وانطلقت مجريات النزال بضغط الرجاء على دفاع الوداد، حيث حصل أبناء جمال السلامي، على أبرز محاولة في حدود الدقيقة السابعة عن طريق القائد بدر بانون، وأخرى عن طريق سفيان الرحيمي بعدها مباشرة.
وفي الدقيقة (11) احتسب الحكم المصري ركلة جزاء لصالح الوداد، بعد إسقاط إسماعيل الحداد، نجح المدافع محمد النهيري بتسجيلها على طريقة "بانينكا"، لشتعل مدرجات الوداد فرحاً، وبعثر هدف النهيري أوراق "النسور" لبضعة دقائق، قبل أن يعود للضغط الهجومي مجدداً، في الوقت الذي اختار زملاء إبراهيم النقاش، التراجع للوراء وتركيز كل مجهوداتهم للدفاع عن هدف التقدم، إلى غاية إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، تمكّن الرجاء من العودة في النتيجة، وإحراز التعادل من ركلة جزاء عن طريق القائد محسن متولي، في الدقيقة (46)، غير أنّ ردّ الوداد لم يتأخر كثيراً بعد أن تمكن أيمن الحسوني، من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة (56)، وبعده بدقيقة واحدة أضاف أيوب الكعبي، الهدف الثالث.
وتحكم الوداد في مجريات المباراة بشكل كبير بعد الثلاثية، ليثمر ذلك هدفاً رابعاً في الدقيقة (72) عن طريق بديع أووك، قبل أن ينجح لاعب الرجاء حميد أحداد، من تسجيل الهدف الثاني لـ"الخضر" في الدقيقة (74).
وشهدت باقي الفترات ندية كبيرة بين عناصر الفريقين، تمكن بعدها محسن متولي من تسجيل الثالث للرجاء من ركلة جزاء في الدقيقة (87)، لتشعل المواجهة من جديد في أنفاسها الأخيرة، قبل أن يسجل الكونغولي بين مالانغو في الدقيقة (93) للرجاء، ويعلن تأهل "النسور" للدور المقبل.
من جانبه، عاد فريق أولمبيك أسفي المغربي، بتأهل ثمين إلى دور الثمانية، من قلب الملعب الأولمبي في رادس بتونس، بعدما تجاوز نظيره الترجي التونسي بركلات الترجيح (4-2)، عقب انتهاء الأوقات الأصلية بالتعادل بهدفٍ لمثله، ليرافق الأولمبيك الرجاء، ويودع الترجي والوداد من دور (16).