ووفقاً للتقرير الذي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية، فإن اللاعبين الإنكليزيين السابقين سول كامبيل وستان كوليمور تلقيا عروضاً مالية من القطري خالد الهيل، الذي يدّعي أنه معارض سياسي لقطر وانتقل إلى لندن، للقيام بالدور الموكل لهما.
وفي التفاصيل، فإن مؤتمراً كبيراً كان سيُعقد في لندن وسيكون موجهاً بشكل مباشر ضد قطر وملف استضافتها لمونديال 2022، وستوجه الانتقادات نحو نزاهة التصويت لملف الاستضافة في الانتخابات التي فازت بها قطر عام 2010، ونالت شرف احتضان العرس الكروي الكبير.
ونوّهت الصحيفة البريطانية في تقريرها، بأن الأموال التي كانت ستُدفع لكامبل وكوليمور مجهولة المصدر، غير أنها أشارت إلى أن خالد الهيل يتلقى دعماً مالياً من الإمارات. وسبق أن كشفت تقارير غربية، عن الدور الذي يؤديه الهيل كرأس حربة للإمارات، في "بروباغاندا" تشويه صورة قطر قبل المونديال.
اعترافات موثقة
لم تقتصر القضية على مجرد تكهنات أو تقارير صحافية، إنما وصل الأمر لنشر اعترافات موثقة من صحيفة "تايمز" التي كشفت عن إغراءات مالية للنجمين. بدايةً من اللاعب الإنكليزي سول كامبل، الذي أكد أنه تلقى وعوداً بشأن عرض كروي مُميز في الإمارات في حال مشاركته في المؤتمر.
وقال كامبل في اعترافات للصحيفة البريطانية: "لم يبدُ الأمر جيداً بالنسبة لي. لقد تواصلوا معي وطلبوا مني حديثاً، لكن التوقيت لم يكن مناسباً لي. تحدثوا عن مبلغ للذهاب والتحدث لكنني شعرت بأن الأمر ليس مريحاً، لذلك قررت أن أركز على كرة القدم، لذلك أنا خارج الأمر تماماً". وعن الشخصية التي عرضت عليه الأموال قال كامبل: "أعتقد أنه شخص ربما فاعل خير غني".
أما اللاعب الإنكليزي الثاني ستان كوليمور الذي يعمل مقدم راديو وتلفزيون، فأشار إلى تلقيه عروضاً كثيرة لتقديم المؤتمر لكنه كشف لصحيفة "تايمز" البريطانية أنه كان يراوغهم كثيراً، وأن هدفهم كان ظاهراً وهو أيّ قصة مُعادية لقطر.
في المقابل، كشف ديفيد ميلير مدير "سبين واتش"، وهي منظمة تُحقق في طريقة تعامل شركات العلاقات العامة في المجتمع وتعاملها مع الحكومات وإنشاء "بروباغاندا" لتضليل الرأي العام وتقويض الديمقراطية، للصحيفة البريطانية، أنّ "جماعات الضغط والمجموعات الخاصة بالإمارات حاولت استخدام نجوم كرة القدم الإنكليزية كجزء من حربها على قطر وطرح أسئلة جدية".
إلا أن محاولات "اللوبي" باءت بالفشل، والمؤتمر عُقد في شهر أيار/ مايو الفائت بدون حضور نجمي الكرة الإنكليزية سول كامبل وستان كوليمور، مع التنويه بأن مهاجم فريق مانشستر يونايتد السابق لويس ساها، كان ضمن الحضور في المؤتمر.