استغل النجم الجزائري رياض محرز، فترة الحجر الصحي المنزلي وعدم انطلاق التدريبات الفردية لناديه مانشستر سيتي، ليقوم بإطلالة على محبيه والجماهير الجزائرية، في بث مباشر مع الصحافي من قناة "بي إن سبورتس" الفرنسية، إسماعيل بوعبد الله، على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
وتحدث محرز عن العديد من الأمور المثيرة خلال هذا اللقاء الذي شاهده العديد من نجوم الكرة الجزائرية، مثل عيسى ماندي، والدوليين السابقين رفيق صايفي ومهدي لحسن، وحتى النجم الفرنسي كليمون غرونييه.
وأكد محرز عشقه الكبير لرياضة كرة السلة، بعد أن ظهر بقميص لوس أنجلوس ليكرز الأميركي، حيث قال: "أحب كثيراً كرة السلة".
واستعاد في الوقت ذاته ذكرياته مع زميله السابق في المنتخب الجزائري مهدي لحسن، الذي قال عنه: "لحسن لم يسبق له أن فاز عليّ في لعبة كرة الطاولة، رغم أنه يدافع جيداً، كما هناك رفيق صايفي الذي يملك إمكانات كبيرة".
وكشف لاعب ليستر سيتي السابق، عن برنامجه في ظل هذا الوضع الصحي والذي يتزامن مع شهر رمضان، حيث قال: "بسبب الوضع الصحي لا أتدرب كثيراً قبل الفطور، لكني أضاعف العمل بعده، بحيث يمكنني الركض ومداعبة الكرة".
وتابع محرز بقوله: "عندما كنت صغيراً كنت ألعب كرة القدم، لدرجة أنه ليس لديّ وقت للأكل، وهنا أتحدث عن والدي الذي ذهب ليسجلني في نادي سارسال وأنا بـ5 سنوات لأنهم كانوا يشترطون عمر الـ6 سنوات، وفي فرنسا كانوا يفضلون اللاعبين الأقوياء بدنياً والسرعة، أما نحن العرب فكنا نتمتع أكثر بالمهارات الفنية، قبل أن تتغير هذه الاستراتيجية منذ فوز إسبانيا على فرنسا في كأس أوروبا بلاعبين صغار القامة مثل إنييستا وتشافي".
وأضاف: "قبل إجرائي التجارب مع فريق كامبر لم أمتلك المال، ولحسن الحظ والدتي أعارتني الأموال لأتنقل في القطار بعد 4 ساعات ونصف، وفي تلك التجارب لم يختاروا أي لاعب سواي من قائمة 25 لاعباً، وهناك كنت أشارك الشقة مع شقيق بوغبا، وكانت قيمتها 700 يورو شهرياً".
وأضاف: "قمت بتجارب مع نادي مارسيليا الذي كان فريق القلب وقتها، وكنت سعيداً بذلك، ثم جاءني المدير العام أنيغو وأخذني للمكتب وعبّر لي عن رغبتهم في ضمي وكأنني في فيلم، ثم سألني عن طريقة قدومي إلى هنا في القطار، قبل أن يتصل بأحد الإداريين الذي حجز لي في الطائرة، وكنت سعيداً جداً".
وواصل محرز عن تجربته مع مارسيليا: "وبعدها بأربعة أيام تم الاتصال بوكيل أعمالي، وأخبرهم بأنهم يمتلكون لاعباً بمثل منصبي وهو اللاعب الجزائري الآخر بلال عمراني (لاعب كلوج الروماني حالياً)، وشعرت بحزن كبير، لأقوم بتجارب مع نادي لوهافر ويتم قبولي...أحد الإداريين في مارسيليا جرحني، عندما تم عرضي عليهم قال توقفوا عن جلب المهرجين إلينا".
وأوضح: "في لوهافر المدرب جان مارك نوبيلو الذي اختارني لوحدي وسط مجموعة كبيرة من اللاعبين، وأعطاني 200 يورو كعقد، واتصلت بوكيل أعمالي وقلت ربما هذا مجنون، لكنه منحي شرط تسجيل 10 أهداف قبل شهر يناير لكي أمضي على عقد محترف وهذا ما حدث".
وعن تجربته في ليستر سيتي: "عندما تلقيت عرض ليستر سيتي قلت من هذا الفريق، هل هو فريق رغبي، لأن حلمي كان اللعب في الدرجة الأولى الفرنسية، رفضت عرض ليستر في البداية، لكن وكلائي ضغطوا عليّ، لأقبل العرض في الأخير، بعد أن جددوا عرضهم".
وتحدث: "عندما وقّعت عقد التجديد مع ليستر، أرادت إدارة الفريق وضع مبلغ 25 مليون يورو كشرط لبيعي، ورفضت لأنني تخوفت من اللعب على البقاء مُجدداً، وحينها 30 مليون يورو كانت كبيرة، ولا يوجد من كان يؤمن بأننا سنفوز باللقب".
وأضاف: "في بداية موسم التتويج كنت أتحدث مع كانتي وأقول له إلى أين سنذهب بهذه الانتصارات، وقلت له إننا قد نحتل المراتب الست الأولى، لقد كنا نحلم، وعندما فزنا على مانشستر سيتي وتفوقنا عليهم بنقطة بدأنا نؤمن بقدراتنا، لقد كان موسماً ممتعاً للغاية".
وكشف محرز أنه كان قريباً من الانتقال إلى ليفربول قبل مجيء محمد صلاح، فقال: "ليفربول كان مهتماً بي قبل أن يضم صلاح، ولاشتباه طريقة لعبنا بالقدم اليسرى جلبوا الأخير عوضاً عني".