تتجه الأنظار العربية، واللبنانية تحديداً، إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حين يُواجه نادي العهد اللبناني نظيره فريق 25 إبريل الكوري الشمالي اليوم في كوالالمبور.
وكان من المفترض أن يقام اللقاء على أرض الفريق الكوري الشمالي، لكن القوانين السائدة في البلد الآسيوي لا تتماشى مع قوانين الاتحاد الآسيوي، إذ من غير الممكن أن يقام النهائي دون أي نقل تلفزيوني، خاصة أن مثل هذه الأحداث مرتبطة بالعديد من رعاة البطولة.
العهد للقبٍ تاريخي
يتطلع العهد إلى دخول التاريخ حين يواجه خصماً استطاع إثبات نفسه بالوصول إلى النهائي بعدما تجاوز العديد من الأندية في شرق آسيا.
ولم يسبق لأي فريقٍ لبناني تحقيق لقب كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما خسر النجمة السباق أمام الفيصلي الأردني في عام 2005، حين خسر ذهاباً بهدفٍ دون مقابل وبنتيجة 2-3 إياباً في المباراة التي سجل فيها موسى حجيج هدفي النادي النبيذي.
وتكررت فرصة تحقيق لقبٍ لبناني آسيوي مجدداً في عام 2008، يوم واجه الصفاء نظيره المحرق البحريني، فخسر ذهاباً بخمسة أهداف لواحد، وإياباً على أرضه بنتيجة 4-5، مع العلم أن نظام البطولة حينها كان مختلفاً.
في الوقت الحالي سيكون العهد أمام مباراة واحدة، نهائي من 90 دقيقة لتحقيق لقبٍ سيتماشى مع طموحات إدارته وجهازه الفني وجماهيره ولاعبيه، الذين يشكلون بمعظمهم نواة المنتخب اللبناني، على غرار الحارس مهدي خليل والمدافع نور منصور واللاعبين محمد حيدر وربيع عطايا وآخرين.
نقاط القوة والضعف
أثبت العهد في رحلته الآسيوية إلى النهائي أنه يمتلك العديد من نقاط القوة التي قد تساعده على رفع اللقب الآسيوي، منها التنظيم وتنفيذ خطط المدرب باسم مرمر، إضافة إلى امتلاكه عناصر الخبرة المتمثلة بالعديد من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين، أمثال القائد هيثم فاعور.
ويُعوّل العهد على لاعبيه الأجانب كذلك لصناعة الفارق، وعلى رأسهم هدافه التونسي، الدولي السابق أحمد العكايشي، الذي استطاع منذ وصوله إلى الفريق تقديم الإضافة من خلال أهدافه وتحركاته في خط المقدمة، كذلك فإن تجاربه السابقة في الأندية الكبيرة أفريقياً مع الترجي التونسي والنجم الساحلي، وكذلك أوروبياً مع نادي إنغلوشتاد الألماني، وآسيوياً مع ناديي الاتحاد والاتفاق السعوديين تُشكل نقطة إيجابية للمدرب مرمر.
ويمتلك العهد كذلك المدافع السوري أحمد الصالح الذي سبق له اللعب في العديد من الأندية، منها في الكويت، وفي خط الوسط إلى جانب هيثم فاعور، يعتمد مدرب الفريق اللبناني دائماً على الغاني عيسى يعقوبو.
بعيداً عن نقاط القوة، ظهر العهد في بعض الأوقات، ولا سيما أمام الجزيرة الأردني في مباراة الإياب بنهائي غرب كأس الاتحاد الآسيوي (نصف النهائي فعلياً)، مشتتاً وفاقداً التركيز في العديد من الدقائق، ما كاد يكلّفه تلقي هدفٍ أو أكثر، لولا الحظ أحياناً وتصديات مهدي خليل في أوقات أخرى.
ولعلّ خط دفاع نادي العهد هو الضمانة التي يعوّل عليها المدرب باسم مرمر بعدما اهتزّت شباك الفريق 3 مرات فقط طوال الرحلة.
وكان العهد قد وصل إلى ماليزيا قبل عدّة أيام من أجل الاعتياد على الأجواء المناخية في البلاد هناك، وكذلك فارق التوقيت عن لبنان، إضافة إلى رغبة المدرب في خوض التمارين على ملاعب ذات عشب طبيعي، خاصة أن العديد من الملاعب في لبنان ذات عشب صناعي.
على الورق تبدو حظوظ الفريق اللبناني أكبر لتحقيق اللقب، نظراً لتجارب لاعبيه وتجانسهم، وخوضهم مباريات على مستوى كبير منها في البطولة العربية أمام الاتحاد، بغضّ النظر عن الخسارة 3-0 ذهاباً، والتعادل إياباً دون أهداف.
ويبقى الهاجس الأكبر لجماهير نادي العهد في الثقة الزائدة التي قد تقلب موازين القوة، خاصة أن ما حصل مع المنتخب اللبناني أكبر دليلٍ على ذلك، يوم خسر أمام منتخب كوريا الشمالية بشكلٍ مفاجئ، يومها تحدث البعض عن أن العديد من اللاعبين كانوا قد "حطوا الفوز بجيبتهم الصغيرة"، لكن السقوط هناك قد صدم الجميع، وهذا الأمر قد لا يتكرر رغم كلّ المخاوف، إذ من المفترض ألا تُلدغ من الجحر مرتين.
الفريق الكوري
نادي 25 إبريل الرياضي ينتمي إلى الجيش الشعبي الكوري، وجميع أعضاء الفريق ضباط في الجيش.
بدأ رحلته الرياضية في شهر يوليو/تموز 1949، وكان اسمه 8 فبراير، لكنه غُيِّر بعد ذلك يوم 26 يونيو 1972 بناءً على طلب كيم جونغ إيل إلى الاسم الحالي.
ويُطلق على الفريق اسم نادي الدفاع الوطني الرياضي، وهو يمثل مجموعة 25 إبريل الخاصة بالجيش ضمن عدّة رياضات، ونذكر منها: سوبايكسو وتشينغتشون آنغانغ وتايدونغقانغ وتشوبيونغ ومايبونغ.
اقــرأ أيضاً
ويلعب فريق 25 إبريل الخاص بكرة القدم في الدوري الممتاز بكوريا الشمالية، وهو الأكثر نجاحاً على المستوى المحلي، إذ حقق اللقب في 17 مناسبة، وفي عام 2015 حقق إنجازاً تاريخياً حين فازت كلّ أنديته بالألقاب المحلية على مستوى السيدات والرجال.
يُذكر أن نادي 25 إبريل يسعى لحصد لقبه الأول كحال العهد في هذه المسابقة، إذ لم يسبق له التتويج، مع العلم أن نادي الكويت الكويتي والقوة الجوية العراقي الأكثر حصداً للقب بواقع 3 مرات، ومن ثم الفيصلي الأردني مرتين، فيما حققت أندية القادسية الكويتي والمحرق البحريني والجيش والاتحاد السوريين وشباب الأردن وناساف كارشي الأوزبكي وجوهو تعظيم الماليزي الكأس مرةً واحدة.
العهد للقبٍ تاريخي
يتطلع العهد إلى دخول التاريخ حين يواجه خصماً استطاع إثبات نفسه بالوصول إلى النهائي بعدما تجاوز العديد من الأندية في شرق آسيا.
ولم يسبق لأي فريقٍ لبناني تحقيق لقب كأس الاتحاد الآسيوي، بعدما خسر النجمة السباق أمام الفيصلي الأردني في عام 2005، حين خسر ذهاباً بهدفٍ دون مقابل وبنتيجة 2-3 إياباً في المباراة التي سجل فيها موسى حجيج هدفي النادي النبيذي.
وتكررت فرصة تحقيق لقبٍ لبناني آسيوي مجدداً في عام 2008، يوم واجه الصفاء نظيره المحرق البحريني، فخسر ذهاباً بخمسة أهداف لواحد، وإياباً على أرضه بنتيجة 4-5، مع العلم أن نظام البطولة حينها كان مختلفاً.
في الوقت الحالي سيكون العهد أمام مباراة واحدة، نهائي من 90 دقيقة لتحقيق لقبٍ سيتماشى مع طموحات إدارته وجهازه الفني وجماهيره ولاعبيه، الذين يشكلون بمعظمهم نواة المنتخب اللبناني، على غرار الحارس مهدي خليل والمدافع نور منصور واللاعبين محمد حيدر وربيع عطايا وآخرين.
نقاط القوة والضعف
أثبت العهد في رحلته الآسيوية إلى النهائي أنه يمتلك العديد من نقاط القوة التي قد تساعده على رفع اللقب الآسيوي، منها التنظيم وتنفيذ خطط المدرب باسم مرمر، إضافة إلى امتلاكه عناصر الخبرة المتمثلة بالعديد من اللاعبين الدوليين الحاليين والسابقين، أمثال القائد هيثم فاعور.
ويُعوّل العهد على لاعبيه الأجانب كذلك لصناعة الفارق، وعلى رأسهم هدافه التونسي، الدولي السابق أحمد العكايشي، الذي استطاع منذ وصوله إلى الفريق تقديم الإضافة من خلال أهدافه وتحركاته في خط المقدمة، كذلك فإن تجاربه السابقة في الأندية الكبيرة أفريقياً مع الترجي التونسي والنجم الساحلي، وكذلك أوروبياً مع نادي إنغلوشتاد الألماني، وآسيوياً مع ناديي الاتحاد والاتفاق السعوديين تُشكل نقطة إيجابية للمدرب مرمر.
ويمتلك العهد كذلك المدافع السوري أحمد الصالح الذي سبق له اللعب في العديد من الأندية، منها في الكويت، وفي خط الوسط إلى جانب هيثم فاعور، يعتمد مدرب الفريق اللبناني دائماً على الغاني عيسى يعقوبو.
بعيداً عن نقاط القوة، ظهر العهد في بعض الأوقات، ولا سيما أمام الجزيرة الأردني في مباراة الإياب بنهائي غرب كأس الاتحاد الآسيوي (نصف النهائي فعلياً)، مشتتاً وفاقداً التركيز في العديد من الدقائق، ما كاد يكلّفه تلقي هدفٍ أو أكثر، لولا الحظ أحياناً وتصديات مهدي خليل في أوقات أخرى.
ولعلّ خط دفاع نادي العهد هو الضمانة التي يعوّل عليها المدرب باسم مرمر بعدما اهتزّت شباك الفريق 3 مرات فقط طوال الرحلة.
وكان العهد قد وصل إلى ماليزيا قبل عدّة أيام من أجل الاعتياد على الأجواء المناخية في البلاد هناك، وكذلك فارق التوقيت عن لبنان، إضافة إلى رغبة المدرب في خوض التمارين على ملاعب ذات عشب طبيعي، خاصة أن العديد من الملاعب في لبنان ذات عشب صناعي.
على الورق تبدو حظوظ الفريق اللبناني أكبر لتحقيق اللقب، نظراً لتجارب لاعبيه وتجانسهم، وخوضهم مباريات على مستوى كبير منها في البطولة العربية أمام الاتحاد، بغضّ النظر عن الخسارة 3-0 ذهاباً، والتعادل إياباً دون أهداف.
ويبقى الهاجس الأكبر لجماهير نادي العهد في الثقة الزائدة التي قد تقلب موازين القوة، خاصة أن ما حصل مع المنتخب اللبناني أكبر دليلٍ على ذلك، يوم خسر أمام منتخب كوريا الشمالية بشكلٍ مفاجئ، يومها تحدث البعض عن أن العديد من اللاعبين كانوا قد "حطوا الفوز بجيبتهم الصغيرة"، لكن السقوط هناك قد صدم الجميع، وهذا الأمر قد لا يتكرر رغم كلّ المخاوف، إذ من المفترض ألا تُلدغ من الجحر مرتين.
الفريق الكوري
نادي 25 إبريل الرياضي ينتمي إلى الجيش الشعبي الكوري، وجميع أعضاء الفريق ضباط في الجيش.
بدأ رحلته الرياضية في شهر يوليو/تموز 1949، وكان اسمه 8 فبراير، لكنه غُيِّر بعد ذلك يوم 26 يونيو 1972 بناءً على طلب كيم جونغ إيل إلى الاسم الحالي.
ويُطلق على الفريق اسم نادي الدفاع الوطني الرياضي، وهو يمثل مجموعة 25 إبريل الخاصة بالجيش ضمن عدّة رياضات، ونذكر منها: سوبايكسو وتشينغتشون آنغانغ وتايدونغقانغ وتشوبيونغ ومايبونغ.
يُذكر أن نادي 25 إبريل يسعى لحصد لقبه الأول كحال العهد في هذه المسابقة، إذ لم يسبق له التتويج، مع العلم أن نادي الكويت الكويتي والقوة الجوية العراقي الأكثر حصداً للقب بواقع 3 مرات، ومن ثم الفيصلي الأردني مرتين، فيما حققت أندية القادسية الكويتي والمحرق البحريني والجيش والاتحاد السوريين وشباب الأردن وناساف كارشي الأوزبكي وجوهو تعظيم الماليزي الكأس مرةً واحدة.