صنع النجم الجزائري رياض محرز الحدث بتألقه في الفترة الأخيرة مع نادي مانشستر سيتي، حيث تغير موقفه رأسًا على عقب في ظرف ثمانية أشهر، فبعد أن كان يشكو قلة اللعب في شهر نيسان/ إبريل الماضي، وأعلم زملاءه في الفريق بأنه غير سعيد بوضعه، بات أكثر لاعبي "سيتي" تأثيراً في الموسم الحالي.
وسلّطت صحيفة "ديلي ميل" الضوء على مسيرة محرز الذي انضم إلى مانشستر سيتي في صيف 2018، بصفقة قياسية بلغت 60 مليون جنيه إسترليني، لكنه اصطدم بواقع بيب غوارديولا الذي أجلسه على مقاعد البدلاء في أغلب فترات الموسم بمسابقة "البريميرليغ"، وبقي دوره ثانويا بالمشاركة في المنافسات المحلية الأخرى وفي دوري أبطال أوروبا.
وأضافت بأن محرز قد عانى بعدم لعبه في خمس مباريات من ست مباريات، خلال شهري إبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، ولكنه شارك بشكل غير متوقع أمام برايتون في المواجهة الختامية، واغتنم الفرصة بشكل مميز ليقرر مواصلة مسيرته مع السيتي وعدم المغادرة في الصيف الماضي.
وبعدما قاد منتخب الجزائر للتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر، عاد محرز إلى فريقه في الوقت الذي كان فيه غوارديولا يخطط لمنحه دورًا كبيرًا في التشكيلة مع ليروي ساني، ولكنه فشل في النهاية بسبب تخوف النادي من سقوطه في فخ المنشطات أمام ليفربول بالدرع الخيرية.
وبدأ الجزائري بعد ذلك، في خمس مباريات من مجموع ثمانية، أساسيا مع السيتي في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه عاد إلى وضعه في الدكة لأربع مباريات أخرى، لينتظر مواجهة تشيلسي في تشرين الثاني/ نوفمبر ليتألق من جديد، ويعيد غوارديولا بذلك حساباته بشأن اللاعب البالغ من العمر 28 عاما، قبل أن يشارك أيضا، السبت، أمام كريستال بالاس ويقدم أداء مميزاً رغم تعادل السيتي 2-2.
وأصبح الجزائري رياض محرز أكثر لاعب تأثيراً برفقة دي بروين، حيث سجل هذا الموسم تسعة أهداف وساهم بـ13 تمريرة حاسمة بجميع المسابقات لحد الآن، أكثر مما قام به طيلة الموسم المنصرم.