يتقابل فريقا نهضة بركان المغربي والزمالك المصري، على ملعب الأول، في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم لموسم 2018-2019، وهي النسخة الاستثنائية التي انطلقت لأول مرة في تاريخ أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتمثل مباراة الليلة بداية المنافسة الشرسة بين فريقين عربيين نجحا في الوصول إلى الدور النهائي، بحثاً عن حلم حصد الكأس الأفريقية وانتزاع جائزة مالية تُمنح للبطل، تصل قيمتها إلى مليون دولار أميركي، خصوصاً أن الفريقين لم يسبق لهما الحصول على لقب بطل الكونفدرالية، الذي يُتيح لصاحبه في الوقت نفسه المنافسة على لقب آخر، وهو بطل السوبر الأفريقي مع بطل دوري أبطال أفريقيا، الذي ينافس عليه كلّ من الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي.
ويدخل نهضة بركان المواجهة متسلحاً بعنصري الأرض والجمهور، وهو يبحث عن فوز كبير لا يقل عن هدفين مقابل لا شيء، مثلما أكد جهازه الفني، لخوض الإياب بأعصاب هادئة والاقتراب خطوة كبيرة من حصد كأس البطولة لأول مرة في تاريخه.
ويخوض الزمالك المباراة، باحثاً عن سيناريو لقاءاته الأخيرة خارج ملعبه، التي حقق خلالها نتيجة التعادل السلبي، مثلما فعل مع نصر حسين داي الجزائري وحسنية أغادير المغربي والنجم الساحلي التونسي، لتسهيل مأموريته من أجل الاقتراب من حسم التتويج.
وحقق البركان فوزاً معنوياً مهماً قبل أيام من النهائي الأفريقي، بتغلبه على الوداد، متصدر الدوري المغربي، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في مباراة قوية، اطمأن خلالها منير الجعواني، المدير الفني، على جاهزية قوّته الضاربة، وقدم عرضاً جيداً قبل ملاقاة الزمالك.
في المقابل، يخوض الزمالك المواجهة تحت قيادة مديره الفني كريستيان غروس، وهو يواجه أزمة كبيرة في مركز حراسة المرمى، إذ سيلعب لأول مرة عمر صلاح الحارس الثالث، الذي لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ نحو عام، بسبب غياب محمود عبد الرحيم الذي تعرّض للطرد أمام النجم الساحلي التونسي، وعماد السيد الحارس الثاني الذي تعرّض للإصابة بكسر في أصابع القدم خلال لقاء محلي أمام الداخلية.
وسيدير المباراة الحكم الزامبي جاني سيكازوي، الذي أثار قرار تعيينه غضب جماهير الزمالك، على خلفية إيقافه من قبل الاتحاد الأفريقي، بسبب إلغاء هدف لفريق بريميرو دي أوغستو الأنغولي في مباراة الترجي التونسي من دون سبب واضح.