وكان الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" قد أقرّ رفع عدد المنتخبات رسمياً مع انطلاق نهائيات 2026 التي ستحتضن منافساتها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، لكنه أوصى في آذار/مارس بتطبيق هذه الزيادة بدءاً من نهائيات 2022 في قطر.
ويُرجح أن يتم اتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن خلال اجتماع للفيفا سيعقد في باريس في أوائل حزيران/يونيو المقبل، وفي حال اتخاذ القرار، سيعني ذلك تلقائياً زيادة عدد المباريات والمشجعين الذين يتوقع حضورهم، وسيفرض ذلك تحديات لوجستية وتنظيمية على قطر التي اختيرت في عام 2010 لاستضافة المونديال، وقامت باستعداداتها على أساس 32 منتخباً.
وقال الخاطر لوكالة فرانس برس، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي في كوالالمبور: "ثمة دراسة جدوى عن الدول التي يُحتمل أن تشارك في الاستضافة، ونقوم مع فيفا بالنظر في هذه الاحتمالات".
وتابع: "نحن حالياً في هذه المرحلة"، مشيراً إلى أن مشاركة 48 منتخباً في البطولة العالمية المقبلة "لا تزال فكرة مفتوحة لكنها ليست اتفاقاً مبرماً".
وأعاد الخاطر تأكيد الموقف القطري بأن البلاد تواصل استعداداتها على أساس أن المونديال سيقام بمشاركة 32 منتخباً فقط.
وفي حال رفع عدد المنتخبات إلى 48، قد يتم إشراك بعض الدول العربية في استضافة عدد قليل من المباريات، إذ من المرجح مشاركة الكويت وسلطنة عُمان، في ظل الحصار السعودي - الإماراتي إلى جانب مصر والبحرين على قطر.
وشدد الخاطر على أن الحصار على قطر يحول دون التفكير في استضافة السعودية أو الإمارات (مضيفة كأس آسيا 2019) لمباريات المونديال، مؤكداً إجراء دراسات بشأن الكويت وسلطنة عمان. وأوضح أنه "علينا أن نأخذ في الاعتبار الإمكانات القائمة حالياً، لكن أيضاً ما يمكن القيام به في الأعوام الثلاثة المقبلة".
ويلقى مشروع رفع عدد المنتخبات إلى 48 دعماً من رئيس فيفا جياني إنفانتينو، مع العلم أن الأخير أكد في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يصبح أمراً ملموساً إلا في حال موافقة قطر، التي أيضاً سيكون لها جزء كبير من قرار هويات الدول التي قد تستضيف معها نسخة 2022.
وكان إنفانتينو قد أكد خلال كونغرس الاتحاد الآسيوي، أن الأمر لا يزال قيد النقاش مع قطر، مؤكداً في الوقت عينه أن المونديال بـ48 منتخباً سيكون إنجازاً كبيراً، خاصة في القارة الصفراء.
(العربي الجديد، فرانس برس)