وتقرّرت، على هامش الاجتماع الطارئ الذي عقده أعضاء الهيئة الكروية، اليوم الاثنين، معاقبة 15 لاعباً من فريق أمل بلدية سقانة، بحرمانهم من ممارسة كرة القدم طيلة الـ3 سنوات المقبلة، بحجّة الاعتداء على لاعبي المنافس.
وتعرّض الفريق، الذي سيكون مضطراً للمشاركة بلاعبين من الفئات السنية، لعقوبة اللعب 8 مباريات من دون جمهور وخارج مدينة سقانة، إضافة إلى عقوبات مالية كبيرة طاولت اللاعبين وبعض الإداريين الذين كانوا وراء الاشتباكات.
كما وتأتي هذه العقوبات، ساعات قليلة بعد أحداث شغب مماثلة شهدتها مباراة شباب قصر الشلالة ونظيره بلدية بوقرة، والتي أسفرت عن إصابة 5 لاعبين بإصابات متفاوتة الخطورة، وهي القضية التي لم يتم الفصل في عقوباتها بعد.
وتزداد مشاكل العنف في مباريات الدوري الجزائري، خاصة في الدرجات السفلى، مع بداية مرحلة الإياب، اذ يعمد اللاعبون، خاضعين لضغط جماهيري رهيب، لتحقيق أكبر قدر من النقاط، بطرق شرعية وغير شرعية، بهدف تحقيق الصعود أو النجاة من الهبوط، وهو ما يتسبب في ضحايا داخل الميدان وخارجه.
في المقابل فشلت الأطراف المسؤولة عن كرة القدم في إيجاد حلول ناجعة لهذه الظاهرة، بالرغم من دخول الجزائر عالم الاحترافية منذ سنوات، حيث تعاني المنظومة الكروية المحلية فساداً كبيراً، جعل نسبة تطور كرة القدم فيه ضئيلة جداً.