الجزائري زفان يكشف نصيحة بلماضي إليه في الـ"كان"


07 أكتوبر 2019
ساهم زفان بتتويج الجزائر بكأس أفريقيا (Getty)
+ الخط -

كان النجم الجزائري مهدي زفان، أحد "الجنود المجهولين" في كتيبة المدير الفني جمال بلماضي خلال مشوار التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي جرت في مصر ما بين 21 يونيو/حزيران و19 يوليو/تموز، من منطلق موقعه كلاعب احتياط في دكة المنتخب الجزائري، حيث لم يكن ليأخذ مكانه بالتشكيل الأساسي على الرواق الأيمن من الدفاع، لولا إصابة زميله يوسف عطال في المباراة مع ساحل العاج بالدور ربع النهائي.

وكان زفان محل انتقادات بعض وسائل الإعلام الجزائرية والمحللين والمتابعين، بمجرد أن ظهر اسمه في القائمة التي شاركت في أمم أفريقيا، لكنه ردّ على كل تلك الانتقادات على أرض الملعب، بدايةً من مباراة ساحل العاج التي لعب نصفها بعد إصابة عطال، قبل أن يخوض أصعب مباراة على الإطلاق أمام نيجيريا في الدور نصف النهائي.

وكشف زفان في مقابلة مع مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، عن الظروف التي أحاطت بإدراجه في التشكيل الأساسي أمام نيجيريا، وكذلك الكلام الذي دار بينه وبين مدربه جمال بلماضي، بقوله: "عندما علمت بأنني سألعب لقاء نيجيريا، عزلتُ نفسي ووضعتُها داخل قوقعة، لقد حاولت ألا أسمع كل ما كان يدور حولي في المحيط الخارجي".

وتابع: "عند دخولي إلى أرض الملعب قبل المباراة أمام نيجيريا، جاءني بلماضي وقال لي: الليلة، يجب عليك أن تُخرس كل الأفواه، لأن هناك الكثير من الناس الذين يتكلمون عنك بسوء في الخارج"، مضيفاً: "لقد ركزت بشدة على مهمتي وما كان عليّ أن أفعله، فضلاً عن أنك عندما تندمج في فريق يلعب جيداً، فذلك يسهّل عليك المهمة، دور بلماضي كان حاسماً بالنسبة إليّ، لقد ساندني وحفزني وجهر بذلك أمام وسائل الإعلام، لقد كنت محفزاً جداً كي لا أكون الحلقة الأضعف في الفريق، وأمنح الثقة للمدرب على أرض الملعب".

وبعد نيل اللقب القاري، كان من المنطقي أن يجد زفان "بسهولة" فريقاً جديداً يلعب له بعد نهاية عقده مع نادي رين الفرنسي، من منطلق أنه حرّ من كل الالتزامات، لكن الواقع كان مغايراً، بعد أن تعرض لصدمة شديدة نتيجة عجزه عن الانضمام إلى أحد الفرق التي كانت تتابعه خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لذلك بقي دون فريق حتى الآن.


وعن الوضع الذي يعيشه حالياً، قال زفان: "لم أكن أتوقع أبداً أن أجد نفسي من دون فريق، ومتابعة المباريات على شاشة التلفزيون"، مضيفاً: "لقد أنهيت موسماً رائعاً بكل المقاييس، سواء مع فريقي السابق رين الفرنسي أو مع المنتخب الجزائري الذي توجت معه بكأس أمم أفريقيا، لكن وكيل أعمالي السابق أضرّني كثيراً، لأنه قام بمهمته بشكل سيّئ جداً، ولهذا السبب أنا في هذا الوضع".

وعن العروض التي وصلته في "الميركاتو" الصيفي الماضي، قال الظهير الأسبق لنادي أولمبيك ليون الفرنسي: "كانت لدي عروض من نوادي نوتينغهام فوريست الإنكليزي، ومونبلييه الفرنسي وإسبانيول برشلونة الإسباني، لكن بعض هذه العروض لم تعجبني، وبدرجة أقل عروض أخرى".

وأضاف: "لقد كنت أواجه مشكلة كبيرة عند التفاوض مع بعض الأندية التي طلبت خدماتي، تصوّروا أنه في كل مرة نصل إلى مرحلة حسم المفاوضات، كل شيء يتعطّل، وفي النهاية وصلنا إلى ختام فترة الانتقالات الصيفية دون أن أحصل على أي تحدّ جديد".

وعمّا إذا كان هذا الأمر سبّب تسرّب القلق والشك إلى نفسه قبل نهاية "الميركاتو"، قال زفان: "لا، لم أكن قلقاً، حيث إن وكيل أعمالي السابق كان في كل مرة يطمئنني ويقول لي إنني لاعب حرّ من أي التزام وإنني أديت موسماً رائعاً، وجعلني هذا الكلام أقتنع بأن قضية تحويلي إلى فريق آخر سهلة جداً. لقد كنت أثق به كثيراً، ولم أقم بربط الاتصال مع وكلاء آخرين مثلما يفعل اللاعبون عادة، وفي النهاية دفعت الثمن غالياً. أنا اليوم دون فريق، لكن مع ذلك أنا هادئ ويمكنني النظر إلى وجهي في المرآة، نحن نتعلم دائماً".

المساهمون