يُعرف مدرب منتخب الجزائر لكرة القدم جمال بلماضي بصراحته وجرأته في تناول الكثير من المواضيع والمسائل المتعلقة بالمنتخب والكرة الجزائريين على حد سواء، دون أي حرج، حيث خاض منذ استلامه القيادة الفنية لمنتخب "المحاربين" قبل حوالي 15 شهراً في الكثير من الأمور الرياضية والكروية وحتى السياسية والاجتماعية التي تخص الجزائر، ومنها مساندته للحراك الشعبي القائم في البلاد منذ شهر شباط/فبراير الماضي.
لكنه هذه المرة خاض في موضوع آخر لا يقل "حساسية" لدى الشارع الكروي الجزائري، وبشكل خاص لدى اللاعبين السابقين الذي تقمصوا ألوان المنتخب منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويتعلق بالموضوع بـ"هوية أفضل منتخب أو أفضل جيل في تاريخ الكرة الجزائرية". ويثير هذا الموضوع الكثير من الجدل كلما تم تناوله أو فتح نقاش عنه، حيث سبق أن حدثت أزمة شديدة بين النجم سفيان فيغولي والنجم السابق رابح ماجر بسبب هذا الموضوع.
وفاجأ بلماضي الجماهير الجزائرية لدى سؤاله من صحافي جريدة "ليكيب" الفرنسية خلال مقابلة معه حول مدى أحقية المنتخب الحالي بنيل لقب أفضل منتخب في تاريخ الجزائر، بالقول إن المنتخب المُتوج بلقب أمم أفريقيا في الصيف الماضي هو الأفضل، مضيفا: "بالطبع، ماذا يعني أفضل منتخب في تاريخ الجزائر؟ كان هناك منتخب 1982 (الذي شارك في مونديال إسبانيا)، نحن نحب أن نتذكر هذه الفترة، لقد كان منتخبا يمتلك الكثير من الجودة، ونحن نحترم ذلك، والشيء نفسه بالنسبة لمنتخب 1986 (الذي شارك في مونديال المكسيك)".
وتابع بلماضي قائلا: "وفي 1990 (تاريخ تتويج الجزائر بأول لقب أفريقي)، كان ذلك المنتخب أقل بريقاً ولكنه نال اللقب الأفريقي، ونبقى دائماً نحتفظ بهذا اللقب، كان هناك أيضا التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وما نتذكر من التأهل من مونديال 2014 هو بلوغ الدور الثاني لأول مر في تاريخنا، وهذا المنتخب بالذات أنهى سيطرة ذكرى منتخب 1982".
وأضاف بلماضي: "من المهم جداً امتلاك أجيال متعاقبة تترك المشعل للأجيال التالية، التي تحقق بدورها أفضل من سابقيها، يجب أن نتطور"، وختم حديثه قائلاً: "لكن التتويج بكأس أفريقيا خارج الجزائر لم يسبق له أن حصل أبداً، أقول هذا بدون أي ادّعاء أو تكبّر، وبدون البحث عن أي مقارنات بين الأجيال المتعاقبة، لأن الفضل في النهاية يعود للاعبين، يجب أن نحفظ هذا دائما، لأنه مكسب كبير".
وفي سياق آخر يتعلق بسلسلة المباريات دون هزيمة التي حققها "الخضر" منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قال بلماضي: "من المهم جداً ألا نخسر، وهذا يعني بأننا نتطور باستمرار، وبأننا أصبحنا أقوياء ورقما صعبا، لقد كان ذلك هدفي منذ قدومي للجزائر، كنت أريد أن أضع الجزائر عاليا ومن بين أفضل المنتخبات في أفريقيا".
وأضاف بلماضي: "أريد منتخبا متجانسا، قادرا على اللعب بطرق متنوعة ويستطيع الدفاع بشكل جيد"، مضيفا: "أعرف أن الجميع ينتظر أن نكون منتخبا مثاليا ولكن واقع الحال يجبرنا على أن نكون واقعيين. ما يهمني هو أن نفوز بالمباريات والألقاب، كل المنتخبات لا تلعب كرة ذات جودة عالية، ونحن نحاول أن نظهر بشكل جيد، بصفة عامة أنا أفضل أن نلعب جيدا، وأن نكون فعالين".
اقــرأ أيضاً
في المقابل، لم يفوّت بلماضي الفرصة مرة أخرى ليوجه رسالة قوية إلى منتقدي أداء المنتخب الوطني، قائلا: "هناك الكثير من الأشخاص الحالمين، الذين لم يسبق لهم أن دربوا أبدا في حياتهم، وهم يعتقدون بأنه يمكنهم أن يجعلوا المنتخب يلعب بطريقة مختلفة عما هو اليوم ويحاولون أن يشرحوا لنا كيف يجب أن نلعب"، وختم قائلا: "أنا أدعوهم اليوم للقدوم والعمل في الميدان".
لكنه هذه المرة خاض في موضوع آخر لا يقل "حساسية" لدى الشارع الكروي الجزائري، وبشكل خاص لدى اللاعبين السابقين الذي تقمصوا ألوان المنتخب منذ ثمانينيات القرن الماضي، ويتعلق بالموضوع بـ"هوية أفضل منتخب أو أفضل جيل في تاريخ الكرة الجزائرية". ويثير هذا الموضوع الكثير من الجدل كلما تم تناوله أو فتح نقاش عنه، حيث سبق أن حدثت أزمة شديدة بين النجم سفيان فيغولي والنجم السابق رابح ماجر بسبب هذا الموضوع.
وفاجأ بلماضي الجماهير الجزائرية لدى سؤاله من صحافي جريدة "ليكيب" الفرنسية خلال مقابلة معه حول مدى أحقية المنتخب الحالي بنيل لقب أفضل منتخب في تاريخ الجزائر، بالقول إن المنتخب المُتوج بلقب أمم أفريقيا في الصيف الماضي هو الأفضل، مضيفا: "بالطبع، ماذا يعني أفضل منتخب في تاريخ الجزائر؟ كان هناك منتخب 1982 (الذي شارك في مونديال إسبانيا)، نحن نحب أن نتذكر هذه الفترة، لقد كان منتخبا يمتلك الكثير من الجودة، ونحن نحترم ذلك، والشيء نفسه بالنسبة لمنتخب 1986 (الذي شارك في مونديال المكسيك)".
وتابع بلماضي قائلا: "وفي 1990 (تاريخ تتويج الجزائر بأول لقب أفريقي)، كان ذلك المنتخب أقل بريقاً ولكنه نال اللقب الأفريقي، ونبقى دائماً نحتفظ بهذا اللقب، كان هناك أيضا التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وما نتذكر من التأهل من مونديال 2014 هو بلوغ الدور الثاني لأول مر في تاريخنا، وهذا المنتخب بالذات أنهى سيطرة ذكرى منتخب 1982".
وأضاف بلماضي: "من المهم جداً امتلاك أجيال متعاقبة تترك المشعل للأجيال التالية، التي تحقق بدورها أفضل من سابقيها، يجب أن نتطور"، وختم حديثه قائلاً: "لكن التتويج بكأس أفريقيا خارج الجزائر لم يسبق له أن حصل أبداً، أقول هذا بدون أي ادّعاء أو تكبّر، وبدون البحث عن أي مقارنات بين الأجيال المتعاقبة، لأن الفضل في النهاية يعود للاعبين، يجب أن نحفظ هذا دائما، لأنه مكسب كبير".
وفي سياق آخر يتعلق بسلسلة المباريات دون هزيمة التي حققها "الخضر" منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، قال بلماضي: "من المهم جداً ألا نخسر، وهذا يعني بأننا نتطور باستمرار، وبأننا أصبحنا أقوياء ورقما صعبا، لقد كان ذلك هدفي منذ قدومي للجزائر، كنت أريد أن أضع الجزائر عاليا ومن بين أفضل المنتخبات في أفريقيا".
وأضاف بلماضي: "أريد منتخبا متجانسا، قادرا على اللعب بطرق متنوعة ويستطيع الدفاع بشكل جيد"، مضيفا: "أعرف أن الجميع ينتظر أن نكون منتخبا مثاليا ولكن واقع الحال يجبرنا على أن نكون واقعيين. ما يهمني هو أن نفوز بالمباريات والألقاب، كل المنتخبات لا تلعب كرة ذات جودة عالية، ونحن نحاول أن نظهر بشكل جيد، بصفة عامة أنا أفضل أن نلعب جيدا، وأن نكون فعالين".
في المقابل، لم يفوّت بلماضي الفرصة مرة أخرى ليوجه رسالة قوية إلى منتقدي أداء المنتخب الوطني، قائلا: "هناك الكثير من الأشخاص الحالمين، الذين لم يسبق لهم أن دربوا أبدا في حياتهم، وهم يعتقدون بأنه يمكنهم أن يجعلوا المنتخب يلعب بطريقة مختلفة عما هو اليوم ويحاولون أن يشرحوا لنا كيف يجب أن نلعب"، وختم قائلا: "أنا أدعوهم اليوم للقدوم والعمل في الميدان".