التاريخ يقف أمام نجوم المغرب بدوري الأبطال... هل يفعلها زياش ومزراوي؟

08 مايو 2019
المغربيان زياش ومزراوي نجما أياكس أمستردام الهولندي (Getty)
+ الخط -
لفت النجمان العربيان المغربيان حكيم زياش ومواطنه نصير مزراوي لاعبا أياكس أمستردام الهولندي أنظار الجماهير والأندية الأوروبية الكبرى إليهما، بعدما قدما موسماً استثنائياً مع فريقهما في المسابقات المحلية، ودوري أبطال أوروبا، إذ يترقب الجميع الوصول إلى المباراة النهائية، عندما يواجهان ضيفهما توتنهام الإنكليزي في إياب نصف نهائي المسابقة القارية على ملعب "يوهان كرويف أرينا" اليوم الأربعاء.

لكن تاريخ دوري أبطال أوروبا يقف في وجه النجوم المغاربة، الذين لعبوا في عدد من الأندية الأوروبية، منذ انطلاقها في موسم 1955/1956، عندما أدار الحظ وجهه أمام محمد عبد الرزاق نجم نادي نيس، بسبب عدم اعتماد اسمه مع الفريق في التشكيلة الأساسية المشاركة بالمسابقة القارية، من قبل اللجنة المنظمة للمسابقة.

وتواصلت مصائب النجوم المغاربة، بعد أن غاب عبد الله الزهار نجم نادي ريمس الفرنسي عن المباراة النهائية في دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني في عام 1956، بسبب عدم مشاركته مع فريقه في المسابقة القارية، لتنتظر الجماهير المغربية لموسمين كاملين، حتى تشاهد أبناء بلدهم في أهم مسابقة قارية بكرة القدم.

وظهر المغربي حسن أقصبي في بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في موسم 1962/1963، مع نادي ريمس الفرنسي، الذي وصل معه إلى دور الربع نهائي، ليسجل هدفاً في شباك أوستريا فيينا النمساوي في الـ18 أكتوبر/تشرين الأول عام 1962، ليصبح أول محترف مغربي يشارك في المسابقة القارية.

وعاد النجم المغربي حسن أقصبي إلى ترك بصمته مرة أخرى في دوري أبطال أوروبا، بعد أن سجل هدفاً في شباك فينورد الهولندي، ليساهم بتأهل نادي ريمس إلى نصف نهائي المسابقة القارية، ومعوضاً غياب مواطنه وزميله في الفريق عبد الزهار عن المشاركة في البطولة.

وغاب النجوم المغاربة عن المشاركة في دوري أبطال أوروبا، حتى موسم 1985/1986، بعدما شارك حسن حنيني نجم نادي بوردو الفرنسي كبديل في آخر 28 دقيقة في المواجهة أمام ضيفه فنربخشة التركي، لكنه أمضى على هدف ثمين في عرين الفريق الضيف، ليصبح ثالث هدف للمغاربة في المسابقة القارية.


وفي موسم 1987/1988، شارك رضوان حجري في المباراة النهائية ببطولة دوري أبطال أوروبا مع نادي بنفيكا البرتغالي، لكنه خسر المواجهة بضربات الترجيح أمام بي إس في أيندهوفن الهولندي، ليغيب بعدها المغاربة عن المسابقة القارية لعشر سنوات متواصلة، حتى موسم 1997/1998.

وفي موسم 1997/1998، ظهر ثلاثة نجوم مغاربة في بطولة دوري أبطال أوروبا، وعلى رأسهم يوسف شيبو مع بورتو البرتغالي، ومواطناه مصطفى حجي وعبد الإله صابر، اللذان لعبا مع سبورتينغ لشبونة، ليضع الثلاثة بصمتهم الجيدة في دور المجموعات بالمسابقة القارية.

وتمكّن النجم المغربي مصطفى حجي من تسجيل هدفين في دوري أبطال أوروبا، مع نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي في دور المجموعات، لتستمر بعدها مشاركة اللاعبين المغاربة مع فرقهم بالمسابقة القارية الأهم في عالم الساحرة المستديرة.

وفي الموسم الحالي، لمع نجم حكيم زياش ومواطنه نصير مزراوي مع نادي أياكس أمستردام الهولندي في بطولة دوري أبطال أوروبا، بعدما ساهما في وصول فريقهما إلى إياب المسابقة القارية أمام توتنهام الإنكليزي، ونجاحهما بإخراج ريال مدريد بطل القارة العجوز في ثلاث مرات متتالية، ويوفنتوس الإيطالي المرشح لنيل البطولة.

وبات النجمان المغربيان زياش، ومزراوي على موعد مع كتابة تاريخ جديد في بطولة دوري أبطال أوروبا، الذي وقف في وجه أسلافهم طوال السنوات الماضية، ليصبحا قاب قوسين أو أدنى أمام تحقيق اللقب القاري الأول لهما وللاعبين المغاربة. 

المساهمون