#سامح_شكري يهرب من "حماس" ومرسي و"الجزيرة" إلى جنازة بيريز

01 أكتوبر 2016
هجوم على الوزير بسبب مشاركته في جنازة بيريز (تويتر)
+ الخط -


تصدر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، منشورات مواقع التواصل الاجتماعي على مدار يوم كامل، بعد حضوره جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، وانتشار صورة يظهر فيها شديد التأثر، أثناء حضوره مراسم الجنازة.

وكان التعليق الأشهر حول صاحب حادثة "ميكروفون الجزيرة": "‏المصري سامح شكري هاجم قناة الجزيرة أنها عميلة لإسرائيل واليوم يجلس بالصف الاول لتعزية اسرائيل بشمعون"، مما يبرز التناقض الرهيب بين خطاب المسؤولين المصريين وتصرفاتهم على أرض الواقع.

واحتل وسم #سامح_شكري قائمة الأكثر تداولاً على موقع "تويتر"، وعبر المستخدمون بسخرية عن استنكارهم حضور شكري في جنازة بيريز الذي وصفوه بـ"مجرم الحروب".


وكتب المؤرخ محمد الجوادي: "ربنا ستر وجاءت على شحتفة سامح شكري، لم تفكروا أيها الأحباب ماذا كان سيحدث إذا ذهب معلمه الكبير، صراخ، عويل، لطم".

وغردت منى: "لم نكن ننتظر أن يذهب سامح شكري للصهاينة للتعزية في السفاح حتى نكتشف أنهم عملاء وخونة ...، كانوا عملاء في السر والآن في العلن". وسخرت شيماء من الادعاءات التي تروج أن صور شكري مفبركة، وقالت: "سأعتبر كل صور سامح شكري مفبركة إذا كان ذلك يرضي المغفلين ولكن أليس ذهابه لعزاء السفاح الذي قتل أهلنا فضيحة في حد ذاتها؟!".


ولمح ناشطون إلى تقصير الحكومة المصرية وتجاهلها لحادثة غرق مركب يحمل مصريين، أمام مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، الأسبوع الماضي، فغردت سمارة: "يمكن يا جماعة الحكومة بلغت سامح شكري إن في ١٠٠ مصري غرقوا في رشيد وهو بيحضر جنازة بيريز فممسكش نفسه وعيط". وكتب الصحافي حسام الشوربجي:جغرافيا .. رشيد أقرب من تل ابيب مش كان اولى يا #سامح_شكري تعزى فى ولاد بلدك".

وسخر آخرون من التناقص بين تصريحات المسؤولين وتصرفاتهم على الأرض، فكتب محمد الصغير: "لم يذهب سامح شكري ومحمود عباس للعزاء في وفاة بيريز وإنما لذهبوا للتأكيد على أن: حماس ومرسي وقناة الجزيرة عملاء للصهاينة!"، وقال الصحافي محمود رفعت: "سامح شكري وزير خارجية مصر يبكي بجنازة شيمون بيريز في إسرائيل.. لكن لا تنس مصر تتعرض لمؤامرة صهيو أمريكية اسرائيلية مهلبية وتقودها قطر".


أما الإعلام المصري المؤيد للسلطة الحالية فأظهر ارتباكاً وتخبطاً في موقفه حول مشاركة شكري، إذ حاول المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، تبرير مشاركة شكري على قناة "دريم" مع المذيعة رشا نبيل، فأكد أبو زيد أن مصر لديها سفير في تل أبيب، كما أن إسرائيل لديها سفير في مصر، مما يعني وجود علاقة دبلوماسية كاملة بين الطرفين، واتهم قناة الجزيرة بالانحياز، وأضاف أن "هناك صوراً مفبركة لوزير الخارجية، تمّ تركيبها على أنها خلال جنازة بيريز، هذه الصور لا تمت للواقع بصلة، وتؤكد وجود من يحاول أن يصطاد في الماء العكر"، لكن تبريرات أبو زيد لم تخفف من تصاعد حدة الحملة على مواقع التواصل ضد شكري.

وفي السياق نفسه، أطلّ المذيع المصري، تامر أمين، على قناة "الحياة" الفضائية، وحاول تبرير حضور شكري للجنازة، وأنه كان بالإكراه، فقال: "شكري حضر غصب عنه هو والرئيس أبو مازن لأن دي السياسة". وأضاف: "مثل سامح شكري اللي متأكد من جواه إنه كاره شيمون بيريز وكاره اليوم اللي شافه فيه وكاره تاريخه مثلنا بالضبط، ولكنه ليس المواطن سامح شكري بل اسمه وزير الخارجية المصري".

أما التبرير الذي استعان به المذيع خيري رمضان في برنامجه "ممكن" على قناة "سي بي سي" الفضائية، فتخطى كل التوقعات. إذ سأل رمضان، معلقاَ على الصورة: "من إمتى بنشوف وزير الخارجية فرحان؟"، وأكمل: "هو الناس كانت فاكرة أن سامح شكري رايح إسرائيل يغيظهم في العزاء ويزغرط يعني؟ انتم ليه مصرين تخبوا روسكم في الرمل، ليه مش واخدين بالكم أن العلاقات مع إسرائيل طيبة الآن، وإن فيه مجاملات بروتوكولية لازم تتم؟".

وانتقد الصحافيان جمال فهمي وسعيد حساسين مشاركة شكري في الجنازة، وقال الأخير: "مكنش لازم تعيط، كان لازم تحافظ على مشاعر الناس، انت بتأدي واجب، لكن أحضان وشجن؟!".

 



المساهمون