خطف النجم الجزائري إسلام سليماني الأضواء في بداية الموسم الحالي من الدوري الفرنسي لكرة القدم، بعدما تمكن المهاجم من تقديم مستويات كبيرة مع نادي موناكو، ليرد على المنتقدين الذين توقعوا فشله بسبب تراجع مستواه في السنوات الأخيرة، وعدم استطاعته فرض نفسه مع آخر ثلاثة أندية لعب لها، وهي ليستر سيتي ونيوكاسل يونايتد الإنكليزيان، وفنربخشة التركي.
لكن بطل أفريقيا مع منتخب "محاربي الصحراء" كان رده قوياً على ذلك على أرضية الميدان في ظرف قصير، بعدما كسب قلوب جماهير نادي موناكو، وحقق أرقاماً مميزة جاءت من خلال تسجيله لـ4 أهداف و5 تمريرات حاسمة، جعلته مصنفاً من قبل المختصين والخبراء أفضل لاعب في الدوري الفرنسي، عقب مرور 8 أسابيع، لعب فيها إسلام سليماني 5 مباريات فقط بعد انضمامه المتأخر لنادي الإمارة في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة.
وبعد ظهوره المتميز وتمكنه من تقديم إضافة إلى فريق موناكو، أصبح من الوارد جداً استمرار إسلام سليماني لمواسم أخرى مع النادي بعد نهاية موسم إعارته في شهر يونيو/ حزيران المقبل، إذ أصبحت الإدارة على مقربة من شراء عقده من ناديه الأصلي ليستر سيتي الإنكليزي، وفقاً لصحيفة "فرانس فوت بول" المحلية.
وحسب ما أوردته الصحيفة، فإن إدارة موناكو قررت دفع مبلغ 10 ملايين يورو فقط كتفعيل لبند شراء عقد إسلام سليماني من ليستر سيتي الإنكليزي، الذي يمتلك عقده إلى غاية 2021، بعدما كان قد انضم إليه صيف عام 2016 مقابل 30 مليون يورو قادماً من سبورتينغ لشبونة البرتغالي.
ونجح إسلام سليماني برفقة المهاجم الفرنسي وصاحب الأصول التونسية وسام بن يدر في تشكيل ثنائي مميز في خط هجوم نادي موناكو، إذ حقق الفريق قفزة نوعية بجدول ترتيب الدوري الفرنسي، مقارنة ببدايته السيئة بعد فشله في الفوز في أول 6 مباريات من الموسم الحالي.