"ديربي الرور": قمة غريبة هذا العام

16 مايو 2020
قمة منتظرة تقص شريط عودة "البوندسليغا" (Getty)
+ الخط -
30 كيلومترا هي المسافة التي تفصل مدينتي دورتموند وشالكه، وملعب واحد يفصل فريقين من الأفضل في ألمانيا، واللذين يلتقيان اليوم في قمة كروية تُعرف بـ"ديربي" الرور. الأغرب هذا العام سيكون غياب الرقم 12 عن المدرجات، وهو الأمر الذي لم تعتد عليه جماهير "الديربي".


غياب الجمهور.. ضربة قاسية
إن متوسط الحضور الجماهيري في دورتموند هو 80 ألف مشجع، بينما هو 61 ألف مشجع في ملعب شالكه. طبعاً إن كان هنا أو هناك الأرقام مرتفعة، ونسبة الحضور الجماهيري تؤكد أهمية "ديربي" الرور. وسيكون من الصعب خوض المباراة من دون الرقم 12 في المدرجات.

بالنسبة لمدرب دورتموند لوسيان لو فافر، فإن اللعب أمام 80 ألف متفرج هو حافز لا يوصف للفريق بأكمله. لكن في ظل الظروف الحالية على الجميع التأقلم، والأهم، بعيداً عن التحضيرات من النواحي الفنية والتكتيكية والبدنية، هو التحضير الذهني، وهو أهم عامل الآن.

مُعد ذهني متخصص
اهتمت إدارة بوروسيا دورتموند بالجانب الذهني كثيراً قبل عودة المباريات، لكي يتأقلم اللاعبون مع غياب الجماهير في المدرجات. وعليه، قررت الإدارة التعاقد مع مُعد ذهني متخصص، وهو اللاعب السابق للفريق فيليب لاوكس، وأهم وظيفة للاوكس هي مساعدة اللاعبين على التكيف مع الظروف الجديدة.

وطبعاً، للمُعد الذهني دور أساسي في تحفيز اللاعبين لكي يعتادوا على السيناريو الجديد (من دون جمهور)، والذي قد يمتد لموسم كامل وليس لفترة أشهر فقط، وهو الأمر الذي سيتسبب بشكل مؤكد بأزمة نفسية لكل اللاعبين الذين يُعولون على جمهورهم لدعمهم في مبارياتهم.



تفاصيل فنية مجهولة
لفت مدربا بوروسيا دورتموند وشالكه، قبل يوم من المباراة، إلى أنهما يجهلان تماماً الجهوزية الفنية والبدنية للمجموعة، فبسبب فترة التوقف الطويلة والعودة المفاجئة، قبل أسبوعين تقريباً من إعلان موعد عودة المباريات، لم يتمكن كل مدرب من معرفة الصورة الكاملة للفريق.

وعليه، فإن مباراة اليوم لن تكون على المستوى المتوقع، ربما بسبب فترة الغياب الطويلة، إلا أن منافسات "البوندسليغا" لطالما عودتنا على المفاجآت والكرة الجميلة المُمتعة.

المساهمون