عودة الإثارة الإنكليزية... طموحات وأحلام لحصد اللقب الكبير

10 اغسطس 2018
مانشستر سيتي يتطلع للمحافظة على لقب الدوري (لورنس غريفيذس/Getty)
+ الخط -
نعيش اليوم على وقع انطلاق الدوريات الأوروبية في العالم، وتحديداً الإنكليزي والفرنسي والهولندي، وسيدور حديثنا حول الأول تحديداً.

انتظار كبير في إنكلترا وشغف منقطع النظير مع اقتراب صافرة البداية، حين يقصّ نادي مانشستر يونايتد بقيادة المدرب جوزيه مورينيو شريط مباراة الافتتاح على أرضه في أولد ترافورد بمواجهة نادي ليستر سيتي الذي بات في السنوات الأخيرة خصماً صعباً لا سيما بقيادة مهاجمه المميز جيمي فاردي الساعي لمتابعة التألق.

الدوري الإنكليزي هذا الموسم سيشهد إثارة كبيرة ومنافسة على أعلى مستوى، فقد أكد نادي مانشستر سيتي بعد الفوز بلقب درع المجتمع على حساب تشلسي بهدفين نظيفين، أنه من أبرز المرشحين للقب والمحافظة على ما حققه الموسم الماضي.

ولم يقم المدرب جوسيب غوارديولا بانتدابات كبيرة كالموسم الماضي، واكتفى فقط بضم الجزائري رياض محرز الذي سيكون له دورٌ مهم في التشكيلة، خاصة أنه قادرٌ على اللعب في أكثر من مركز، في الجناحين وكذلك في وسط الملعب.

ويعتبر مانشستر سيتي أكثر الفرق تناغماً وانسجاماً، خاصة أن الجميع قدم موسماً مميزاً على صعيد النادي ومنهم اللاعبون الدوليون مع منتخبات بلادهم على غرار البلجيكي كيفن دي بروين، فيما ظهر سرخيو أغويرو بمستوى مميز في المباراة الأولى مع الفريق بعد خيبة الأمل التي عاشها في كأس العالم 2018 بروسيا والخروج أمام فرنسا التي حصدت اللقب لاحقاً.

من السيتي ننتقل للحديث عن تشلسي الذي بدأ مشروعاً جديداً مع المدرب ماوريسيو ساري، هو يعتبر من أفضل الأسماء في مجاله بالوقت الحالي بعد تجربته المميزة مع نابولي بإمكانيات متواضعة.

مع البلوز سيبدأ ساري محاولة إرساء فلسفته الخاصة، وعزز خط وسطه بلاعبين مميزين، فإلى جانب تواجد نغولو كانتي وسيسك فابريغاس، يمتلك الفريق في الوقت الحالي، كلّ من الإيطالي جورجينيو القادم من نابولي والكرواتي كوفاشيتش المعار من ريال مدريد، إضافة للحارس كيبا أريزابالاغا القادم من أثلتيك بلباو لتعويض تيبو كورتوا المنتقل إلى الميرنغي.

ساري يعلم أن مهمة تحقيق لقب الدوري أمرٌ صعب للغاية في الموسم الأول، وهو يحتاج للعمل على الشق الدفاعي لا سيما بعد ظهور الفريق بمستوى متواضع أمام السيتي في منافسات درع المجتمع، كما أن عليه التحسن من الناحية الهجومية، إذ لم يقدر ألبارو موراتا أن يصنع الفارق، لكن مع عودة إيدين هازارد وكذلك ويليان إلى النسق الطبيعي سيتحسن الأمر تدريجياً، مع العلم أن المباراة الأولى ستكون يوم السبت أمام هدرسفيلد. 


في الإطار نفسه، لا بد من الحديث عن ليفربول الذي يقوده المدرب الألماني يورغن كلوب، والذي أبرم صفقات مدوية هذا الصيف من أجل إسعاد جماهير الريدز وأنفيلد رود بهدف تحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ عام 1989.

وضم كلوب كلّا من فابينيو البرازيلي وكذلك نابي كيتا إضافة للحارس البرازيلي أليسون بيكر، بعدما كان هذا المركز مع الألماني كاريوس والبلجيكي سيمون مينيوليه نقطة ضعف في الموسم الماضي، ما دفع الريدز لخسارة لقب دوري أبطال أوروبا في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني.

وبوجود الثلاثي المميز في الخط الأمامي المصري محمد صلاح وساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينيو فإن الجميع سينتظر لقب الدوري الإنكليزي.

بالنسبة لأرسنال والمدرب الإسباني أوناي إيمري، تتطلع جماهيره للمنافسة على لقب الدوري من جديد بعد سنوات من المعاناة مع الفرنسي أرسين فينغر الذي ودعه الجميع في الموسم الماضي.

ويمتلك الغانيرز العديد من اللاعبين المميزين على غرار بيير إيمريك أوباميانغ والألماني مسعود أوزيل وكذلك هنريك مخيتاريان، وهو يسعى لأن يكون ضمن الأربعة الكبار على أقل تقدير.

أما توتنهام هوتسبر فلم يفرط بلاعبيه المميزين بالرغم من الإغراءات الكبيرة التي تعرضوا لها، وتحديداً المهاجم الإنكليزي هاري كين، مع العلم أن الدنماركي إريكسن يعتبر حالياً محط أنظار ريال مدريد في حال غادر الكرواتي لوكا مودريتش إلى إنتر ميلان.

لكن مانشستر يونايتد مطالب مع مورينيو بتحقيق اللقب خاصة بعد المستوى والتحفظ الدفاعي الذي ظهر عليه الفريق في الموسم الماضي، وهذا الأمر لم تعتد عليه الجماهير هناك في حقبة السير أليكس فيرغسون الطويلة، خاصة أن الشياطين الحمر يمتلك أسماء على أعلى مستوى، أمثال التشيلي أليكسيس سانشيز والبلجيكي روميلو لوكاكو والفرنسي بول بوغبا الذي لم يُحسم مصيره حتى اللحظة في ظل رغبة برشلونة في ضمه، مع العلم أن الأمر سيكون صعباً للغاية، خاصة مع إقفال باب الانتقالات في الانتقالات.