قمة مغربية جزائرية... واختبار هام للترجي بدوري أبطال أفريقيا

27 ديسمبر 2019
الترجي التونسي يريد مواصلة حملة الدفاع عن لقبه (Getty)
+ الخط -
تعود الحياة إلى منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2019/2020، عبر الجولة الثالثة في دوري المجموعات، تحت شعار لا بديل عن الفوز، بحثا عن بطاقات العبور إلى الدور ربع النهائي، والاستمرار في سباق المنافسة على لقب البطولة القارية، وحصد كأس غالية والحفاظ عليها لعام رابع على التوالي داخل المنطقة العربية في شمال القارة السمراء.

وتتجه الأنظار، اليوم الجمعة، في أول أيام الجولة الثالثة، صوب المجموعة الرابعة، التي تشهد أشغالا شاقة لثلاثة أندية عربية هي الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري.

ويستضيف الترجي التونسي حامل اللقب، في آخر عامين والحائز مؤخرا على المركز الخامس في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في قطر، وفاز بلقبها ليفربول الإنكليزي، نظيره فيتا كلوب الكونغولي، في لقاء يبدو سهلا للترجي يسعى خلاله إلى إحراز الفوز الثالث على التوالي والحفاظ على قمة المجموعة.

ويملك الترجي حاليا 6 نقاط من انتصارين، فيما لم يحصد فيتا كلوب أي نقاط في الجولتين الأولى والثانية، ويمثل الفوز بالنسبة للترجي فرصة ذهبية لدخول الدور المقبل، خاصة في حال تعادل شبيبة القبائل الجزائري مع الرجاء المغربي في الجولة نفسها.

ويدخل الترجي اللقاء متسلحا بكامل قوته الضاربة، يتصدرها المعز بن شريفية في حراسة المرمى، ومحمد علي اليعقوبي وسامح الدربالي وخليل شمام في الدفاع، وكوليبالي وأنيس البدري وعبد الرؤوف بن غيث في الوسط، وحمدو الهوني وطه ياسين في الهجوم. ويميل معين الشعباني، المدير الفني للترجي، إلى خوض اللقاء بتكتيك 4-2-3-1 المفضل لديه، والذي يتحول إلى 4-3-3 في الهجوم.

ويراهن الترجي على عدة عناصر في الفوز، أبرزها الأرض والجمهور، إلى جانب خبرات لاعبيه، في ظل المشاركة بالمونديال الأخير للأندية، سعيا وراء الفوز والاقتراب خطوة من حلم الفوز بالبطولة القارية، للمرة الثالثة على التوالي.



في المقابل، لا بديل أمام فيتا كلوب الكونغولي سوى الفوز من أجل إنعاش آماله في المنافسة على قمة أو وصافة المجموعة، وتجنب شبح الخروج المبكر من الدور ثمن النهائي، ويراهن على عناصر القوة في تشكيلته مثل ميرفاي وعثمان واتارا وموموني. ويلعب الفريق الكونغولي بطريقة لعب 4-3-3، وهو يبحث عن استعادة الثقة بعد تراجع نتائجه في بطولة الدوري الكونغولي وتأخره للمركز الخامس في الجدول، وسط مخاوف من غيابه عن دوري أبطال أفريقيا.

وفي المجموعة نفسها، تتجه الأنظار صوب القمة العربية الكبرى المغربية - الجزائرية، حينما يلتقي الرجاء المغربي مع شبيبة القبائل الجزائري، في صدام شرس لحسم الوصافة مؤقتا بينهما.

ويدخل الفريقان اللقاء في ظروف واحدة، وهي حصول كل منهما على 3 نقاط في جولتين من الفوز مرة والخسارة مرة، ويلعبان مجددا وجها لوجه في الجولة الرابعة، ولكن في ملعب شبيبة القبائل، وهو ما يصعب من المأمورية في ظل حاجة كل منهما إلى فوز غال يقترب به من الصعود برفقة الترجي التونسي المتصدر الحالي للمجموعة، حيث لا بديل عن خروج فريق عربي من دور الستة عشر.

ويراهن الرجاء المغربي في اللقاء على عنصري الأرض والجمهور، إلى جانب الدفعة المعنوية الكبيرة لدى اللاعبين، بعد حسم الديربي الكبير مؤخرا على حساب الوداد بهدف من دون رد في الدوري المغربي، وتقديم أفضل عروضه في الموسم الجاري حتى الآن، بالإضافة إلى استرداد أمله في المنافسة على حصد لقب بطل الدوري، بخلاف التشكيلة القوية للمدير الفني جمال السلامي ممثلة في بدر بانون وسفيان رحيمي والورفلي ومالانغو ومحسن متولي ونغوما والشاكير. ويلعب السلامي بطريقة لعب 4-3-3 التي يعتمد فيها على جناحين ثابتين لزيادة معدلات صناعة الفرص لرؤوس الحربة، مع الرهان على الحلول الفردية لدى الهجوم.

في المقابل، يدخل شبيبة القبائل الجزائري المواجهة في ظروف جيدة، بعدما استعاد مديره الفني الفرنسي هوبيرت فيلود خدمات جميع اللاعبين المصابين والموقوفين، وانتظموا في معسكره الإعدادي الأخير للمباراة وهم نبيل سعدو، ووليد بن شريفة، وتوفيق عدادي، وعبد الواحد بلغربي، وعبد الصمد بونوة، وهم من القوة الضاربة التي يراهن عليها فيلود، وقد يكون لأغلبهم مكان في التشكيل الأساسي للشبيبة، المنتظر أن يبدأ اللقاء كما تشير التسريبات من التدريبات الأخيرة بطريقة 4-3-2-1 واللعب بـ 3 محاور ارتكاز من البداية، في محاولة للسيطرة على منطقة الوسط وغلق المساحات أمام الرجاء، أملا في انتزاع نقطة التعادل على الأقل في اللقاء.

وفي المجموعة الأولى، تنطلق الجولة الثالثة فيها عبر لقاء صعب، حينما يلتقي بريميرو دي أوغوستو الأنغولي مع مازيمبي الكونغولي في عقر دار الأخير، في صدام قوي وشرس يصعب التكهن بنتيجته. ويتصدر مازيمبي المجموعة حاليا برصيد 6 نقاط من انتصارين، فيما يملك بريميرو نقطة واحدة، ولا بديل أمامه سوى الفوز لإنعاش آماله في ملاحقة الزمالك المصري على وصافة المجموعة، والحصول على المركز الثاني مؤقتا، انتظارا لنتيجة لقاء الزمالك مع زيسكو الزامبي.