من لاعب عادي..وأستاذٍ رياضي في مدرسة...السبيشال وان

26 يناير 2016
والد مورينيو كان لاعب كرة قدم (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

ليس بالضرورة أن تكون لاعب كرة عظيماً كي تصبح مدرباً كبيراً، فالإرادة والذكاء ربما يكونان الطريق نحو تحقيق المستحيل، القصة تتلخص برجل واحد، ففي مثل هذا اليوم، ولد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. 26 يناير/ كانون الثاني، كان شاهداً على ولادة أحد أشهر المدربين في العالم خلال الفترة الحالية، من منطقة سيتوبال في مدينة لشبونة كانت الانطلاقة، ومن داخل عائلة متوسطة الحال، عشق مورينيو كرة القدم حيث كان والده لاعباً في بيلينينسيز وفيتوريا دي سيتوبال، ومن هناك بدأ الحكاية.

تعلق مورينيو بكرة القدم وكان يذهب لمشاهدة والده، وبعد تحوّل الأخير إلى مدرب، قرر جوزيه لعب كرة قدم، اختار مركزاً في وسط الملعب، لكن مسيرته في عالم الساحرة المستديرة لم تطل، بدأها في العام 1980 من بوابة نادي ريو آفي وختمها في العام 1987 مع نادي كوميرسيو إندستريا، طموح الشاب البرتغالي كان أكبر من ذلك، عرف أنه لن يكون أسطورة كأوزيبيو نجم الكرة البرتغالية السابق، فقرر البحث عن عمل آخر كي يصل إلى مراده من خلاله.

عمل في البداية كمدرب في مدرسة، ومن ثم تابع تعليمه وحاز على شهادات في التدريب، وكان يحضّر نفسه للغامرة الطويلة والصعبة، وفي العام 2000 بدأ الرحلة من بوابة نادي بنفيكا ثم يونايو دي ليريا، لكن المحطة الأولى التي فتحت له أبواب العالمية، وطرق بها أعلى مراتب النجومية، كانت برفقة نادي بورتو، موسمان فقط جعلا مورينيو الأفضل بين مدربي جيله، حيث توج بلقب دوري الأبطال على حساب موناكو في عام 2004، هذا الأمر دفع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش للتعاقد معه في تشلسي، وبالفعل حقق هناك الكثير من الإنجازات الكبيرة، لقب الدوري 3 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، لكنه لم ينجح في الظفر بلقب دوري الأبطال، وتميّزت تلك الفترة بالعديد من المشاكل، لا سيما مع المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بخاصة في لقاءات الدربي مع أرسنال.

اشتهر مورينيو بكرهه للصحافة وتصريحاته النارية، وبعدها غادر إنجلترا ولندن، وكانت الوجهة إيطاليا حيث أشرف على نادي إنتر ميلان، واستطاع النجاح معه، ففاز بالدوري الإيطالي والكأس والسوبر، ثم اللقب الأهم، دوري الأبطال على حساب نادي بايرن ميونخ، وبكى يومها جوزيه لدى توديعه اللاعبين، حيث غادر إلى ريال مدريد. في العاصمة الإسبانية لم تكن الأمور مريحة، بوجود الغريم التقليدي برشلونة بقيادة بيب غوارديولا، تجرع مورينيو الكثير من الهزائم، لكنه حقق لقب الدوري والكأس والسوبر الإسباني، قبل أن يعود إلى تشلسي في سنة 2013، ورغم حب الجماهير له، قرر التنحي عن منصبه بعد البداية السيئة للبلوز هذا الموسم.

اقرأ أيضاً: زيدان يفشل في كسر عقدة ملعب ريال بيتيس

المساهمون