وجّهت شبكة "بي إن" التلفزيونية القطرية، تحذيراً إلى أندية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، حول صفقة الاستحواذ التي يعتزم صندوق الاستثمارات السعودي القيام بها على فريق نيوكاسل يونايتد، كونها تعد أحد أهم الشركاء التلفزيونيين الأساسيين في المملكة المتحدة.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن تحذير شبكة "بي إن سبورتس" القطرية، جاء بسبب اتهامها السلطات السعودية بالوقوف خلف قناة "بي أوت كيو" السعودية، التي قامت بعملية قرصنة البث الشهيرة، وعلى رأسها منافسات بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم.
وأشارت الصحيفة إلى أن يوسف العبيدلي، المدير التنفيذي لشبكة "بي إن"، قام بتوجيه رسالة إلى جميع رؤساء الأندية التي تشارك في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، طالبها فيها بـ"التحقيق فيما إذا كان الممولون من السعودية، مؤهلين فعلاً لامتلاك فريق نيوكاسل يونايتد"، مؤكداً أن "طلبه يأتي بسبب ما قامت به الحكومة المحلية في السعودية في الماضي، ومحاولتها المستمرة لسرقة المصالح التجارية لفرق "البريميرليغ"، بالإضافة إلى جميع شركاء البث، والجميع لا يُمكن إنكار ما حدث سابقاً".
وأضافت أن العبيدلي حذّر من "التهديد الكبير القائم ضد النموذج الاقتصادي لكرة القدم، في حال مواصلة إتمام صفقة الاستحواذ على نيوكاسل يونايتد، لأننا نؤكد للجميع أن الأجهزة التي قامت بتوزيعها بي أوت كيو تواصل عملية القرصنة والبث غير القانوني لبعض المباريات من خلال اللجوء إلى الإنترنت".
وأوردت أن شبكة "بي إن" القطرية، تعد أحد أهم الشركاء التلفزيونيين الأساسيين في المملكة المتحدة، لأنها قامت بدفع مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني، من أجل بث مواجهات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لمدة ثلاث سنوات.
وختمت أن الصندوق السعودي للاستثمار، الذي يشرف عليه محمد بن سلمان ولي العهد، طرح مبلغ 300 مليون جنيه إسترليني، من أجل الاستحواذ الكامل على نادي نيوكاسل يونايتد، وتم دفع مبلغ 17 مليون جنيه إسترليني إلى مالك الفريق الإنكليزي، مايك آشلي، كمُقدم للعملية المرتقبة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد حذّرت سلطات الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، من مغبة الموافقة على شراء صندوق استثمار سعودي لنادي نيوكاسل يونايتد، إذ أرسلت مديرة منظمة العفو الدولية، كايت ألن، رسالة إلى رئيس الدوري الإنكليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، تحذّره فيها من خسارة سمعة منظمته في حال الموافقة على عملية البيع.