"المنشّطات" تقصي لاعبين لأربع سنوات في الدوري الجزائري

01 فبراير 2019
أزمات الدوري الجزائري مُستمرة (Getty)
+ الخط -

تسببت المنشطات في إقصاء لاعبين في الدوري الجزائري لمدة أربع سنوات مع تغريمهما مالياً، حيث سقط الأول في فخ تعاطي مادّة مخدّرة، بينما رفض الثاني الخضوع للكشف عن المنشّطات. في وقت ينتظر لاعب ثالث نتائج التحقيق الذي تقوم به اللجنة الطبية باتحاد الكرة الجزائري، بعد أن تم إثبات تعاطيه هو الآخر مادة منشّطة بعد مباراة في بطولة الدوري.

كشفت رابطة الدوري الجزائري في بيان لها بموقعها الإلكتروني في وقت متأخر من ليل الجمعة بأن لجنة الانضباط في الاتحاد الجزائري لكرة القدم سلّطت عقوبة الإقصاء لمدة أربع سنوات من أي نشاط متعلق بكرة القدم على لاعب وسط فريق مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني، إثر تورطه في تعاطي مواد محظورة (مكوّن أساسي لمخدّر الكوكايين) بعد خضوعه للكشف بعد مباراة "الديربي" بين المولودية وشباب بلوزداد يوم 17 يناير الماضي.

وأضاف البيان أن سريان العقوبة على اللاعب شريف الوزاني يبدأ من يوم 30 يناير 2019، كما فرضت ذات اللجنة غرامة مالية على اللاعب قدرها 200 ألف دينار (حوالي 1700 دولار أميركي)، وكشف البيان بأن المبررات التي قدمها اللاعب للدفاع عن نفسه، لم تقنع لجنة الانضباط ببراءته من التهم الموجهة إليه خاصة وأنه اعترف بتناوله مواد ممنوعة، ما جعلها تطبّق لوائح الفيفا الخاصة بمعاقبة اللاعبين المتورطين في فخ تعاطي المواد المحظورة.

وفي سياق متصل، سلطت لجنة الانضباط بدوري الدرجة الثانية للهواة عقوبة الإقصاء لمدة أربع سنوات على لاعب سريع المحمدية محمد خير الدين حاج، بسبب رفضه الخضوع لفحص الكشف عن المنشطات يوم 26 يناير الماضي.

وكشف بيان صادر عن رابطة دوري الهواة ليل الجمعة، عن معاقبة لاعب فريق سريع المحمدية محمد خير الدين بأربع سنوات أيضاً بداية من يوم 28 يناير 2019، إثر رفضه الخضوع للكشف عن المنشطات يوم 26 من نفس الشهر خلال مباراة فريقه مع سريع شباب واد رهيو في الدوري.

وينتظر أن تفصل لجنة الانضباط أيضا، في حالة أخرى لتعاطي المنشطات، بعد إعلان رابطة الدوري أيضا الأسبوع الماضي عن تورط أسامة بلطرش لاعب فريق رائد القبة الناشط في بطولة الدرجة الثانية، في "المحظور"، إثر ظهور نتائج تحاليل الكشف عن المنشطات، التي خضع لها بعد مباراة فريقه أمام اتحاد البليدة، إذ أثبتت أن اللاعب الشاب تعاطى مادة منشطة ومحظورة رياضياً.

ودافع اللاعب وقتها عن نفسه مشيرا إلى أنه لم يتعمد تناول المادة المنشطة، وقال إنه تناول بعض الأدوية المسكّنة للآلام، منذ أن خضع لعملية جراحية في ضرسه. وأوقفت لجنة الانضباط اللاعب بلطرش مؤقتاً إلى حين سماع أقواله قبل الفصل في قضيته.



وألقى شبح "المنشطات" بظلاله مجدداً على الدوري الجزائري منذ نهاية العام الماضي بعد معاقبة حارس مرمى اتحاد بسكرة وليد قحة بالإقصاء لمدة 6 أشهر، منها 3 غير نافذة بسبب ثبوت تعاطيه مادة محظورة، لتتوالى الفضائح تباعاً، بعد الكشف عن تعاطي 3 لاعبين آخرين مواد منشطة، في سيناريو مشابه لما حدث في نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016، عندما سقط أربعة لاعبين في نفس الورطة، وأبرزهم نجم فريق الترجي التونسي الحالي يوسف بلايلي، الذي كان يلعب وقتها في فريق اتحاد العاصمة.

وتسبب ذلك في تسليط عقوبات صارمة على اللاعبين المتورطين قضت على أحلام الكثير منهم في الاستمرار في ممارسة كرة القدم، على غرار رفيق بوسعيد اللاعب السابق لفريق أمل الأربعاء، وخير الدين مرزوقي المهاجم السابق لفريق مولودية الجزائر، وكذا نوفل غسيري اللاعب السابق لفريق شبيبة سكيكدة.