يتعمد مدربو الفرق العالمية إجراء تبديلات في الدقائق الأخيرة من المباريات، وخاصة حينما تكون النتيجة في صالحهم، من باب إهدار الوقت وكسبه لحين إطلاق صافرة النهاية، وهي ظاهرة باتت معروفة للجميع، ما دفع مشرعي كرة القدم لمكافحة أساليب إضاعة الوقت تلك.
وأكدت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة، أن مشرعي كرة القدم يسعون لمكافحة أساليب إضاعة الوقت، ويدرسون حظر إجراء تغييرات خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، ضمن إجراءات أخرى لزيادة وقت اللعب الفعلي أثناء المباريات.
ولاحظ المجلس الدولي لكرة القدم، الذي يسن قوانين اللعبة، أن في ربع مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز يتم إجراء التغييرات بعد الدقيقة 90، وسيناقش المجلس الدولي لكرة القدم المقترحات الجديدة الشهر المقبل استعداداً لاجتماعه السنوي في مارس/ آذار.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن عضو في المجلس الدولي قوله: "إحدى أولوياتنا البحث عن طرق لمكافحة إضاعة الوقت والإسراع من وتيرة المباريات وزيادة وقت اللعب".
وأضاف: "وضع لائحة تقول إنه لا تغييرات ستتم خلال الوقت المحتسب بدل الضائع، أمر مثير للاهتمام. الحكام يضيفون 30 ثانية لكل تغيير، لكنه يستهلك في الواقع وقتاً أطول بكثير". وتابع: "لكن سيكون هناك حاجة لإجراء اختبارات لاكتشاف أي نتائج غير متوقعة".
وتأتي هذه المناقشات بعدما أظهرت إحصاءات تراجعاً يثير القلق في وقت اللعب في كل مباراة، ويبلغ متوسط وقت اللعب الفعلي في مباريات الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم 55 دقيقة وتسع ثوان، بينما كان وقت اللعب في مباراة كارديف سيتي ضد بيرنلي 42 دقيقة فقط.