فرنسا ورومانيا..هجوم قوي أمام دفاع محكم..وبلاتيني الغائب الأبرز!

10 يونيو 2016
فرنسا ورومانيا يقصان شريط الافتتاح(Getty)
+ الخط -

تقص الدولة المضيفة فرنسا افتتاح العرس الأوروبي القاري، مساء اليوم الجمعة، بمواجهة منتخب رومانيا في المجموعة الأولى من أمم أوروبا وفي المباراة التي سيحتضنها استاد فرنسا الدولي الشهير تحت إجراءات أمنية مشددة.

وتحمل المواجهة الافتتاحية في طياتها العديد من الأرقام المتفاوتة بين المنتخبين إضافة لتناقض في الخطوط؛ إذ يملك منتخب رومانيا خطاً دفاعياً صلباً عكس فرنسا التي ستعاني من خطها الدفاعي "المهشم" بسبب الإصابات، مقابل هجوم مرعب للديوك وضعيف للضيوف، فيما يعتبر الأسطوري، ميشيل بلاتيني، أبرز غائب في المباراة وعن البطولة وأجوائها بشكل عام، وتشكل الفوارق التاريخية فجوة واسعة بين المنتخبين.

دفاع مقلق وآخر صلب
يملك البلد المنظم مجموعة كبيرة من المهاجمين الموهوبين في وجود كومان وغريزمان وجيرو، لكن مخاوف ديشامب تقبع في الدفاع بعد انسحاب المدافع، رفائيل فاران، ولاعب الوسط المدافع، لاسانا ديارا، من التشكيلة بسبب الإصابة ونادراً ما لعب لوران كوسيلني وعادل رامي المرجح إشراكهما في قلب الدفاع أمام رومانيا، معاً.

في المقابل، يعول المنتخب الروماني على دفاعه القوي للغاية، لكنه لا يملك المنتخب الذي يشارك في بطولته الكبرى الأولى، منذ 8 سنوات نجوماً في التشكيلة على غرار جورجي هاجي، وتعاني نقصاً هجومياً؛ إذ سجلت 11 هدفاً فقط في 10 مباريات ضمن التصفيات.

فوارق تاريخية
تأهلت رومانيا إلى كأس أوروبا أربع مرات أعوام 1984 و1996 و2000 و2008، خاضت 13 مباراة ففازت مرة يتيمة على إنجلترا 3-2 عام 2000 وتعادلت 4 مرات وخسرت 8 مرات، وهي واحدة من 4 دول فقط تشارك ثلاث مرات على التوالي في النسخ الثلاث الأولى من كأس العالم لكرة القدم بين 1930 و1938، لكن ذلك لم ينسحب على نتائجها في النهائيات العالمية أو حتى في كأس أوروبا.

وأفضل نتائج منتخب "تريكولوري" كانت بلوغه ربع نهائي مونديال 1994 في عهد الأسطورة، جورجي هاجي، عندما خسر بصعوبة أمام السويد بركلات الترجيح، وكذلك في كأس أوروبا 2000 عندما توقف مشوارها أمام إيطاليا وغابت رومانيا عن النسخ الأربع الأخيرة في كأس العالم وعن نسختي كأس أوروبا في 2004 و2012.

فيما حقق المنتخب الفرنسي نتائج طيبة على أرضه في المسابقات الكبرى، فبعد تتويجه باللقب القاري عام 1984، نجح بخطف لقبه العالمي الوحيد على أرضه أيضاً في 1998 على حساب البرازيل بثلاثية نظيفة، وبعد وصوله إلى نهائي مونديال 2006 عندما خسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح، تراجع منتخب فرنسا وخرج من الدور الأول لكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010، ثم من ربع النهائي في أوروبا 2012 ومونديال 2014. ومنذ تتويجها على حساب إيطاليا (2-1) في نهائي 2000 المثير في روتردام تحت إشراف المدرب روجيه لومير، لم تنجح فرنسا بتحقيق الفوز في أي مباراة إقصائية من المسابقة القارية.

غياب بلاتيني عن المشهد
كان من المفترض أن تكون البطولة لحظة فخر لميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي حقق لفرنسا اللقب على أرضها في 1984، وهو صاحب الفكرة بزيادة عدد المنتخبات في البطولة، لكنه سيغيب، بل سيكون أبرز الغائبين في ظل الإيقاف لأربع سنوات بعد تورطه في فضيحة فساد الاتحاد الدولي (فيفا).

المساهمون