سبّب الانتشار الكبير لفيروس كورونا الجديد في إسبانيا، تأجيل جميع المنافسات الرياضية في البلاد، بعد القرارات الحكومية العاجلة التي اتُّخذَت، حتى يجري العمل على الحد من تفشي الوباء العالمي، بعد أن وصل عدد الوفيات إلى 190 شخصاً، فيما أُصيب 5753 آخرون.
وقبل إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا، قرر اتحاد الكرة في البلاد تأجيل بطولتي الليغا ودوري الدرجة الثانية إلى أجل غير مسمى، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد، وإصابة أحد لاعبي فريق ريال مدريد لكرة السلة بالوباء العالمي، مع فرض عزل صحي على جميع اللاعبين والكوادر الفنية والعاملين في "الملكي".
لكن تأجيل المباريات في إسبانيا، أعاد الذكريات السيئة التي حصلت في عام 1918، عندما اضطر نادي برشلونة إلى إلغاء المواجهة الودية التي كانت تجمعه أمام خصمه التاريخي ريال مدريد، بسبب انتشار الإنفلونزا الإسبانية، ما يجعل الأمر يتكرر مرة أخرى بعد مئة عام، بسبب فيروس كورونا الجديد.
وأتى تأجيل تلك المباراة قبل مئة عام، بسبب إصابة ثمانية لاعبين في نادي برشلونة، بعد ثبوت مرضهم بالإنفلونزا الإسبانية، ما جعل رئيس "البلاوغرانا" حينها، هانس غامبر، يطلب إجراء اللقاء الذي كانت تنتظره الجماهير في وقت آخر، بحسب ما ذكرته صحيفة "سبورت" الإسبانية.
وتعرض نصف لاعبي برشلونة لما عُرف لاحقاً بـ"جائحة إنفلونزا 1981" أو "الإنفلونزا الإسبانية" بين أفراد الكتيبة الكتالونية، لتوافق إدارة ريال مدريد على طلب الغريم التاريخي، بعد أن خاضا مباراة ودية سابقة، ما جعل الجماهير تترقب اللقاء الجديد، الذي أصبح بعدها أحد أهم الأحداث الرياضية في العالم، ويطلق عليه "كلاسيكو" الأرض.
يذكر أن إدارة نادي برشلونة الإسباني، أعلنت تعليق جميع الأنشطة الرياضية بناءً على توصيات طبية، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-10"، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية أخيراً جائحة ستصيب العديد من البلدان، التي طالبتها بضرورة اتخاذ التدابير الطبية اللازمة.