كان الراحل أحمد راضي أحد اللاعبين الكثر الذين حاورهم "العربي الجديد" في العديد من المناسبات، للحديث عن الكرة العراقية، وحتى بطولة كأس آسيا وخليجي 24 التي أقيمت في قطر.
ومع رحيل النجم الكبير، الذي يُعتبر واحداً من أساطير منتخب أسود الرافدين، والمُلقب بالعديد من الأسماء "الفتى الذهبي والساحر والنورس"، نعود للوراء لاستذكار أبرز مقتطفات تصريحات أحمد راضي لـ"العربي الجديد".
في عام 2018 كانت البداية، يوم وجّه أحمد راضي رسالة للجماهير دعاهم فيها إلى انتظار الحوار المطول معه الذي تحدّث فيه عن الكرة العراقية بشكلٍ مفصل، وكذلك دخوله عالم السياسة والبرلمان العراقي.
وسألنا يومها راضي عن الانتخابات فيما بدا وكأنها توجه أو ربما وصية فيما بعد، فأكد أن "الترشح من أجل التغيير، الوضع تغير سواء في عقلية الناخب أو في الشكل العام للبلد، لذلك هناك حظوظ في التغيير، والناس بدأت تؤمن بهذا الشيء، ولا بد من وجوه جديدة في البرلمان العراقي، والرياضة بحاجة إلى أناس رياضيين، حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تغيير بعض القوانين الرياضية. هناك مجموعة من القوانين النافذة تحتاج إلى التعديل والترتيب، بحيث تفسح المجال للرياضيين والنجوم الذين رشحوا للانتخابات داخل المؤسسات الرياضية".
ولطالما حمل راضي مشاكل الرياضة العراقية على عاتقه، وهو الذي كان في بغداد بعد الحديث عن إمكانية تسلّمه حقيبة وزارة الرياضة، فترك عائلته في الأردن وذهب إلى بلده، قبل أن يفارق الحياة.
في ذلك الحوار عام 2018 قال "الرياضة العراقية تعيش وسط فوضى عارمة في الوقت الراهن، بسبب غياب القوانين وتأخر تنظيم الانتخابات التي تسببت في العديد من المشاكل للرياضة في البلاد بشكل عام. نعاني من الضعف في التخطيط والأداء الحكومي، في ما يتعلق بدعم المؤسسات الرياضية. وتطوير المنشآت فقير، والكثير من القيادات الرياضية لا تملك الكفاءة ولم تحقق أي شيء إيجابي للرياضة العراقية، ولم نر أي تطور خلال الفترة الماضية. هناك استفادة شخصية فقط من خلال وجودهم في هذه المناصب. لذلك الرياضة العراقية بحاجة إلى ثورة من أجل التغيير. كرة القدم في العراق تعاني من الغيبوبة والفوضى على مستوى الأندية والانتخابات، ومنتخب العراق لم يحقق أي إنجاز كبير منذ 2007. والألعاب الرياضية الأخرى حالها لا يسر أحداً، تخيلوا معي أن العراق لم يحقق أي ميدالية ملونة في تاريخ ألعاب الأولمبياد".
وكان أحمد راضي في ذلك الوقت على تباعد مع نادي الزوراء، لكن ناديه الأم كان دائماً في قلبه، فقال يومها "لا أعرف متى سينتهي هذا الفراق المؤلم بيني وبين عشقي نادي الزوراء، هُناك أشخاص يتعمدون إبعاد النجوم قسراً عن الفريق، لقد قاموا بتأجيل الانتخابات للهيئة الإدارية للنادي، وهذه مشكلة كبيرة تتحملها اللجنة الأولمبية العراقية، هم يبعدوننا عن الفريق، لأنهم يعرفون تماماً أنه إذا تم تطبيق القوانين في الانتخابات، فإنهم سوف يكونون بعيداً عن أسوار الفريق".
ولم ينس راضي قطر، التي لعب فيها مع نادي الوكرة لسنوات، وتحدث يومها عن كأس العالم 2022، لكنه للأسف لن يكون حاضراً معنا "مونديال قطر سيكون مونديالاً خيالياً وفقاً لما نشاهده من بناء ملاعب حديثة وبتقنيات عالية جداً، الجميع ينتظر مونديال الدوحة 2022، والذي سيكون مبهراً، ولكنني أعتقد أن مونديال الدوحة تُحاك عليه مؤامرات خارجية، وعلى سبيل المثال أميركا، التي كانت تنافس قطر لاستضافته، ولكن ملف قطر كسب الرهان لدى الاتحاد الدولي (الفيفا) لكرة القدم".
اقــرأ أيضاً
وقد لا يعلم البعض ميول الكابتن الراحل التدريبية، لكنه كشفها لنا يومها "حقيقة أنا أشجع ريال مدريد ومتابع لكل صغيرة وكبيرة تحدث في البيت الملكي، ولكنني معجب جداً بالكرة الجميلة التي يقدمها الغريم التقليدي برشلونة من أداء مميز وجميل، كما أنني معجب كثيراً بالساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، فأنا بطبعي لست متعصباً في كرة القدم، وأستمتع دائما بالمباريات التي أشاهدها".
إذاً رحل أحمد راضي بسبب فيروس كورونا، لكن كلماته وتصريحاته ستبقى في الذاكرة والأذهان، وإرثه الكروي سيعيش معنا إلى الأبد.
في عام 2018 كانت البداية، يوم وجّه أحمد راضي رسالة للجماهير دعاهم فيها إلى انتظار الحوار المطول معه الذي تحدّث فيه عن الكرة العراقية بشكلٍ مفصل، وكذلك دخوله عالم السياسة والبرلمان العراقي.
وسألنا يومها راضي عن الانتخابات فيما بدا وكأنها توجه أو ربما وصية فيما بعد، فأكد أن "الترشح من أجل التغيير، الوضع تغير سواء في عقلية الناخب أو في الشكل العام للبلد، لذلك هناك حظوظ في التغيير، والناس بدأت تؤمن بهذا الشيء، ولا بد من وجوه جديدة في البرلمان العراقي، والرياضة بحاجة إلى أناس رياضيين، حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة من خلال تغيير بعض القوانين الرياضية. هناك مجموعة من القوانين النافذة تحتاج إلى التعديل والترتيب، بحيث تفسح المجال للرياضيين والنجوم الذين رشحوا للانتخابات داخل المؤسسات الرياضية".
ولطالما حمل راضي مشاكل الرياضة العراقية على عاتقه، وهو الذي كان في بغداد بعد الحديث عن إمكانية تسلّمه حقيبة وزارة الرياضة، فترك عائلته في الأردن وذهب إلى بلده، قبل أن يفارق الحياة.
في ذلك الحوار عام 2018 قال "الرياضة العراقية تعيش وسط فوضى عارمة في الوقت الراهن، بسبب غياب القوانين وتأخر تنظيم الانتخابات التي تسببت في العديد من المشاكل للرياضة في البلاد بشكل عام. نعاني من الضعف في التخطيط والأداء الحكومي، في ما يتعلق بدعم المؤسسات الرياضية. وتطوير المنشآت فقير، والكثير من القيادات الرياضية لا تملك الكفاءة ولم تحقق أي شيء إيجابي للرياضة العراقية، ولم نر أي تطور خلال الفترة الماضية. هناك استفادة شخصية فقط من خلال وجودهم في هذه المناصب. لذلك الرياضة العراقية بحاجة إلى ثورة من أجل التغيير. كرة القدم في العراق تعاني من الغيبوبة والفوضى على مستوى الأندية والانتخابات، ومنتخب العراق لم يحقق أي إنجاز كبير منذ 2007. والألعاب الرياضية الأخرى حالها لا يسر أحداً، تخيلوا معي أن العراق لم يحقق أي ميدالية ملونة في تاريخ ألعاب الأولمبياد".
وكان أحمد راضي في ذلك الوقت على تباعد مع نادي الزوراء، لكن ناديه الأم كان دائماً في قلبه، فقال يومها "لا أعرف متى سينتهي هذا الفراق المؤلم بيني وبين عشقي نادي الزوراء، هُناك أشخاص يتعمدون إبعاد النجوم قسراً عن الفريق، لقد قاموا بتأجيل الانتخابات للهيئة الإدارية للنادي، وهذه مشكلة كبيرة تتحملها اللجنة الأولمبية العراقية، هم يبعدوننا عن الفريق، لأنهم يعرفون تماماً أنه إذا تم تطبيق القوانين في الانتخابات، فإنهم سوف يكونون بعيداً عن أسوار الفريق".
ولم ينس راضي قطر، التي لعب فيها مع نادي الوكرة لسنوات، وتحدث يومها عن كأس العالم 2022، لكنه للأسف لن يكون حاضراً معنا "مونديال قطر سيكون مونديالاً خيالياً وفقاً لما نشاهده من بناء ملاعب حديثة وبتقنيات عالية جداً، الجميع ينتظر مونديال الدوحة 2022، والذي سيكون مبهراً، ولكنني أعتقد أن مونديال الدوحة تُحاك عليه مؤامرات خارجية، وعلى سبيل المثال أميركا، التي كانت تنافس قطر لاستضافته، ولكن ملف قطر كسب الرهان لدى الاتحاد الدولي (الفيفا) لكرة القدم".
وقد لا يعلم البعض ميول الكابتن الراحل التدريبية، لكنه كشفها لنا يومها "حقيقة أنا أشجع ريال مدريد ومتابع لكل صغيرة وكبيرة تحدث في البيت الملكي، ولكنني معجب جداً بالكرة الجميلة التي يقدمها الغريم التقليدي برشلونة من أداء مميز وجميل، كما أنني معجب كثيراً بالساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، فأنا بطبعي لست متعصباً في كرة القدم، وأستمتع دائما بالمباريات التي أشاهدها".
إذاً رحل أحمد راضي بسبب فيروس كورونا، لكن كلماته وتصريحاته ستبقى في الذاكرة والأذهان، وإرثه الكروي سيعيش معنا إلى الأبد.