الحقيقة الكاملة...هذا ما حصل بين بعثتي لبنان والكيان الصهيوني

06 اغسطس 2016
حقيقة ما حصل في ريو (العربي الجديد، Getty)
+ الخط -

كشف مصدر رفيع المستوى في اللجنة الأولمبية اللبنانية لـ"العربي الجديد"، رفض الكشف عن اسمه، معلومات مثيرة عن ما حدث بين البعثتين اللبنانية والإسرائيلية، وأسفر عن منع بعثة الكيان الصهيوني مشاركة نفس الحافلة المتجهة نحو ملعب الافتتاح.

وفي تفاصيل الحادثة التي وقعت قبل انطلاق الحافلة التي تقلُ بعثة لبنان نحو ملعب "ماراكانا" للمشاركة في حفل الافتتاح، فإن رياضيي لبنان صعدوا إلى الحافلة الخاصة بالبعثة، فيما كانت بعثات فلسطين والأردن متواجدة بقرب الحافلة تنتظر قدوم حافلتها الخاصة التي ستنقل كل وفد نحو ملعب الافتتاح، لتظهر البعثة الإسرائيلية من بعيد بشكل مفاجئ وتتجه نحو مكان تجمع البعثات العربية.

وبدأ رياضيو الكيان الصهيوني بتصوير البعثات العربية بشكل غريب، مع تقريب عدسة الكاميرات على الوجوه، وكأنهم يشاهدون الرياضيين العرب للمرة الأولى، الأمر الذي شكل استفزازا لكل البعثات العربية.

وبدأت المناوشات عندما اقتربت البعثة الإسرائيلية وقررت الصعود إلى نفس الحافلة التي تقل  بعثة لبنان، لتُثير هذه الخطوة بلبلة داخل صفوف البعثة اللبنانية، قبل أن يرفض جميع عناصر البعثة دخول أي رياضي من الكيان الصهيوني.

وطالب جميع رياضيي بعثة لبنان بإغلاق الباب، ووقفوا صفاً واحداً رفضاً لدخول أي رياضي من الكيان الصهيوني، قبل أن يتقدم رئيس البعثة ويغلق بجسده باب الحافلة، وهو ما استفز بعثة الكيان الصهيوني، ليقوم بعض عناصرها بركل وضرب باب الحافلة، بعد ذلك طلبت بعثة الكيان الصهيوني من بعثة لبنان المغادرة، معتبرين أن هذه الحافلة هي الخاصة بهم ولن يغادروا قبل مغادرة الوفد اللبناني.

لكن هذا الأمر لم يحصل، وتم اختيار حافلة أخرى لنقل بعثة الكيان الصهيوني باتجاه ملعب "ماراكانا"، لتنتهي القصة هنا وتغادر كل بعثة في حافلة خاصة، منعاً لحصول أي صدام يؤدي إلى نتائج خطيرة، منها الطرد من ريو 2016.

ووفقاً للمصدر، فإن اللجنة الأولمبية الدولية خصصت 350 حافلة لنقل البعثات الرياضية، وكان رقم الحافلة الخاصة بلبنان هو 110. وأوضح المسؤول أن الموضوع ما زال على مستوى محلي وعربي ولم ينتشر على الصعيد الدولي بعد، فيما ستصدر اللجنة الأولمبية اللبنانية بيانا رسميا بما حدث على الأرض لتفسير الحادثة بشكل مفصل.

المساهمون