4 عقبات في وجه مدرب الجزائر الجديد

19 يوليو 2016
الجماهير تريد تحقيق إنجازات (العربي الجديد)
+ الخط -
سيقود المدرب الصربي ميلوفان راييفاتس، أول معسكر تدريبي له مع المنتخب الجزائري، استعداداً للمباراة الأخيرة من تصفيات كأس أمم أفريقيا المزمع إجراؤها في الغابون 2017، ضد منتخب ليسوتو، حيث أبرم مدرب منتخب غانا في مونديال 2010 عقده مع الاتحاد الجزائري قبل أيام، واطلع على مرافق المنتخب بسيدي موسى في العاصمة الجزائرية الأسبوع الماضي، وأقام مؤتمراً صحافياً تحدث فيه عن أهدافه وطموحاته.

ورغم أن المنتخب الجزائري ضمن مشاركته في دورة الغابون، إلا أن خليفة غوركوف ربما يغير الكثير من الأشياء.

الانضباط
أول عقبة في وجه المدرب الجديد لمنتخب المحاربين هي مسألة الانضباط، حيث ظل هذا الموضوع مطروحاً في عهد المدرب الفرنسي، الذي غيّر في طريقة تعامله مع زملاء فيغولي ومحرز بعد مونديال البرزيل، مقارنة بأسلوب البوسني وحيد حاليلوزيتش، الذي فرض قبضة حديدية على نجوم المنتخب الجزائري، ودخل في جدال وخلافات مع سفيان فيغولي وبراهيمي وتايدر وطرد بودبوز وهدد بلفوضيل، غير أن مدرب الرياضيات الفرنسي كريستيان غوركوف تعامل مع كوادر الخضر بطريقة مغايرة تماماً، مانحاً إياهم حريات كبيرة في المعسكرات، مما جعل رئيس الاتحاد يدق ناقوس الخطر، مؤكداً في حديثه الهامشي مع المدرب الجديد أنه يجب فرض الانضباط على الجميع، لا سيما في مواعيد حضور المعسكرات. ولمّح راييفاتس إلى أنه ليس عسكرياً، لكنه سبق وأن تعامل مع نجوم غانا ويعرف كيف يفرض الانضباط بطريقته الخاصة.

الدفاع الهش
المشكلة الثانية التي سيواجهها المدرب الصربي هي الخط الدفاعي للمنتخب، والذي يعاني الويلات منذ 4 سنوات، أي منذ اعتزال مجيد بوقرة وعنتر يحيا، وإصابة رفيق حليش، حيث لم يجد حاليلوزيتش ولا غوركوف بديلاً في مستوى هؤلاء، سواء في الدوريات الأوروبية أو بالدوري المحلي.

وقال راييفاتس إنه سيغير طريقة لعب المنتخب، حيث أشار المدرب الصربي في ندوته الصحافية الأولى بالجزائر إلى إمكانية العودة إلى نظام لعب دفاعي يحمي المنتخب من تلقي الإصابات قائلاً: "قبل تسجيل الأهداف علينا تحصين الدفاع حتى لا تهتز شباكنا".

هذه الفلسفة الدفاعية شبيهة بطريقة لعب المدرب الأسبق للمنتخب، رابح سعدان، لكن حاليلوزيتش وغوركوف فضّلا النهج الهجومي خلال السنوات الخمس الأخيرة. فهل سيجد راييفاك المدافعين الأقوياء لتحصين دفاع الخضر؟


تغيير في الطاقم
الأمر الثالث الذي ينتظر المدرب الصربي قبل خوض تصفيات مونديال روسيا 2018 ونهائيات كأس أفريقيا في الغابون 2017، هي التخلي عن بعض العاملين في الأجهزة، فقد سبق وأن تحدث غوركوف عن هذا الأمر وتعجب من عدم تدخل مسؤولي الاتحاد لإبعاد العناصر التي تثير الفوضى في المنتخب، سواء العاملين في الطاقم اللوجستي، أو الفني والطبي. وقد همس راييفاتس لروراوة قائلاً: "سأدير المعسكر التحضيري الأول وأعطيكم تقريراً عن عمل كل عنصر في الطاقم، ومن أرى أنه غير كفء لا أريده بجانبي في المعسكر المقبل".

كسب ثقة الجماهير
ولأن الجماهير الجزائرية غضبت كثيراً من تصريحات المدرب السابق للمحاربين كريستيان غوركوف، وطالبت بعدم جلب مدرب فرنسي في المستقبل، فإن الصربي ميلوفان أضحى مطالباً بكسب ثقة وود أنصار المنتخب الجزائري، الذين ليس من السهل الدخول قلوبهم نظرا لتعلقهم الشديد بنجوم المحاربين وحبهم المفرط للخضر.

ومن سوء حظ راييفاتس أنه لا يتكلم الفرنسية ويتواصل بواسطة مترجم صربي مقيم بسويسرا مما سيعيق بناء جسر الود بين أنصار المنتخب والتقني "اليوغسلافي" الذي وعد ببذل مجهودات كبيرة لتعلم الفرنسية ولما لا العربية حتى يخاطب الإعلاميين والأنصار مباشرة في الأشهر المقبلة، فقضية التواصل عامل مهم في بلد يعشق الخضر حتى النخاع.

المساهمون