الذهب لا يصدأ... أربع دقائق تكشف معدن رونالدو الحقيقي

03 ابريل 2016
رونالدو ودقائق الحسم (العربي الجديد)
+ الخط -

ربما كان كريستيانو رونالدو سيوصف بأنه ضمن أسوأ لاعبي الكلاسيكو إن لم يسجل هدف الفوز في الرمق الأخير، لكن النجم البرتغالي أظهر دوره الحاسم والفعال مع ريال مدريد حتى إن كان يقدم أقل مواسمه في القلعة البيضاء.

واحتاج "صاروخ ماديرا" لأربع دقائق فقط في الفترة بين الدقيقتين 80 و84 ليرد على طنين صفارات الاستهجان المعتادة ضده في ملعب كامب نو معقل الغريم برشلونة، وفعل كل ما يمكن فعله من إبداعات خلال هذا الوقت القصير.

ولعل من أسباب هزيمة البرسا بملعبه ووسط حضور جماهيري غفير وفي يوم تكريم أسطورته الراحل هو الاستهانة بغريمه الأزلي الذي مر بفترات تخبط خلال الموسم والتقليل من شأن رونالدو هدافه التاريخي الذي وصف كثيراً بـ "المنتهي".

وأسكت رونالدو منتقديه في الدقيقة 84 عندما سجل هدف الانتصار مستقبلا على صدره تمريرة غاريث بيل العرضية ليجتاز رقيبه داني ألفيش ويسدد من بين قدمي الحارس راؤول برافو.

لكن لا يمكن القول إن هذا كان الإسهام الوحيد لكريستيانو في الكلاسيكو ففي الدقيقة 80 بدأ ينثر سحره عندما مرر كرة رائعة لبيل الذي سدد برأسه هدفا على غرار هدفه في نهائي دوري الأبطال أمام أتلتيكو ليلة التتويج بالعاشرة لكن الحكم ألغى الهدف واحتسب مخالفة وهمية على الويلزي ضد جوردي ألبا.

وبعد دقيقة واحدة (81) استعاد رونالدو أمجاد الماضي القريب وسدد قذيفة بعيدة المدى لكنها اصطدمت بالعارضة في لقطة جعلت المدرب زيدان يختل توازنه لضياع هدف للاعب الذي أعاد له الثقة.

وتبدو زيارة كامب نو محببة لرونالدو الذي سجل على أرضه أهدافا أكثر مما سجل في مواجهات الكلاسيكو في سانتياغو برنابيو، كما عزز صدارته لهدافي الليغا حاليا بفارق ثلاثة أهداف عن لويس سواريز نجم البرسا الحاضر الغائب في كلاسيكو أمس.

المساهمون