والمثير في الأمر، أنه فور تسلُّم مرتضى منصور المبلغ المالي من الحبتور، انفكت الأزمة المالية التي دبّت في الفريق، وصرف جزء كبير من المستحقات المالية المتأخرة للاعبيه، وكذلك رُصد 50 مليوناً لتمويل الصفقات الجديدة المنتظر إبرامها في يناير/ كانون الثاني المقبل خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وسداد العديد من الالتزامات المالية.
وحرص مرتضى منصور على وصف دعم الحبتور بـ"الأخوي"، وطرح على أعضاء المجلس عقد اجتماع طارئ في الساعات المقبلة من أجل منح الرئاسة الشرفية لرجل الأعمال الإماراتي تقديراً له، في إعادة لسيناريو تجربة تركي آل شيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودي مع الأهلي، التي شهدت سخرية آل شيخ من مسؤولي الأهلي فيما بعد، ووصفه دعم النادي بـ250 مليون جنيه بالتسول، قبل أن يجري التصالح بين الطرفين، وهو ما يخشى مسؤولو الزمالك وجماهيره من تكراره في حال عدم حصول رجل الأعمال الإماراتي على ما يسعى له بالفترة المقبلة.
والجلسة الاستثمارية التي عقدها مرتضى مع الحبتور في منزل الأخير، لم يحضرها أحد من مسؤولي الزمالك سوى نجله أحمد مرتضى عضو المجلس، وتردد أنه اتُّفق على منح الحبتور في المقابل استثماراً يتمثل بالحصول على حقوق انتفاع قطعة أرض من أرض الزمالك في مدينة السادس من أكتوبر، لإقامة سوق تجاري كبير لمدة 25 عاماً، على أن تصل قيمة الصفقة إلى مليار جنيه للزمالك ونسبة 10 بالمئة من الأرباح عند إقامة المشروع.
وبرزت مخاوف داخل القلعة البيضاء من إقدام مرتضى منصور على هذه الصفقة، التي تتيح لرجل الأعمال الإماراتي الحصول على نسبة لا تقلّ عن 50 بالمئة من الأرض المخصصة للنادي في مدينة السادس من أكتوبر.
وكان مرتضى منصور قد وعد في وقت سابق جماهير الزمالك باستغلال أرض السادس من أكتوبر في إقامة مدينة رياضية واستاد رسمي للزمالك بتكلفة مالية لا تقل عن 10 مليارات جنيه قبل أن تأتي الصفقة السرية التي يجرى التكتم عليها حالياً مع الحبتور لتلغي كل المخططات السابقة لظهور هذا المشروع إلى النور.