا تيأسوا أو تستلموا، صحيح أن الحياة صعبة وخصوصا في المناطق الشعبية، ولكن يجب أن تملكوا الطموح وأن تكون هناك مسؤولية تجاه عائلاتكم من أجل تأمين حياة سعيدة".

وأضاف اللاعب صاحب الـ(21) عاماً: "أذكر جيداً أننا كنا نعيش في بيت صغير لم يكن ملكنا، بل بالأجرة والحياة كانت صعبة للغاية في ظل ارتفاع أسعار الأجرة الخاصة بالمنازل، لكن الحمد لله تمكنت عبر حبي لكرة القدم من أن أساهم في مستقبل أفضل للعائلة بعدما اشتريت بيتا".

يشار إلى أن اللاعب صفاء هادي كان أحد نجوم منتخب العراق في نهائيات أمم آسيا 2019، وسيشارك يوم الثلاثاء مع فريقه الزوراء في الجولة الثانية لدوري أبطال آسيا أمام الوصل الإماراتي، بعدما غاب عن المباراة الأولى ضد ذوب آهن الإيراني لأسباب إدارية.

المساهمون