ترقبٌ كبير..ملفات ساخنة على طاولة "الكاف" وسط خلافات واسعة

باشر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" جمعيته العمومية في مصر، اليوم الخميس، في أحد الفنادق بالعاصمة القاهرة.

وتقام الجمعية للمرة الأولى منذ واقعة القبض على أحمد أحمد رئيس الكاف في فرنسا قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في مصر، وسط مخاوف من نشوب أزمات كبيرة في ظل كثرة الصدامات التي يعيشها الكاف وسط أجواء مليئة بالخلافات والفضائح المالية واتهامات بالرشاوى.

وتلقت الجمعية العمومية للكاف أول ضربة قوية، عندما أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم برئاسة وديع الجريء مقاطعة الكاف، بعد أحداث لقاء الترجي والوداد في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

وينتظر أن يشهد الاجتماع عدّة ملفات لتُحسم على الصعيد الإداري، أبرزها إجراء أحمد أحمد سلسلة من الهيكلة الإدارية بناء على ضغوط من هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم المستقيل، والرجل القوي في الكاف حالياً، منها تعيين أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المستقيل في منصب سكرتير عام مساعد الكاف، لتصعيده بديلاً لمعاذ حجي، المدعوم من فوزي لقجع في الفترة المقبلة، والدفع برجل الأعمال محمد كامل في منصب مدير لجنة التسويق في الكاف، وكذلك تعيين أسامة إسماعيل ومصطفى طنطاوي في الإدارة الإعلامية، وضخ أسماء جديدة في اللجان المختلفة على هامش حضور السيدة فاطمة الموفد الرسمي من فيفا للإشراف على الكاف والتحقيق في وقائع اتهامات الفساد التي تلاحق الكاف منذ فترة.

في الوقت نفسه، يترقب المتابعون الصدام القوي بين أحمد أحمد رئيس الكاف وفوزي لقجع نائب الرئيس بسبب "لي ذراع الأخير"، عبر الترويج لإيقافه لمدة عام، وبالتالي تجميده في الكاف لإبعاده عن انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي المزمعة إقامتها في مارس/آذار 2021، في ظلّ رفض لقجع محاولات أحمد أحمد تجميده داخل الكاف فجأة في الأسابيع الأخيرة، بدعمٍ قوي من أبو ريدة الذي يحاول إبعاد لقجع عن خريطة الترشح لرئاسة الكاف في انتخابات 2021، وخصوصاً أن أبو ريدة يسعى إلى خلافة المالغاشي أحمد في رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في المستقبل، وبدأ في ترتيب أوراقه لخوض الانتخابات بعد استقالته من الاتحاد المصري.

كما ينوي الكاف فتح باب الترشح لانتخابات عضوية المكتب التنفيذي للكاف في العديد من المناطق، وفقاً للائحة الرسمية الخاصة بالاتحاد.

وبعيداً عن الصراعات الإدارية، سيتم الإعلان عن قرعة تصفيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون، المنتظر انطلاقها في الأسابيع القليلة المقبلة فور إسدال الستار على بطولة 2019 في مصر.

وستقام القرعة وفق النظام القديم، إذ تنطلق التصفيات بمباريات مباشرة بين فرق التصنيف الخامس في القارة السمراء من أجل صعود 4 فرق لمرحلة المجموعات، برفقة منتخبات المستويات الأربعة الأولى عبر 12 مجموعة تضمّ كلّ واحدة 4 منتخبات.

وتضم منتخبات المستوى الخامس المنتظر أن يقام بينها الدور التمهيدي الأول منتخبات ليبيريا، موريشيوس، غامبيا، جنوب السودان، تشاد، ساو تومي، سيشيل، وجيبوتي، ويتم توزيع الصاعدين من هذه المباريات ليكونوا المستوى الرابع لمنتخبات المجموعات من الأول إلى الرابع، فيما ستوجَد منتخبات المستوى الثالث في مرحلة المجموعات ضمن المجموعات من الخامس حتى الثاني عشر.

وبعد صعود هذه المجموعات، ستنضمُّ للمشاركة في المجموعات الـ12، وجنّبت القرعة المنتخبات العربية جميعاً خوض الدور التمهيدي. وساهم تصنيف فيفا الصادر في 14 يونيو/حزيران الماضي في وجود المنتخبات العربية في التصنيف الأول، وهي مصر وتونس والجزائر والمغرب، فيما توجد موريتانيا في المستوى الثاني والسودان في الثالث، وهو ما يمنحها مجموعات سهلة في التصفيات المقبلة بعيداً عن النتائج التي شهدتها البطولة، إذ فشلت مصر والمغرب في عبور دور الستة عشر، وينتظر تراجع كل منهما في التصنيف الرسمي للفيفا خلال الأيام المقبلة مقابل صعود لقوى جديدة كروياً مثل جنوب أفريقيا وبنين ومدغشقر وأوغندا.

وعندما تنطلق التصفيات، سيتأهل الأول والثاني من كلّ مجموعة في 11 مجموعة، بالإضافة إلى متصدر أو وصيف المجموعة التي سيوجد فيها المنتخب الكاميروني بوصفه البلد المضيف للنسخة المقبلة.

وإلى جانب قرعة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2021، سيتمّ البت في ملف إعادة نهائي إياب دوري أبطال أفريقيا، لهذا الموسم بين الوداد المغربي والترجي التونسي في ظلّ رفض الناديين خوض اللقاء المعاد وتحديد الشكل النهائي لمسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية في نسخة 2019-2020.