والمثير في القضية أن الحوار الذي جرى نشره في العديد من المواقع والصحف في الساعات الأخيرة جاء بناء على طلب هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري السابق والساعي لتخفيف الضغط والهجوم الجماهيري عليه، وتمّ في فندق "ماريوت" بالقاهرة إذ يقيم أبوريدة بشكلٍ دائم في الفترة الأخيرة وعبر استدعاء رمزي للحضور.
وشهدت الكواليس الخاصة بالحوار طلب أبوريدة من المدرب العام توجيه أصابع الاتهام في الإخفاق الكبير إلى خافيير أغيري المدير الفني بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الذين اصطدم بهم أبوريدة مثل أحمد المحمدي ومحمد صلاح بطلي إعادة عمرو وردة إلى معسكر المنتخب في البطولة الأخيرة والاحتجاج على قرار اتحاد الكرة باستبعاده.
والمثير في الأمر أن الحوار تم تصويره في غرفة إقامة أبوريدة بالفندق وهو ما أحدث غضباً كبيراً لدى وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي بسبب مخالفة أبوريدة التعليمات الصادرة له، وذلك بعد استقالته من منصبه بضرورة الابتعاد التام عن المشهد الكروي المصري والاكتفاء برئاسة تنظيم كأس الأمم الأفريقية لحين محاسبته مع مجلسه على فضيحة الخسارة والخروج الكبير من دور الستة عشر من كأس الأمم الأفريقية.
وأجرى وزير الرياضة اتصالاً هاتفياً مع أبوريدة عنفه فيها بشدة على الحوار رغم نفي رئيس الاتحاد المستقيل مسؤوليته عنه، والذي أغضب المسؤولين الكبار بشدة لكونه جاء ليُثير الجدل حول إدارة المنتخب وإثارة غضب الجماهير بدورها قبل يومين فقط من إسدال الستار عن البطولة.