وعلى ما يبدو، فإن الاتحاد الليبي عمد إلى إخفاء هذه الرسالة عن الوسط الكروي لمدّة عام، بما في ذلك أعضاء الجمعية العمومية، عقب اجتماعها غير العادي الذي عقد بمدينة المرج شرق البلاد.
وقال عضو صياغة النظام الأساسي في ليبيا طلال أبو خطوة في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن "فيفا اعتمد إجراءات سحب الثقة من الرئيس السابق لاتحاد الكرة جمال الجعفري، ليحل بدلاً منه مؤقتاً النائب الأول إلى حين عقد اجتماع الجمعية العمومية، مع ضرورة انتخاب الرئيس من خارج تركيبة الاتحاد".
وأضاف أبو خطوة أن الرسالة وفقاً لتوصيات "فيفا" المتعلقة بالمادة 38 فقرة 6 من النظام الأساسي في ليبيا لم تكشف إمكانية إبقاء الرئيس المؤقت عبد الحكيم الشلماني أو منحه الحق في خوض الانتخابات على منصب الرئيس حسب تفسيرات سابقة من اتحاد الكرة لوسائل الإعلام.
وجاء في نص الرسالة بحسب خطاب فيفا: "نود أن نشير إلى اجتماع الجمعية العمومية غير الاعتيادي الأخير للاتحاد الليبي لكرة القدم والذي عقد بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول 2018 بما في ذلك المستندات المعتمدة بالخصوص والتي قام حضرتكم بإحالتها".
وتابع: "بناء على المعلومات الواردة إلينا، فإننا نود أن نلفت الانتباه إلى أن أعضاء الاتحاد الليبي قد اتخذوا قراراً بعزل جمال الجعفري من منصب رئيس مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم، كما أننا نفهم أنه بموجب أحكام النظام الأساسي للاتحاد ذات العلاقة وبالتحديد الفقرة 6 من المادة 38 حسب النسخة المتوفرة لدينا حالياً، فإن نائب رئيس مجلس الإدارة سيحل محل الجعفري إلى حين انعقاد اجتماع الجمعية العمومية والذي سيتم خلاله انتخاب البديل سيشغل هذا المنصب بالنسبة لما تبقى من فترة عمل مجلس الإدارة، نود أن نشكركم على أخذ العلم بما تقدم أعلاه ونطلب من حضرتكم إعلامنا في حينه بما يستجد خلال اجتماع الجمعية العمومية المشار إليه بمجرد انعقاده".
يشار إلى أن المجلس الحالي لإدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد الحكيم الشلماني كان قد قرر سحب الثقة من الرئيس السابق جمال الجعفري بعد اجتماع غير عادي طالب به عدد من الأندية التي عارضت سياسته آنذاك، ليقرر اتحاد الكرة إخفاء الرسالة رغم تجاوزها العام، ولم يعقد الاجتماع العادي وفقاً للمادة 26 فقرة 1 للنظام الأساسي في ليبيا، ما أثار موجة من الانتقادات في الشارع الرياضي.