وحمّلت جوي سليم "الأخبار" مسؤولية ما جرى اليوم الثلاثاء، بسبب خطابها التحريضي، إذ تعرضت بعض مناطق الاعتصامات في بيروت لاعتداء من مجموعات محسوبة على "حزب الله" وحركة "أمل". ورأت سليم أن "الأخبار" انضمت منذ انطلاق الاحتجاجات إلى "صفوف الثورة المضادة".
Facebook Post |
وتعتبر صحيفة "الأخبار" ضمن مجموعة من وسائل الإعلام اللبنانية الموالية لـ "حزب الل"ه و"التيار الوطني الحر" الذي ينتمي إليه الرئيس اللبناني، ميشال عون، ويتزعمه صهره وزير الخارجية جبران باسيل. واتخذت هذه المجموعة موقفاً مضاداً للاحتجاجات الشعبية التي عمت لبنان، والمطالبة بتغيير المجموعة الحاكمة ونظام المحاصصة وبدء التحقيق في ملفات الفساد لمسؤوليها واستعادة المال المنهوب.
وكانت "الأخبار" قد شددت حملتها اتجاه المتظاهرين اللبنانيين، متهمة إياهم بالتخريب والتبعية لدول أجنبية تتآمر على لبنان، بعد خطاب أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، يوم الجمعة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حين حذر من "اندلاع حرب أهلية". ووجه نصر الله رسائل تهديد مبطنة للمتظاهرين واتهمهم بتلقي تمويلات أجنبية، رافضاً تنفيذ أي من مطالب المتظاهرين، وتبعت هذا الخطاب اعتداءات شبه يومية، من قبل مجموعات محسوبة على الحزب، على المتظاهرين وأماكن الاعتصامات.
Twitter Post
|
وقالت سليم في بيان استقالتها أن "(الأخبار) قدمت مادة مؤامراتية تحريضية وشائعات غذّت ما حدث اليوم في الشارع من هجوم (مواطنين) (هكذا دعتهم الأخبار على فيسبوك) على المعتصمين"، في إشارة إلى مقالة نشرته "الأخبار"، أمس الاثنين، تحت عنوان "خطف الحراك"، إذ ادعت وجود مؤامرة متعددة الأطراف تستهدف "حزب الله" في لبنان، وتتلخص هذه المؤامرة، بحسب "الأخبار"، في أن قنوات تلفزيونية لبنانية تتلقى تمويلاً مالياً من السعودية والإمارات وقطر وتركيا، أما الولايات المتحدة الأميركية، بحسب "الأخبار"، فهي تقوم بالتمويل أيضاً وتضغط على الجيش اللبناني لعدم فتح الطرقات، وزعم التقرير أن مدير إحدى القنوات تحدث عن ذلك مع رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، وهو ما نفاه الأخير جملةً وتفصيلاً.